أعلنت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألسكو) رسميا اختيار مدينة صفاقس التونسية عاصمة للثقافة العربية لعام 2016. وهي تقع على بعد 270 كيلومترا جنوب تونس العاصمة وتمتد سواحلها المطلة على البحر الأبيض المتوسط على مسافة 235 كيلومترا.  جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك بين الدكتورة حياة قطاط القرمازي مديرة إدارة الثقافة وحماية التراث في (ألسكو) مع وزير الثقافة والمحافظة على التراث التونسي مراد الصقلي. وقالت الدكتورة حياة القرمازي ستكون صفاقس عروس الثقافة العربية عام 2016، مشيرة إلى أن منظمة / الألكسو/ ستقدم الدعم الكامل للمدينة التونسية خاصة أن صفاقس هي ثاني أكبر المدن التونسية وعرفت حديثا بأنها عاصمة الجنوب التونسي.  ومن جانبه قال وزير الثقافة التونسي: إن اختيار صفاقس عاصمة للثقافة العربية 2016 فرصة للتعريف بمخزونها التراثي والحضاري ولجلب السياح والمستثمرين لثاني أكبر مدن البلاد الواقعة في شمال أفريقيا، لافتا إلى أن هذا الاختيار سيمنح الإشعاع للمدينة ويجلب لها الأنظار عربيا وحتى عالميا ويجعلها قبلة للمثقفين والمبدعين.  وقال "استحقت صفاقس اختيارها عاصمة للثقافة العربية بعد الملف المتكامل الذي قدمته وكان مقنعا ولأنها مدينة عريقة تزخر بموروث ثقافي ومخزون تراثي كبير بعد أن تعاقبت عليها عدة حضارات عبر تاريخها".  ويهدف مشروع العواصم الثقافية الذي تتبناه الألكسو إلى النهوض بالثقافة العربية والثقافات الوطنية والتأكيد على أهمية حضور تعبيراتها المتنوعة وإبراز دور الرصيد الثقافي والاجتماعي والفكري والإبداعي في تأكيد الهوية وتعزيز مقوماتها.