الرئيسية » أخبار الثقافة والفنون

الكويت - كونا

تزهو محافظة الأحمدي بحلتها الجديدة المنثورة على مبانيها ومرافقها و شوارعها على غرار دأبها في السنوات الماضية بمختلف الابداعات في الزينة والانارة والاشكال الهندسية والتصميمات الفنية لتشكل لوحة ولا أجمل عن الاجواء الاحتفالية بأعياد الكويت الوطنية. ومع حلول شهر فبراير الجاري بدأت محافظة الاحمدي تختلف أكثر عن غيرها من المحافظات من الناحية الجمالية حيث ازدانت أيضا بمجسمات عن رموز كويتية ومختلف ألوان التراث الشعبي الأصيل لكويت الماضي والحاضر. وتوزعت تلك المجسمات في ربوعها كافة لتتلألأ في الليل مفعمة بلمسات فنية راقية وذوق رفيع يبهر الأبصار ويتبدى من مسافات بعيدة لتظهر جماليتها أكثر مع دخول المدينة والتجول في ضواحيها. وبرغم التنافس الحميد في البلاد على الاحتفالات بالاعياد الوطنية من قبل الوزارات والمؤسسات العامة والخاصة بشتى القطاعات إلا أن (الاحمدي) تميزت بلمسة خاصة مليئة بالتنوع الذي يتمتع به سكانها من مواطنين ومقيمين لاسيما أنها تضم العاملين في أهم قطاعات الكويت النفطية بكل ما يعنيه ذلك من تنوع ثقافي وحضاري اجتمع في احتفالات الكويت بأعيادها الوطنية. فعلى جانبي معظم طرقات المدينة يمكن ببساطة ملاحظة التصميمات المنتشرة بكثافة هنا وهناك في ساحاتها وكأنها حكاية تروي تاريخ الكويت ووجدان أهلها من خلال الرموز الشعبية والتراثية وصور رجالاتها وأعلام الوطن وشواهد حية ماثلة في عقولنا وقلوبنا. وأبرز ما حملته التصميمات معاني دالة على التراث والموروث الشعبي الكويتي تبدأ بأبريق الشاي الى طاحونة الخبز إلى دوة الفحم والفوانيس وأدوات طحن القهوة إلى آبار الماء و(البوم) الكويتي أيضا. وعلاوة على ذلك هناك تصميمات لمباني ومؤسسات دستورية في البلاد مثل مبنى مجلس الامة ككناية عن الكويت دولة المؤسسات والحرية والقانون الى الأبراج أبرز رموز الكويت إلى مجسمات لخريطة الوطن وبعض قصور الحكم ولا ننسى علم الكويت الحالي وأيضا القديم الاحمر وتتوسطه كلمة "كويت". ولم تقتصر اللوحة الجمالية للأحمدي التي تحولت إلى أشبه بكويت مصغرة وحق فيها وصف "أم الخير" على ذلك إنما طالت حلة الزينة والالوان الاشجار والنباتات التي عرشت على أغصانها والشجيرات في الساحات مضاءة بشتى الألوان الساحرة على مد النظر والاقواس بين جانبي الطرقات مزركشة بمصابيع طولانية وأخرى صغيرة وكبيرة متنوعة تعطي مظهرا جماليا ولا أروع يحكي مدى الفرحة بهذه المناسبات. وظهرت ايضا الشاشات العملاقة تحمل صور رموز الوطن منذ نشأة الكويت الى يومنا هذا وأعلام الكويت الى تصميمات لنوافير المياه والمصابيح العملاقة وأخرى لأشجار النخيل وبالفعل بدأ الكثيرون من الكويتيين والمقيمين بالتقاطر إلى الاحمدي للتمتع بهذه المناظر الخلابة والتقاط الصور التذكارية فيها. ولا يمكن اغفال مدى روعة الاجواء الاحتفالية ومدى الجهد الكبير المبذول من قبل القائمين على المحافظة وخصوصا من قبل شركة نفط الكويت وكل الجهات المعنية فيها لاسيما أيضا رجال الامن والمرور للتيسير على الجميع وتنظيم حركة السير والمحافظة على الأمان هناك. وفي هذا الشأن قال رئيس فريق الاعلام في شركة نفط الكويت محمد البصري لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم إن (الاحمدي) تميزت هذا العام أكثر عن الاعوام الماضية بطريقة تزيينها حتى أصبحت أشبه بمدينة تراثية وبيت كويتي قديم يحكي قصة تراثنا وتعرض فيها تصميمات لادوات كانت تستخدم في الماضي. وأضاف البصري ان المحافظة تشهد هذه الايام زيارات مكثفة من الاشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي ما يؤكد نجاح ما قام به أصحاب فكرة (المدينة التراثية) - قسم مجموعة خدمات المجتمع - في شركة نفط الكويت من تصميم وتركيب وتزيين المدينة بأكملها حيث يعود بعض هذه الصناعات والادوات الى ورشات تابعة للشركة وبعضها تم استيراده من الخارج. وأوضح أن الشركة تقيم سنويا بمناسبة الاعياد الوطنية مسابقة (تزيين أجمل بيت) وهي أكبر مسابقة وتفوز بها ثلاثة بيوت لكل محافظة لافتا الى أن هذه المسابقة تمثل هدية مقدمة من الشركة الى الجمهور تعبيرا عن الفرحة بالاعياد الوطنية وتشجيعا لهم على التزيين والمشاركة في الاحتفالات. وذكر أن ختام المسابقة يصادف يوم العيد الوطني حيث يتم الاعلان عن أسماء الفائزين بها يومي 25 و 26 فبراير مبينا أن جوائزها قيمة جدا ويمنح للمركز الاول أربعة آلاف دينار كويتي والثاني ألفا دينار والثالث ألف دينار. وبين البصري انه وفضلا عن هذه المسابقة السنوية يقام أيضا معرض في حديقة (الاحمدي) خلال عطلة العيد الوطني وذكرى التحرير كما توجد مسابقة أخرى تقيمها الشركة هي مسابقة (أجمل صورة) وتمنح جوائز قيمة ايضا لاجمل ثلاث صور تلتقط لاحتفالات البلاد بهذا العيد المجيد. وتقع محافظة الاحمدي جنوب العاصمة بمسافة تقدر بنحو 33 كيلومترا وتشمل الجزء الجنوبي للكويت وما يعادل 5ر29 بالمئة من مساحة البلاد وهي ثاني أكبر محافظة بعد محافظة الجهراء ويبلغ عدد سكانها نحو 700 ألف نسمة وسميت كذلك نسبة للأمير الراحل الشيخ أحمد الجابر الصباح حيث تأسست في عهده عام 1946. وتحوي الأحمدي العديد من الحقول النفطية منها حقل برقان أكبر حقل نفطي في الكويت وأحد أكبر الحقول النفطية بالعالم وتعتبر محافظة الأحمدي العمود الفقري لشركة نفط الكويت لاحتوائها على مصافي النفط.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

قصور الثقافة تكرم الشاعر محمد عبد القادر ببورسعيد
الساحة الرضوانية في ضيافة وزارة الثقافة المصرية بقبة الغوري
أولويات ميزانية الثقافة والتواصل تثمين سجلماسة ومعرضان للألعاب والإعلام
ماستر كلاس للمخرج أشرف فايق بمركز الثقافة السينمائية الأربعاء…
24 مدينة مغربية تتدارس عطاء الأديب والناقد برادة

اخر الاخبار

بريطانيا هدن إسرائيل الإنسانية لا تكفي لتخفيف معاناة الفلسطينيين
أكسيوس ترمب شجع نتنياهو على اتخاذ موقف أكثر صرامة…
لبنان ينفي تلقّيه مقترحات غربية بمناطق عازلة في الجنوب
فشل محادثات إيران وأوروبا في إسطنبول والضغوط تتصاعد لإحياء…

فن وموسيقى

محمد فراج يعود بمسلسل كتالوج في تجربة إنسانية عميقة…
أنغام تنفي إصابتها بسرطان الثدي وتطمئن جمهورها قبل طرح…
لطيفة تؤكد أن ألبوم "قلبي ارتاح" يعكس روحها وأعادت…
جيهان الشماشرجي سعيدة بتجسيد دور مركب ومعقد في فيلم…

أخبار النجوم

نجوم الفن يدعمون وفاء عامر بعد اتهامها بتجارة الأعضاء
نجوم الفن يدعمون أنغام برسائل مؤثرة بعد أزمتها الصحية
احتفال جينيفر لوبيز بعيد ميلادها الـ56 وتألق لافت بإطلالة…
فيروز تنعي ابنها زياد الرحباني بكلمات مؤثرة

رياضة

ريال مدريد يستعد لجني أرباح ضخمة بعد إعلان مبابي…
ليفربول يضم موهبة مصرية جديدة كريم أحمد يوقع عقده…
قطر مرشحة لاستضافة النسخة الثانية من مونديال الأندية
والد لامين يامال يعلق على أزمة احتفال "عيد الميلاد"

صحة وتغذية

معدل مشي يومي جديد يساعد في الوقاية من الأمراض…
وزير الصحة المغربي يكشف تفاصيل مرسوم جديد لخفض أسعار…
ابتكار طبي يستخدم الذكاء الاصطناعي لتشخيص أمراض القلب بشكل…
التمارين الرياضية تفتح باب الأمل للتخلص من الأرق وتحسين…

الأخبار الأكثر قراءة