الدوحة ـ قنا
اختتمت أعمال الدورة الثامنة والثلاثين للجنة التراث العالمي التي استضافتها الدوحة برئاسة سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، وذلك بحضور عدد من أصحاب السعادة الشيوخ والوزراء .
وأكدت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني رئيس الدورة الحالية للجنة في كلمتها خلال الحفل الختامي أن أعمال الدورة تميزت بالشفافية والمصداقية في صدور قراراتها وتوصياتها، وان كل ما تمخض عن الاجتماعات تم بالتوافق بين الأطراف والجهات الاستشارية وممثلي الدول الأعضاء في لجنة التراث ، حيث اتخذوا قرارات تهم التراث العالمي، فتم إدراج 40 موقعا تراثيا على لائحة التراث العالمي يمثلون 36 دولة اطراف في اتفاقية حماية التراث العالمي، كما كانت هناك مواقع تمثل عدة دول وعابرة للحدود وهو ما يعني أننا نحافظ على التراث العالمي بالفعل .
وشددت سعادتها في كلمتها على أهمية الثقافة والتراث في تحقيق ما يخدم البشرية.. مشيرة إلى أن الدول الاعضاء في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكوط رغم انتمائها لحضارات مختلفة فإن الثقافة عنصر من عناصر التقارب بين هذه الأمم جميعا.. مشيدة بدور المنظمة في تحقيق أهدافها الثقافية والتراثية وعدم خضوعها لضغوط للابتعاد عن دورها المنوط بها .
وأضافت "أن انتهاء الدورة الثامنة والثلاثين هو جسر من أجل حوار جديد مستمر في اليونسكو حيث أنقل رئاسة الدورة المقبلة إلى زميلتي الألمانية الدكتورة ماريا بوهمر".. معتبرة أن نجاح الدورة الحالية والإنجازات التي تحققت جاء نتيجة التعاون بين الجميع من الدول الأطراف والهيئات الاستشارية في اليونسكو.
وأكدت رئيس الدورة الثامنة والثلاثين أهمية اتفاقية حماية التراث في الحفاظ على التراث الإنساني حول العالم.. موضحة أن تنفيذ الاتفاقية يجب أن يكون بشفافية ومصداقية بين الجميع .
وقالت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني "إنني سعدت برئاستي لأعمال هذه الدورة وانضمامي إلى أسرة اليونسكو وان كانت نشأت اختلافات خلال الدورة فهي لا تخرج عن كونها خلافات داخل الأسرة الواحدة".
وقالت سعادتها: "نحنُ نمر بأوقات صعبة حيث يتعرض التراث العالمي للعديد من المخاطر، وتعتبر المساهمة في صندوق الطوارئ للتراث العالمي أمرا مهما لنا من أجل التحرك السريع لمواجهة الطوارئ والظروف الصعبة، وكما رأينا خلال جلساتنا المسجلة أن المواقع التي انضمت إلى قائمة التراث العالمي هي ملك للبشرية، ولأجيالنا والأجيال القادمة".. مناشدة أعضاء الدول وأعضاء اللجنة للمشاركة في هذا الصندوق.
وأضافت سعادتها "نتطلع إلى الأمام والتفكير في مستقبل التراث العالمي، فهناك اليوم، أكثر من (1000) موقع على القائمة ومازال الخلاف بين البلدان المتقدمة والنامية مستمرا".. لافتة إلى أن الدول ذات الاقتصاد القوي كانت أكثر قدرة على توفير المعلومات والملفات الكاملة من الدول الأقل نموا.. موضحة أن الدورة شهدت عددا من الترشيحات لم تكن تحت التوصية للتسجيل، ولكن مع ذلك تم إدراجها.
كما توجهت سعادتها بالشكر لكافة الوزارات والمؤسسات والجهات التي ساهمت في إنجاح أعمال الدورة (38) للجنة التراث العالمي، وتذليل كافة الصعوبات.