القاهرة - أ ش أ
أكد الروائي الكبير رؤوف مسعد أنه غير قادر على استيعاب آلية منح جوائز الدولة في مصر، مشيرا إلى أنه جميل إن تكرم الدولة أبناءها، لكن القبيح أن يتحول هذا التكريم إلى "سبوبة" ينتفع بها البعض ابتداء من العديد من موظفي وزارة الثقافة والمجلس الأعلى وبعض "مؤسسات الدولة الثقافية" الذين عششوا في أماكنهم واستولوا عليها مثلما استولى الباعة الجائلون على قلب مدينة القاهرة بالأمر الواقع وبالأسلحة البيضاء والسوداء!
وأضاف: بداية، علينا أن نقر بأن جوائز الدولة حاليا هي "باطل يراد به حق"، وليس العكس.. من لا يملك يعطي لمن لا يستحق.. وبالتأكيد هناك العديد من المبدعين الذين يستحقون ولم ينالوا، مثل صنع الله إبراهيم، وهذه هذه التجاوزات المقصودة من الذين كان – وما يزال- الأمر في أيديهم ؛ تعبر بصدق عن انحياز مقصود ضد جماعة أدبية بعينها، لها تاريخ سياسي يساري، بهدف إلغاء وجودها المادي والإبداعي.
وأوضح أنه مثلما نجحنا في إسقاط رئيسين للجمهورية في مصر وتقديمهما للمحاكمة علينا أن ننجح في إسقاط من يعششون في دهاليز "الدولة" ويرفضون رؤية ضوء الشمس.. علينا أن نبدأ بتجميد الجوائز حتى نصل إلى آلية شفافة، لأن الشفافية هنا تنقصنا منذ البدايات الأولى للجوائز، وما بني على باطل فهو باطل.
وأكد أن علينا أن نبدأ بأن نسحب من موظفي وزارة الثقافة وغيرها من مؤسسات الدولة حق الترشيح وحق الاختيار، ونشكل اللجان المحايدة من شخصيات مشهود لها بالموضوعية.