الرئيسية » أخبار الثقافة والفنون

دمشق ـ سانا

احتفت خشبة مسرح الحمراء في دمشق مساء أمس بافتتاح عروض مسرحية نبض للمسرح القومي من تأليف وإخراج مأمون خطيب. وتعرض المسرحية على مدار ثلاثة أرباع الساعة قصص ثلاث أمهات أدت أدوارهن باقتدار الفنانات نسرين فندي وهناء نصور ورنا جمول لجأن إلى إحدى حدائق دمشق المشرفة على جبل قاسيون هربا من أعمال العنف والإرهاب التي تشهدها الأرض السورية وفي جعبة كل منهن حكاية عن معاناة الأم السورية المكلومة التي اكتوت بنيران الحرب على بلادها. وتجد هذه الأمهات في الحديقة فرصة للخلو بالذات واسترجاع ما عشنه من أحداث وماس فيتعرفن على بعضهن وتروي كل واحدة منهن حكايتها في سياق درامي يصل في بعض مقاطع المسرحية إلى الميلودراما عندما تغرق الأم في استرجاع الماضي. وكطبيعة كل الأمهات اللواتي يبالغن بالحديث عن أبنائهن لا تجافي شخصيات المسرحية هذه الطبيعة الفطرية للأمهات ولكننا سنبرر لهن سلوكهن عندما سيخبرننا أن أبناءهن اختاروا راضين الدفاع عن الوطن والالتحاق بصفوف الجيش إلا واحدة منهن تروي كيف غادرها زوجها هي وابنتها الصغيرة إلى ساحات القتال ضد أعداء البلاد. وتصبح إقامة الأمهات في الحديقة كأنهن منقطعات عن العالم الخارجي فلا يجدن سوى الهاتف الجوال وسيلة للتواصل وللاطمئنان عن أولادهن وسط أصوات القذائف للإيحاء بأن حالة الحرب التي تشهدها سورية جعلت من اللقاء المباشر مع الأهل والمعارف أمرا في غاية الصعوبة ويغدو الهاتف رغم كل عيوبه هو الحل الوحيد. ورغم المأساوية والحزن اللذين يكتنفان المسرحية لن يمتنع المشاهد عن إطلاق الضحكات إزاء بعض العبارات التي ترددها الممثلات وهن يسخرن من الواقع وحسنا فعل المخرج أن ضبط هذا النوع من الكوميديا ضمن حدود حتى لا تبتعد المسرحية عن الغرض منها. وتصل المسرحية إلى ذروة سياقها الدرامي عند وصول خبر استشهاد الأبناء والأمهات بين مصدقة ومكذبة ويحاول المخرج أن يستثمر كل تقنيات المسرح من موسيقا وسينوغرافيا فضلا عن مواهب الممثلات وتوظيفها في خلق حالة من الحزن العميق والجاف من دون دموع ولا صياح. وعن المسرحية قال المخرج مأمون خطيب في تصريح لنشرة سانا الثقافية إن فكرة العمل تنطلق من معاناة الأمهات اللواتي فقدن أولادهن في هذه الحرب الظالمة غير العادلة على بلادنا في كناية عن سورية الأم التي فقدت أبناءها ولكنها رغم ذلك بقي نبض الحياة مستمرا بها مشيرا إلى أنه استعان في العرض بأنواع مختلفة من التقنيات المسرحية على شكل نبضات متلاحقة ليتمكن من إيصال الحالة بشكل صحيح. وعن استخدام الكوميديا في المسرحية رغم طابع الحزن الذي يلفها أوضح المخرج أن الهدف من وراء ذلك التخفيف من جرعة الألم قليلا والالتقاء مع طبيعة الحياة التي تمنحنا القدرة على الضحك والابتسام في أحلك الظروف. يشار إلى أن فريق المسرحية ضم حازم عبد الله كمخرج مساعد وأحمد الروماني في السينوغراف بينما وضع موسيقا المسرحية طاهر مامللي.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

قصور الثقافة تكرم الشاعر محمد عبد القادر ببورسعيد
الساحة الرضوانية في ضيافة وزارة الثقافة المصرية بقبة الغوري
أولويات ميزانية الثقافة والتواصل تثمين سجلماسة ومعرضان للألعاب والإعلام
ماستر كلاس للمخرج أشرف فايق بمركز الثقافة السينمائية الأربعاء…
24 مدينة مغربية تتدارس عطاء الأديب والناقد برادة

اخر الاخبار

قلق إسرائيلي بعد توقيع آلاف الدروز على وثيقة للقتال…
إسكتلندا تحث رئيس الوزراء البريطاني على التعاون لإنقاذ أطفال…
زيلينسكي يقترح إجتماعاً مع موسكو ويؤكد استعداده للقاء بوتين…
روسيا تؤكد عدم تحديد موعد الجولة الجديدة من المفاوضات…

فن وموسيقى

لطيفة تؤكد أن ألبوم "قلبي ارتاح" يعكس روحها وأعادت…
جيهان الشماشرجي سعيدة بتجسيد دور مركب ومعقد في فيلم…
نانسي عجرم تكشف لمحة أولى من ألبومها المنتظر "Nancy11"…
باسم ياخور يعتذر للسوريين ويؤكد أنه لم يكن جزءاً…

أخبار النجوم

آمال ماهر تطرح ألبومها الجديد "حاجة غير" بعد غياب…
حسام حبيب يصل إلى حفله بجدة على كرسي متحرك
منة شلبي تروي موقفًا طريفًا جمعها بأحمد زويل بسبب…
إلزام الفنانة منى زكي بسداد 3.63 مليون جنيه بسبب…

رياضة

المغربي يوسف العربي ينضم لنانت الفرنسي
أنس جابر تُعلن التوقف المؤقت عن التنس لأنها لم…
الجيش الملكي يعزز هجومه بمحسن بوريكة في صفقة صيفية…
الجماهير تختار كريستيانو رونالدو لاعب الموسم في الدوري السعودي

صحة وتغذية

ابتكار طبي يستخدم الذكاء الاصطناعي لتشخيص أمراض القلب بشكل…
التمارين الرياضية تفتح باب الأمل للتخلص من الأرق وتحسين…
مناطق منسية تقلل فاعلية الواقي الشمسي رغم اهميته الكبيره…
تناول ثمرتين من الكيوي يومياً يعزز صحة الأمعاء ويكافح…

الأخبار الأكثر قراءة