الرئيسية » أخبار الثقافة والفنون
العدوان الإسرئيلي على غزة

القاهرة - أ ش أ

بقدر ما يثبت العدوان الوحشي الإسرائيلي على قطاع غزة أهمية مقاومة الثقافة الصهيونية الحاضرة بقوة في قلب" المظلومية" التاريخية التي تعرض لها الفلسطينيون فإن ثمة حاجة لنظرة جديدة لهذه الثقافة التي شكلت وتشكل قوة دفع لكل الوان العدوان.
الثقافة الصهيونية اليوم ليست حكرا على الاسرائيليين فمن أهم الأسماء التي تعبر عن هذه الثقافة الآن الكاتب والناشط الفرنسي برنار ليفي الذي ولد يوم الخامس من نوفمبر عام 1948 في الجزائر الخاضعة حينئذ للاحتلال الفرنسي وهو ينتمي لعائلة يهودية ثرية فيما عرف بدفاعه المستميت عما يسمى "بالديمقراطية الاسرائيلية".
غير أن الملاحظة اللافتة حقا أن أنشطته تكاد تتركز بالدرجة الأولى في العالم العربي - الإسلامي فهو الحاضر في قلب احداث شبه القارة الهندية اثناء حرب 1971 التي أسفرت عن تقسيم باكستان وظهور دولة بنجلاديش بينما يصف برنار هنري ليفي هذه الحرب في كتابه "بنجلاديش القومية والثورة" "بحرب التحرير ضد باكستان" .
برنار ليفي الذي ينتمي لما يعرف "بحركة الفلاسفة الجدد" لم يكن بعيدا عن أحداث خطيرة في افغانستان ودارفور فضلا عن ليبيا وسوريا فيما لم يتحرج من أن يجهر بالقول امام مؤتمر نظمه مجلس المنظمات اليهودية في فرنسا بشأن الأوضاع في ليبيا :"لقد شاركت في هذه المغامرة السياسية بصفتي يهوديا" .
وواقع الحال أن مثقفين فرنسيين من أصحاب القامات العالية تصدوا لمغالطات ليفي مثل عالم الاجتماع الشهير ريمون آرون الذي فند اباطيل كثيرة في كتاب "الايديولوجية الفرنسية" كنموذج لتحيز وعنصرية برنار ليفي وكذلك الفيلسوف بيير فيدال الذي حدد عبر تشريح موضوعي لكتاب برنار ليفي "وصية الله" الصادر عام 1978 الأخطاء التي وقع فيها ليفي بل إنه اعتبر هذا الكتاب بمثابة نوع من الدجل الفكري ان جاز التعبير.
وفي الحياة الثقافية الفرنسية الثرية يبدو ان برنار هنري ليفي مصاب بعقدة "سارتر ومالرو" فهو يحاول عبثا ان يكون في شهرة او تأثير الفيلسوف والمفكر الفرنسي الراحل جان بول سارتر او يصل لقامة المفكر والروائي والوزير الراحل اندريه مالرو حتى انه يستهل كتابه الجديد عن الثورة الليبية بعبارة لمالرو يقول فيها :"آه ليت النصر يظل مع الذين يقومون بالحرب دون حبها"!.
لكن اندريه مالرو لم يكن أبدا ينتمي لتيار الصهيونية الثقافية وافكاره ثورية بحق ولاعلاقة لها بما يقوله برنار ليفي عن دوره المزعوم في الربيع العربي وانه ماكان يقوم بهذا الدور لو لم يكن يهوديا ناهيك عن تفاخره "برفع راية الاخلاص والولاء للصهيونية ولاسرائيل"!.
ولو اراد برنار هنري ليفي أن يبحث عن نموذج يقتدي به فعليه أن يتجه بلا عناء للمستشرق البريطاني - الأمريكي برنارد لويس كعلم من أعلام تيار الصهيونية الثقافية وبأفكاره الداعية لتأجيج الصراعات المذهبية واشعال الحروب الطائفية في العالم الاسلامي.
وتيار الصهيونية الثقافية الذي ينتمى له برنار هنري ليفي يسعي عامدا للخلط بين العداء للسامية وهي مسألة مرفوضة ومدانة بلا اي تحفظات وبين رفض الممارسات الاسرائيلية بحيث تتحول اسرائيل الى "وثن مقدس لايجوز نقده مهما ارتكبت من جرائم"!.
وحالات الترويع الإسرائيلية للمثقفين والفنانين والمبدعين حول العالم حاضرة وطازجة في الذاكرة فيما تضمنت حملة عاتية تعرض لها حاليا كيان ثقافي للسينما المستقلة في فرنسا يعرف بالاختصار :"أوتوبيا" بسبب تضامن هذا الكيان مع القضية الفلسطينية بل إن الأمر وصل لحد أن تخصص صحيفة لوموند افتتاحية للهجوم على "أوتوتبيا"!.
وفي زمن الحسابات الانتهازية قد لايبدو فيه غريبا أن تحجم صحيفة مثل "لومانيتيه" الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الفرنسي عن اتخاذ موقف مساند للكيان السينمائي المستقل "أوتوبيا" في مواجهة هجمات تحريضية ضارية من المجلس التمثيلي للمنظمات اليهودية في فرنسا والمعروف بالاختصار "كريف"!.
ومن الأهمية بمكان في هذا السياق ملاحظة ان "أوتوبيا" التي لم تسلم من اتهامات بالعداء للسامية تعرض افلاما اسرائيلية عديدة لكنها افلام مناهضة لتيار الصهيونية الثقافية رغم ان كل المشاركين فيها من اليهود وفي المقابل فان هناك من العرب من اتخذوا مواقف تصب بامتياز في خانة الصهيونية الثقافية وبما يخدم توجهاتها حتى وصفهم البعض "بالمتصهينين العرب"!.
كما انه يتوجب التأكيد على ان الانسانية لن تنسى الجرائم التي ارتكبت ضد اليهود اثناء الحقبة الهتلرية تماما كما لايجوز لها ان تنسى او تتناسى الجرائم التي ارتكبت وترتكب ضد الفلسطينيين فكل الجرائم مدانة بلا حدود بما في ذلك جرائم الابادة الجماعية التي ارتكبتها انظمة اجرامية خلف اقنعة اشتراكية مثل نظام بول بوت المرعب في سبعينيات القرن العشرين بكمبوديا.
لكن لحظات الرعب ليست كمبودية فحسب فمن الذي ينسى ماتعرض له حي الشجاعية في غمار العدوان الاسرائيلي الأخير على قطاع غزة ومن الذي نسى المشهد المفزع لجرافة اسرائيلية عام 2004 وهي تدهس حتى الموت الناشطة الأمريكية راشيل كوري اثناء محاولتها منع الجرافة من هدم بيت فلسطيني في قطاع غزة؟!.
وقبل اكثر من عامين تصاعدت حملة الترويع ضد الأديب الألماني جونتر جراس البالغ من العمر 86 عاما بعد ان نشر قصيدة بعنوان:"ماينبغى ان يقال" وهاجم فيها سياسات اسرائيل تجاه ايران كما اعرب عن اسفه لقرار للحكومة الألمانية بتزويد اسرائيل بغواصة متطورة فيما طالب بفرض رقابة دولية دائمة على المنشآت النووية الاسرائيلية .
وعلى الفور اصدرت حكومة بنيامين نتنياهو قرارا يحظر على هذا الأديب الألمانى الكبير والحاصل على جائزة نوبل دخول اسرائيل فيما قال جونتر جراس وسط عاصفة الاتهامات التى تنهال عليه واخطرها "معاداة السامية" انه "يتوجه بالنقد فى قصيدته لنتنياهو وليس لاسرائيل ذاتها التى سبق وان زارها من قبل عدة مرات" .
وكان الشاعر النمساوى اليهودى اريش فريد قد اتهم بالعداء للسامية بعد نشره قصيدة بعنوان "اسمعى يااسرائيل" ينتقد فيها الحرب الاسرائيلية على العرب فى الخامس من يونيو 1967 كما طالت التهمة المفكرة الألمانية اليهودية هنة ارنت.
ولعل النظرة الأكثر عمقا في هذا السياق وبما ينطوي عليه من اسئلة والتباسات-تستدعي العودة لمفكر كبير في حجم وقامة جان بول سارتر الذي ساند قضايا تحرر الزنوج في امريكا كما ساند الجزائريين في ثورتهم ضد الاستعمار الفرنسي وثورات شعوب الهند الصينية فضلا عن الثورة الكوبية وكان في كل هذه المواقف المفكر الذي لايتناقض مع نفسه ولامع فكره غير انه اتخذ موقفا مغايرا حيال اسرائيل .
فهو يرى ان الانسان محكوم عليه بالحرية وان من واجب المفكر ان يناضل قدر طاقته ليؤكد او يساعد او يدعم تيار الحرية وهو في كل ذلك لاينظر الى الحرية على انها قضية فلسفية او فكرية فقط لكنه يتميز بأنه يرى ان الحرية ممكنة وجديرة بالتحقق وهي تتجسد في قضايا محددة لابد أن يأخذ منها المفكر موقفا وان يعلنه بملء صوته وبأروع مايصل اليه الالهام الشاعري والذكاء الانساني.
وقد حاول سارتر ان يخرج الفلسفة الوجودية من التأملات فاذا بوجوديته حرة وملتزمة من منطلق ايمانه بأن مايصنع الرجل هو افعاله ولذلك كان جان بول سارتر من اكثر المفكرين الوجوديين التزاما وتحددا وعنادا ونضالا ولايعنيه بعد ذلك ان يؤدي الرأي به الى الصدام مع السلطة كما اصطدم مع الزعيم الفرنسي شارل ديجول او الصدام مع الأحزاب او مع غيره من المفكرين.
في عام 1944 كتب جان بول سارتر كتابا نشره بعد ذلك بعنوان :"اليهودي والمعادي للسامية" وفي هذا الكتاب يدافع عن اليهود ويؤكد على ان "العداء للسامية ليس رأيا ولايستحق التسامح معه باسم حرية الرأى فيما رفض سارتر النظر لليهود كجنس او قومية لكنه يرى ان اليهودية "حالة او موقف" وان الذي خلق هذا الموقف الخاص هم "الآخرون الذين وضعوا اليهود داخل اطار محدد او رسموا لهم سياجهم".
فسارتر يعتبر ان المشكلة اليهودية هي مشكلة الآخرين قبل ان تكون مشكلة اليهود وعدو السامية عند سارتر هو رجل خائف لايخاف من غيره ولكنه يخاف من نفسه ومن غرائزه وهو جبان لايريد ان يعترف بجبنه لنفسه ولذلك يفسر العالم تفسيرات غير عاقلة.
في كل ذلك كان جان بول سارتر يتحدث عن اليهود في سياق اوروبي لاعلاقة للعرب الساميين به فيما ركز على وضع اليهود في فرنسا لأنه يتحدث عن ظاهرة الاضطهاد في بلاده معتبرا ان العلاج هو استيعاب اليهود في المجتمع الفرنسي وضرورة ان تتسع الديمقراطية في هذا المجتمع الى أقصى الحدود حتى لاتميز بين الفرنسي الكاثوليكي والفرنسي اليهودي.
واذا كان تحليل سارتر قد انطلق من البعد النفسي فان المفكر كارل ماركس سعى لتحليل القضية في دراسة صدرت عام 1844 بعنوان:" المسألة اليهودية" بمنهج اجتماعي بينما اتجه المفكر والمؤرخ البريطاني أرنولد توينبي للتحليل التاريخي.
وفيما التزم سارتر الصمت حيال اسرائيل وممارساتها وجرائمها بما في ذلك تشريد ملايين الفلسطينيين ليتناقض بذلك مع مواقفه الآخرى الرائعة حيال قضايا مثل الجزائر والزنوج في امريكا والهند الصينية فان توينبي كانت خلاصة رأيه "ان اسرائيل خطأ يعالج خطأ اخر وان الصهيونية طرحت العداء الذي تعرض له اليهود في السياق التاريخي الأوروبي على شعب عربي ليس مسؤولا عن هذا العداء ولم يشارك فيه ابدا".
وعلى خلفية الجدل الذى اثارته قصيدته التى هاجم فيها السياسات العدوانية الاسرائيلية -كانت الأكاديمية السويدية قد اعلنت "انه ليس هناك مايدعو الى سحب جائزة نوبل للأداب من الأديب الألمانى جونتر جراس" صاحب "الطبل الصفيح" والذى لم تكن قصيدته "ماينبغى ان يقال" مرضية فنيا لبعض النقاد الذين اعتبروا انه قادر على الابداع بصورة افضل من هذه القصيدة التى لم تكن بالتأكيد من درر اعماله.
وفى السويد-صدر كتاب بعنوان :"وعدنا ان نحكى" تقدم فيه مايا سولاناس وايلين شوارتس 43 حكاية واقعية من ارض فلسطين ويوضح الكتاب الذى يقع فى 235 صفحة ان حركة التضامن العالمية مع الشعب الفلسطينى لابد وان تكون اعين وآذان العالم على مايحدث للشعب الفلسطينى من قمع تمارسه الة العدوان الاسرائيلية.
والكتاب بالفعل بمثابة مجموعة من القصص القصيرة التى تحبس الأنفاس لنشطاء انسانيين دوليين تضامنوا مع الشعب الفلسطينى وهو ايضا اقرب ليوميات للفلسطينيين تحت الاحتلال فيما كان بعض اولئك النشطاء قد تعرضوا لكثير من الجرائم التى وصلت لحد القتل من جانب جنود الاحتلال مثل الناشطة الأمريكية راشيل كورى.
والفنان المسرحى البريطانى الكبير جوناثان شادويك لايكتفى ببهرجة الكلمة واجترار الشعارات وانما عمد لاستخدام المسرح والسينما من اجل المعذبين فى الأرض الفلسطينية وهكذا انخرط بفعالية فى مشروع فنى طليعى يحمل عنوانا دالا:"متنفس غزة".
المسرح متنفس والسينما متنفس ..فضاء لحرية الابداع وللخيال والحلم وللمقاومة ايضا..هكذا خرج الفنان البريطانى والمثقف الكبير جوناثان شادويك مدير فرقة "ايه زد" المسرحية اللندنية بانطباعات راسخة من مخيم دير البلح للاجئين بعد لقاء مع ثلة من الأطفال الغزاويين.
والقصة ترجع إلى شتاء 2008-2009 عندما وقع العدوان الاسرائيلى الشهير على قطاع غزة وتداعيات هذا العدوان ومااثاره من ردود افعال حيث اتفق مسرح "ايه زد" فى لندن مع فرقة "مسرح للجميع" الغزاوية على اطلاق مشروع درامى مشترك لمدة عقد كامل.
وينوه جوناثان شادويك بالبصمة العميقة للمسرح المصرى على المسرح الفلسطينى مشيرا الى ان ابرز فنانى فرقة مسرح للجميع الغزاوية تلقوا التدريب فى مصر واسهم بعضهم فى تطور الحركة المسرحية بدول عربية مثل موريتانيا قبل ان يعودوا لقطاع غزة.
والمرحلة الأولى لهذا المشروع المشترك تجسدت فى برنامج لورش درامية ينخرط فيها اطفال وصبية وشباب صغير كانوا الأكثر تعرضا لاضطرابات جراء الحرب على غزة فيما يجرى تنفيذ البرنامج بمراكز للتأهيل فى مخيمات اللاجئين بدير البلح وجباليا.
وجاء "متنفس غزة" ليسجل هذا العمل ويرصد تفاصيل البرنامج موثقا الرحلة الشخصية والمهنية للمخرج جوناثان شادويك مدير فرقة "ايه زد" المسرحية بقطاع غزة ليلتقى ويتحدث مع المشاركين فى البرنامج والعائلات والنشطاء المعنيين.
وعرف المخرج جوناثان شادويك بتضامنه مع الشعب الفلسطينى وشارك فى مهرجانات وفعاليات ثقافية بلندن للتذكير بجرائم الاحتلال الاسرائيلى والمطالبة بمعاقبة مجرمى الحرب.
وهل هناك جرائم حرب افظع مما حدث لحي الشجاعية حيث توالت التقارير برائحة الموت بعد ان ابيد البشر والحجر وتحللت الجثث في مشهد يجسد المآساة كلها وسيبقى طويلا في "ذاكرة الوجع الانساني" وهو بحاجة لشجاعة التوثيق الثقافي لجريمة ارتكبت في الحقيقة ضد كل ماهو انساني في هذا العالم الذي يفتقر لكثير من العدالة.
ولاريب ان هذه الجرائم الاسرائيلية التي لايمكن لأي صاحب ضمير ان يبررها بأي حال من الأحوال هي افراز من الافرازات الاجرامية للثقافة العدوانية الصهيونية التي تهدد في الواقع الانسانية كلها وليس الشعب الفلسطيني وحده وان كان هذا الشعب في غزة كتب عليه ان تتحول ارضه لساحة للموت.
من بعيد قد يظن الغريب عندما يجيل البصر فى افق غزة انها مدينة لاتختلف عن بيروت او اى حاضرة شرق متوسطية ..هاهو جوناثان شادويك يراقب الحمام واليمام فى سماء غزة العتيقة ويسترجع شيئا من تاريخها وازدهارها التجارى فى العصر العثمانى ثم شيئا ابعد واكثر ايغالا فى التاريخ مع ايام الرومان وقبل ذلك عصر الاغريق.
انها "غزة التى كانت"..درة متألقة تسر العين وتداعب البحر فى احشائه فكأنها اللقاء الموعود بين العين والقلب والبحر وتموجات الزمرد والزبرجد على الهامة البيضاء..هكذا كانت فكيف اضحت وامست؟!..
بضمير المثقف- يستعيد هذا الفنان البريطانى وقائع النهب الاسرائيلى لموارد غزة وسرقة المياه رغم ان هذا القطاع يعد من اكثر مناطق العالم ازدحاما وكثافة سكانية تعانى اصلا من شح الموارد وقلة المياه.
ويحصى شادويك ثمانية مخيمات للاجئين فى قطاع غزة اقامتها منظمة الأمم المتحدة بعد حرب الخامس من يونيو 1967 ولم تنس قوة الاحتلال الاسرائيلى نسف فندق يطل على البحر المتوسط وعدة مبان ادارية وسكنية للاسرائيليين قبيل الانسحاب العسكرى من القطاع عام 2005.
يحث الفنان القادم من الغرب بضمير مثقف انسانى الخطى على الممرات المتهالكة لمخيم دير البلح ويسترجع صورة مركز فلسطينى لعلاج الصدمات النفسية ولقطة لطفل يحاولون علاجه من رهاب البحر بعد ان قتل والده الصياد فى قاربه بقذيفة اسرائيلية وهو يبحث عن رزق يومه ليبتلع البحر الجسد للأبد ويبقى الرعب للابن.
واشكالية المعوقين فى غزة جراء الاعتداءات الاسرائيلية عميقة وحادة وكانت بحاجة فعلا لفنان مثل جوناثان شادويك لسبر اغوارها واستكشاف اذا كانت الاعاقة فى هذه الحالة تعادل العجز الانسانى ومع ذلك فقد لاحظ جوناثان شادويك ان هناك ادراكا عميقا بأهمية الفن لدى العاملين فى مجال التأهيل النفسى بقطاع غزة ودوره المؤثر فى العلاج ضمن سياق ثقافى يشمل ايضا الكتب والتأكيد على اهمية القراءة وتشجيع اقامة المكتبات للناشئة .
سحر المزين التى عرفها الفنان البريطاني جوناثان شادويك وهي تعمل فى مركز اعادة تأهيل الأطفال من ضحايا العنف بدير البلح قالت:"لأننى حرمت من اشياء كثيرة فى طفولتى ولأن احدا لايدرى ماالذى يخبئه الغد اتمنى ان يتمتع الأطفال هنا بشىء مبهج ".
لكن الثقافة العدوانية الصهيونية تحول دون ان يتمتع الأطفال في غزة بأي شيء مبهج..اطفال شابوا قبل الآوان على وهج الأسنة والحراب واللحظات الباكيات فيما لسان حالهم يقول :"عيد بأي حال عدت ياعيد"؟!.

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

قصور الثقافة تكرم الشاعر محمد عبد القادر ببورسعيد
الساحة الرضوانية في ضيافة وزارة الثقافة المصرية بقبة الغوري
أولويات ميزانية الثقافة والتواصل تثمين سجلماسة ومعرضان للألعاب والإعلام
ماستر كلاس للمخرج أشرف فايق بمركز الثقافة السينمائية الأربعاء…
24 مدينة مغربية تتدارس عطاء الأديب والناقد برادة

اخر الاخبار

إسقاط مُسيرتين في السليمانية بإقليم كردستان العراق
حميدتي يتولى رئاسة تحالف تأسيس والحلو نائبا له
الكرملين ينفي اتهامات أميركية بالمماطلة بشأن محادثات السلام مع…
حرب إسرائيل وإيران ترسم ديناميكيّات جديدة في الشرق الأوسط

فن وموسيقى

ماجدة الرومي تُعبر عن مشاعر محبة وامتنان عميقة تجاه…
صابر الرباعي يؤكد أن مهرجان موازين في المغرب نموذج…
نيللي كريم تكشف تفاصيل إصابتها بالسرطان في وجهها وتحكي…
أحمد حلمي يُعبر عن سعادته بتكريمه في مهرجان الدار…

أخبار النجوم

سلمى أبو ضيف تصف دورها في "إنشالله الدنيا تتهد"بأنه…
سلمى أبو ضيف تكشف عن أمنيتها في مشوارها الفني
منة شلبي جمهورها لفيلمها الجديد تشوق "هيبتا 2"
ليلى علوي تخوض تجربتها الخامسة أمام بيومي فؤاد في…

رياضة

غوارديولا يُعرب عن حزنه بعد خروج مانشستر سيتي أمام…
المغربي أشرف حكيمي يقود باريس سان جرمان لربع نهائي…
الأردن يرفض مواجهة إسرائيل في مونديال السلة وعقوبات محتملة…
الهلال السعودي يواصل سعيه لضم المغربي يوسف النصيري لتعزيز…

صحة وتغذية

شركة مايكروسوفت تعلن عن تقدم غير مسبوق في الذكاء…
دراسة تحذر السيجارة الإلكترونية تؤثر على جينات الفم
6 مشروبات تنظف الأمعاء عند تناولها على معدة فارغة
دراسة تؤكد نجاح الإنسولين المستنشق في علاج الأطفال المصابين…

الأخبار الأكثر قراءة