القاهرة - أ ش أ
تستعد الفنانة التشكيلية المصرية هديل نظمي لعمل جولة فنية في أوربا لعرض أعمالها التي تتنوع ما بين التصوير والفيديو،وهى ليست الجولة الأولى لها ولكن سبقتها جولات أخرى في السويد وهولندا والدانمارك وفرنسا والهند وسويسرا وايطاليا.
وتعتبر هديل أن المشاركة الأهم في حياتها الفنية كانت ضمن الوفد المصري في بينالي فينسيا 2007 وحصلت هديل على العديد من الجوائز عن أعمالها في مجال التصوير أهمها الجائزة التشجيعية للمسابقة القومية للفنون التشكيلية وجائزة المجلس الأعلى للثقافة وجائزة أتيليه الإسكندرية وجائزة نقابة الفنانين التشكيليين، ويوجد لهديل نظمي العديد من المقتنيات في الهند وهولندا وتركيا وإنجلترا والسويد ومحليا في مكتبة الإسكندرية والهيئة العامة لقصور الثقافة ووزارة الثقافة بالقاهرة .
وإحتفت العديد من وسائل الإعلام العالمية بإعمال هديل نظمي على رأسها تليفزيون (بي بي سي وراديو مونت كارلو والتايم الأمريكية واللوموند الفرنسية)،وترتبط معظم أعمال هديل في محتواها البصري والثقافي بالمجتمع المصري والثقافة الشعبية وأتضح هذا جليا في فيديو "الأسانسير"الذي حصل على دعوة أكثر من 20 مهرجانا عالميا وحصد العديد من الجوائز أهمها جائزة مهرجان روتردام في هولندا،أما عن التصوير فغالبا ما نرى الطائر يتكرر كثيرا في أعمالها وهو في وضع التحرك ولكنه لايتحرك ويكون في مكان موحش أو في رهبة وهى بذلك تحاول أن ترمز للوضع المصري في عهد الأنظمة البائدة قبل ثورتي يناير ويونيو .
وتؤكد هديل أن سعيها الدائم لنشر الثقافة والفن المصري في الخارج سببه أن الفن المنغلق علي ذاته لايصنع جديدا لأنه ليس هناك رسالة للفن ولكن الرسالة دائما ما تكون لصانعه وذلك طبقا لمشروعية الحياة ،موضحة أنها تستعد لإصدار كتاب يوثق رحلتها الفنية بالتعاون مع الكاتب وليد الرمالي.
يذكر أن هديل نظمي تربت في عائلة فنية فوالدها كان أستاذا لعلم الفلسفة وعلم الجمال في أداب الزقازيق فيما تعتبر والدتها إجلال سالم من الرعيل الأول لكلية الفنون الجميلة بالإسكندرية التي تعمل بها هديل الآن مدرسة بعد حصولها على الدكتوراه في فلسفة الصورة الفنية