دافع وزير المالية الهولندي يرون دايسيلبلوم عن موقف بنك "تريودوس" الهولندي، والذي له فروع في عدة بلدان أوروبية ، مؤكدا أن له كل الحق في رفض فتح حسابات مصرفية لبائعات الهوى.

وقال الوزير أمام أعضاء البرلمان في إيجاز هذا الأسبوع إن البنك قدم مبررات كافية للدفاع عن حقه في أنه لا يرغب في السماح للمشتغلين بتجارة الجنس في فتح حسابات لديه، كما نقل موقع "دتش نيوز" الإخباري الهولندي.

وأوضح الوزير أن شروط بنك "تريودوس" تنص على أن البنك يقدم الخدمات المصرفية للشركات والمؤسسات التي تسهم في تحسين نوعية الحياة في المجتمع، ولهذا السبب يرفض فتح حساب لصالح الشخص المعني بهذه المسألة.

وأكد الوزير أنه طالما أن هناك بنوكا أخرى مستعدة لقبول العاملين في صناعة الجنس كعملاء لديها، فليس هناك قضية تتعلق باستبعاد هذا البنك من نظم الدفع. (وتعني نظم الدفع مجموعة الإجراءات والقواعد الخاصة بعملية تحويل الأموال بين الأعضاء المشاركين داخل النظام وهي على سبيل المثال البنوك والمؤسسات المالية، وذلك وفقا للاتفاق المبرم بين كافة الأعضاء المشاركين بالنظام).

جدير بالذكر أن بنك تريودوس تأسس في عام 1980 ويقع مقره في مدينة "زيست" بهولندا وله فروع في المملكة المتحدة وألمانيا وبلجيكا وأسبانيا وهو يقول إنه رائد في "الخدمات المصرفية الأخلاقية"، حيث يمول الشركات والجمعيات الخيرية التي يعتقد أنها تمثل إضافة للقيم الثقافية والأخلاقية وتعود بالنفع والفائدة على كل الناس في مجالات البيئة والطاقة الشمسية والزراعة أو الثقافة. 

وبلغت الأصول المدارة للبنك حوالي عشرة مليارات يورو في عام 2013 فيما بلغت العائدات في نفس السنة أكثر من 163 مليون يورو.