الرئيسية » أخبار الثقافة والفنون

برن - وكالات

من مدينة لوزان السويسرية، حمل اللبناني إدوارد نصار متحفه إلى بيت أثري متواضع بناه والده قبل نحو 130 عامًا في منطقة جل الديب بالعاصمة اللبنانية بيروت. هذا الرجل الثمانيني قضى أكثر من نصف عمره وهو يجمع التحف من مختلف بلدان العالم، إذ لم تنسه ثروته المالية شغفه بتجميع التحف على مختلف أنواعها، والتي وضعها في بيته اللبناني العتيق الذي بات متحفًا في حد ذاته بحجارته البيضاء ونوافذه الزرقاء وحديقته الصغيرة. أول عبارة ينطق بها نصار، رجل الأعمال اللبناني، في حديثه لمراسلة وكالة الأناضول، هى: "عمري 88 عاما، وهدفي أن أبقى لمائة عام، وهذا المتحف هو الذي سيجعلني أبقى". الثمانيني، الذي قضى عمره خارج وطنه ويملك عدة مصانع في أفريقيا ولبنان وغيرهما، زار 54 بلدًا أخرى، لكنه يرى أن "لبنان أجمل منها جميعًا، وهذا ما دفعني بعد هذا العمر إلى أن أعود إلى بلدي الغني بالتاريخ والجمال لأقضي ما تبقى من عمرى بجانب أهلي وأقاربي". ويعج بيت نصار بتحف نادرة جدا حتى أصبح البيت بغرفه الخمس يضيق بأي تحفة جديدة، فحتى جدرانه امتلأت بلوحات عالمية شهيرة لكل منها حكاية من زمن معين حتى باتت العصور وكأنها تتحاكى فيما بينها في هذا البيت العتيق. من بين اللوحات توجد لوحة للقائد الفرنسي نابليون بونابرت، وهى بريشة رسام الإمبراطور أندريا أبياني وتعود إلى عام 1805، بجانب راية أصلية من رايات نابليون الحربية مصنوعة من الحرير. في الجهة الأخرى، توجد لوحة "جيتان" للرسام العالمي هنري غوفيون، وهى تجسد امرأة عربية تحمل خنجرًا في حزام، وتعود إلى عام 1886، ولوحة أخرى بعنوان "المصلوب" رسمها الإيطالي أنيبال كاراتشي والقديس سيبستيان، فضلا عن لوحات أخرى. وفي غرفة أخرى، تمتلئ الأدراج الزجاجية بأهم العملات العالمية والطوابع، ومنها ما يعود إلى العهد العثماني والبيزنطي والروماني، بجانب ساعات قيمة جدا. هذا فضلا عن مخطوطات وكتب تاريخية لأهم الكتّاب، مثل: مارشال مونتغومري، وشارل دوغول. وفي بيت نصار، توجد غرفة تحتوي على كل ما يتعلق بالتحف الأفريقية، بينها تماثيل من العاج وأقنعة الموت الأفريقية وعصي سحر، بجانب مجموعات أثرية تعود إلى حقبات عدة. الملفت في هذا المتحف هو الدخول المجاني على خلاف المتاحف الأخرى في لبنان، والتي هى ضئيلة أصلًا في عددها. ورغم ذلك فإن الإقبال على هذا "البيت- المتحف" خجول نوعًا ما، إذ إن أكثر زواره من المتخصصين والمهتمين بالتحف والمقتنيات القديمة. ويرجع نصار الدخول المجاني إلى أنه ليس بحاجة إلى أموال، لذلك اختار أن يهدي هذا المتحف إلى بلده وإلى الأجيال القادمة، لاسيما وأن لبنان يفتقر إلى المتاحف. ويوضح أن "زوار المتحف يقتصرون على المثقفين المهتمين بالتحف والمقتنيات الثمينة". ويدعو نصار إلى "ضرورة تدريس الثقافة والفنون في المدارس كما يحدث في مدارس أوربا لتعليم الأجيال الجديدة حب الفنون وإدراك أهميتها منذ الصغر"

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

قصور الثقافة تكرم الشاعر محمد عبد القادر ببورسعيد
الساحة الرضوانية في ضيافة وزارة الثقافة المصرية بقبة الغوري
أولويات ميزانية الثقافة والتواصل تثمين سجلماسة ومعرضان للألعاب والإعلام
ماستر كلاس للمخرج أشرف فايق بمركز الثقافة السينمائية الأربعاء…
24 مدينة مغربية تتدارس عطاء الأديب والناقد برادة

اخر الاخبار

البرهان يشكل رئاسة جديدة لهيئة الأركان برئاسة محمد عثمان…
إسرائيل تعلن مساعدات إنسانية عاجلة إلى جنوب السودان
إيران تؤكد استئناف المفاوضات مع وكالة الطاقة الذرية وتربط…
هجمات روسية جديدة على اوكرانيا وزيلينسكي يتوجه الى واشنطن

فن وموسيقى

تدهور في الحالة الصحية للفنانة أنغام واستمرار معاناتها مع…
سعيدة شرف تؤكد أن حضورها في المهرجانات الغنائية داخل…
تامر حسني يؤكد إستمرار علاقته الفنية مع بسمة بوسيل…
لطيفة تكشف رغبتها في تقديم أغنية مهرجانات وتتحدث عن…

أخبار النجوم

وزارة الثقافة المصرية تتدخل في أزمة نجوى فؤاد وتعد…
الجمهور يرحّب بقوة بعودة المغربية بسمة بوسيل إلى عالم…
توم كروز يرفض تكريما من دونالد ترامب
رامي صبري يكشف رأيه بتجربته الأولى في The Voice…

رياضة

الأندية الإنجليزية على أعتاب رقم تاريخي في انتقالات اللاعبين
خسارة تاريخية لسانتوس بسداسية أمام فاسكو دا غاما ونيمار…
محمد صلاح يكشف أسرار مسيرته مع ليفربول ويتحدث عن…
أنهى نادي النصر السعودي اتفاقه مع بايرن ميونيخ الألماني…

صحة وتغذية

علماء يبتكرون علاجاً ثورياً للسرطان يجمع بين البكتيريا والفيروسات…
فحص دم مبكر يكشف سرطان المبيض بدقة ويمنح أملا…
6 طرق بسيطة للحفاظ على صحة المفاصل ومرونتها
مؤشرات مبكرة لمشاكل الإنجاب عند الرجال

الأخبار الأكثر قراءة

دراسة تدمير اثار الملكة حتشبسوت لم يكن بسبب كونها…