القاهرة - المغرب اليوم
قال عالم المصريات الفرنسي، مدير الدراسات على اللغات المصرية في مدرسة التطبيقية للدراسات العليا بجامعة السوربون، باسكال فرنو، أن الإكتشاف الأخير لـ 50 مومياء في مصر يشكل أمرا استثنائيا في تاريخ اكتشاف المومياوات في مصر.
وأوضح العالم الفرنسي أن هذا الاكتشاف الكبير يمثل أهمية كبيرة خاصة وأنه يمس مجال مثل علم المصريات الذي كان في حاجة إلى معلومات جديدة خلال الفترة الحالية خاصة فيما يتعلق بمومياوات افراض الأسر الحاكمة.
وأضاف فرنو في حواره مع موقع " سيانس إب أفنير" الفرنسي أن أهمية هذه المومياوت تكشف تغير الوضع في الدولة الحديثة الفرعونية، فكما هو معلوم أن الفراعنة كانت لهم عائلة أو ما يسمى بـ " الحرم" بالمعنى العام، إضافة إلى أبنائهم، لكن خلال هذه المومياوات الجديدة اكتشفنا أن هناك أعضاء مختلفين أخرين تم إلحاقهم بالفرعون، فالمقابر التي اكتشفت من قبل في وادي الملوك والملكات والأماكن لأخرى لم توفر المعلومات اللازمة عن هؤلاء الأفراد المحيطين بالفرعون.
وفي نفس السياق، أوضح العالم الفرنسي أنه في الواقع أن كثير من المومياوات التي تم الكشف عنها من قبل كانت عبارة عن مومياوات جماعية ظلت هوية المدفونين داخلها أمر مجهول، وأحيانًا قليلة يتم معرفة البعض منهم عن طريق المصادفة أو الأوراق الأثرية التي تؤكد وجود هذه الشخصيات في هذه الأماكن.