تمكنت دائرة الأراضي والأملاك في دبي من الدخول إلى «غينيس للأرقام القياسية» بجدارة واقتدار. وبفضل التنظيم الرائع لأحدث حملة توعوية أطلقتها التي حملت اسم «معاً .. لمستقبل أفضل»، نجحت الدائرة في تحطيم الرقم القياسي العالمي لأكبر لوحة فسيفسائية من الورق اللاصق للارتقاء بمستوى الوعي تجاه مرض التوحّد بين مختلف فئات المواطنين والمقيمين والزوار في إمارة دبي ودولة الإمارات.
وقام وفد من «غينيس للأرقام القياسية» بزيارة إلى الدائرة لتسليم الشهادة إلى الشيخ محمد بن خليفة آل مكتوم رئيس دائرة الأراضي والأملاك في دبي، وماجدة علي راشد مساعد المدير العام في دائرة الأراضي في دبي.
وقال الشيخ محمد بن خليفة آل مكتوم رئيس دائرة الأراضي والأملاك في دبي: «لقد كان الهدف من هذه المبادرة تحقيق هدفٍ نبيل، ألا وهو إظهار الدعم والمؤازرة لهؤلاء الأطفال والأسر والجمعيات التي تقوم على رعايتهم. وأظهر موظفونا درجة عالية من الالتزام إزاء هذه القضية السامية، وبذلوا جهوداً متفانية من أجل تحقيق هذا الإنجاز الرائع الذي يضاف إلى إنجازاتنا الوطنية العديدة في دبي والإمارات، لنكتب اسم دولتنا بحروف من الفخر والنور».
وقال سلطان بطي بن مجرن مدير عام دائرة الأراضي والأملاك في دبي : تطلبت مبادرة الدائرة جهوداً ضخمة لتنسيق الجهود بين مختلف فرق العمل لإنجاز المشروع وفق أرقى المواصفات العالمية، من حيث التخطيط والتصميم وتوفير وتصنيع المواد والتجميع النهائي للوحة، إضافة إلى التعاون مع «غينيس للأرقام القياسية».
واستخدمت فرق العمل على مدى أسابيع عديدة ما يزيد على 300 ألف ورقة لاصقة لإنجاز أكبر لوحة فسيفسائية كانت موزعة على 300 لوحة يبلغ قياس كل واحدة 2.8 متر طولاً و 97.5 سنتمتراً عرضاً للحصول على اللوحة النهائية البالغة مساحتها 581,4 متراً مربعاً.
وضمنت الدائرة النجاح لهذه المبادرة من خلال التوصل إلى علاقات تعاون مع بعض المدارس ومراكز الشؤون الاجتماعية وذوي الاحتياجات الخاصة في إمارة دبي، حيث قامت بتوزيع العديد من اللوحات الفرعية ليشارك الطلاب والأفراد من عامة الجمهور في إنجازها، وذلك حرصاً منهم على إظهار التزامهم ودعمهم لهذه الفئة من المرضى.
وقالت ماجدة علي راشد، المشرفة على فريق حملة «معاً لمستقبل أفضل»: «إننا نعرب عن بالغ فخرنا واعتزازنا بهذا الإنجاز الذي أبرزنا من خلاله مكانة دبي كوجهة تهتم بمرض التوحد، وتحرص على تثقيف الناس ونشر الوعي على المستويين المحلي والعالمي».
وأضافت ماجدة: «بعد تحقيقنا لهذا الإنجاز العالمي، نرى لزاماً علينا توجيه الشكر إلى كافة الجهات الداعمة، ونخص بالذكر وزارة الشؤون الاجتماعية ومنطقة دبي التعليمية ونادي الشباب وشركة بوست إت وشركة مواصلات الإمارات ومركز دبي للتوحد ومركز النور.
ولا يفوتنا في هذا الخصوص التنويه بالدور الكبير الذي قام به الطلاب في العديد من المدارس، إضافة إلى المتعاملين والموظفين في الدائرة، والجمهور الغفير من زوار مركز الريف مول، حيث وصل عدد المشاركين اكثر من 10 آلاف مشارك في المبادرة والشكر موصول أيضاً إلى «غينيس للأرقام القياسية» التي أبدت مستوى عالياً من التعاون، ووفرت كافة السبل الممكنة لدعم جهود الفرق لإنجاز هذا العمل وفق المعايير العالمية المطلوبة.