بدأت اليوم فعاليات ورشة العمل “مستقبل الدراما السورية” التي تقيمها المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي في فندق الشيراتون بدمشق بمشاركة شركات إنتاج وفنانين وعاملين في صناعة الدراما السورية.

وتناقش الورشة على مدى يومين أربعة محاور تتناول العقبات التي اعترضت الدراما السورية وأعاقت تقدمها وتكاملها والسلبيات التي وسمت المنتج الدرامي خلال الفترة الأخيرة والرسائل والقيم التي يفترض للدراما السورية أن تروج لها والاقتراحات الكفيلة بدعم الدراما السورية لتصبح أعمق حضوراً وأوسع تأثيراً.

ولفت وزير الإعلام عمران الزعبي في كلمة له خلال افتتاح أعمال الورشة إلى “حاجتنا إلى مثل هذه الفعالية في هذا الوقت لوضع الأهداف المستقبلية الخاصة بصناعة الدراما” نظرا للمشكلات التي يعاني منها هذا القطاع موضحا أن بعض العرب “لم يكن تعاملهم مع الدراما السورية مخلصا بل تجاري محض باستخدامهم طرقا تسويقية لا تتماشى مع أخلاقيات الدراما التي نريدها”.

وأشار إلى أن الحكومة تعرف جزءا من هموم الدراما ولكن الواجب يحتم على القائمين عليها “وضع برنامج شامل ودقيق عن معاناتها ومكامن الضعف فيها واحتياجات الفنانين وكل العوائق التي تواجه مكونات القطاع الدرامي ومخاطبة الحكومة بخصوصه”.

وأكد وزير الاعلام أن “الدراما السورية حاجة عربية ولا بديل عنها والعرب ادمنوا عليها ولكن يجب أن نعودهم أن يدمنوا نفسا دراميا راقيا وعلينا ألا نتنازل عن الاعتداد بالدراما السورية وبتضحيات فنانين كبار صنعوا هويتها الحقيقية فالدراما السورية يمكن أن تكون ببساطة هوليوود العرب وهذا يحتاج إلى متابعة وتضحية”.