بغداد - أ.ش.أ
نفت وزارة السياحة والآثار العراقية اليوم /الاحد / ، الموافقة على تمديد بقاء قسم من محتويات الأرشيف اليهودي في الولايات المتحدة ، نافيه تصريحات السفير العراقي لدى واشنطن بامكانية بقاء جزء منها وعدم اعادتها إلى العراق.
وقال وزير السياحة والآثار العراقي لواء سميسم في تصريحات صحفية ، :" ننفي ما صدر عن سفير العراق في واشنطن لقمان فيلي عن استعداد العراق لتمديد بقاء قسم من محتويات الأرشيف اليهودي في الولايات المتحدة لإتاحة المجال لعرضها في المزيد من المدن الأمريكية".
وأضاف سميسم :" ليس لدينا علم بهذا الموضوع وإن كان صحيحا نحن نرفضه ولن نسمح لواشنطن بالحفاظ على جزء منه ، وان الأرشيف اليهودي تابع لدائرة المخطوطات العراقية التابعة لوزارتنا ونحن معنيين بهذا الشأن".
ولفت سميسم إلى وجود تصريحات من مسؤولين حكوميين عراقيين وأمريكان بإرجاع الأرشيف اليهودي في شهر يونيو المقبل وسنتتظر ذلك لبيان مصداقية الولايات المتحدة بهذا الشأن.
يذكر أن وزير السياحة والآثار العراقي كان قد انتقد في 28 مارس الماضي ، موقف الولايات المتحدة من إعادة الآثار والأرشيف اليهودي، مؤكدا أن الموقف الأمريكي كان سلبيا تجاه العراق بهذا الخصوص.
من جهة أخرى ، كشف وزير السياحة والآثار العراقي لواء سميسم ، عن أن وفدا من الفاتيكان سيزور العراق في شهر يونيو أو يوليو المقبلين لإجراء مباحثات بشأن مشروع الحجيج المسيحيين لمدينتي أور وبابل، مشيرا إلى أن أول دفعة للحجيج المسيحيين ستدخل للعراق بعد أن يتم الاتفاق رسميا مع الفاتيكان بهذا الشأن.
وكان محافظ ذي قار يحيى محمد باقر الناصري ، قد أعلن في مارس الماضي أن مؤسسة الحجيج العالمية التابعة للفاتيكان أدرجت مدينة أور الآثرية في دليلها السياحي، موضحا أن المحافظة اتفقت مع مسؤولين في المؤسسة لانطلاق موسم جديد من تفويج الحجيج المسيحيين إلى مدينة أور الآثرية وبيت النبي إبراهيم الخليل (ع) بدءا من مايو المقبل.
وتضم محافظة ذي قار ومركزها مدينة الناصرية 350 كم جنوب العاصمة بغداد ، نحو 1200 موقع أثري يعود معظمها إلى عصر فجر السلالات والحضارات السومرية والأكدية والبابلية والأخمينية والفرثية والساسانية والعصر الإسلامي، وتعد من أغنى المدن العراقية بالمواقع الآثرية المهمة، إذ تضم بيت النبي إبراهيم وزقورة أور التاريخية، فضلا عن المقبرة الملكية وقصر شولكي ومعبد " دب لال ماخ" الذي يعد أقدم محكمة في التاريخ .