أعلنت شركة نوكيا الإثنين عن استحواذها على الحصة الخاصة بشركة سيمنز في “شبكات نوكيا سيمنز” وهو قسم مشترك بين الشركتين متخصص في معدات أجهزة الاتصالات، وذلك بعد أن وقفت على شراء حصة شريكتها سيمنز في صفقة وصلت قيمته لـ 2.2 مليار دولار. ويرى الخبراء أن عملية الاستحواذ هذه تأتي سعيًا من الشركة الفلندية لتفادي الخسارات التي تعاني منها مع أعمالها فيما يخص هواتفها المحمولة وهواتفها الذكية العاملة بنظام ويندوز فون من مايكروسوفت، حيث سجلت نوكيا خلال الربع الأول من العام الجاري 2013 خسارة قدرت بـ 196 مليون دولار. يُذكر أن قسم “شبكات نوكيا سيمنز” كان قد حقق وحده خلال الربع الأول من العام الجاري أرباحًا قدرت بـ 1.2 مليار دولار والتي مثلت زيادة بنسبة 117% مقارنة بالعام الماضي 2012. وتوقعت نوكيا أن يتم إكمال صفقة الاستحواذ الجديدة خلال الربع الثالث من العام الجاري 2013، وأوضحت أن “شبكات نوكيا سيمنز” ستكون مملوكة بالكامل لنوكيا، كما سيتم إعادة تسميتها، على أن تكشف عن العلامة التجارية الجديدة الخاصة بالشركة حين إكمال الصفقة. ومن جانبه قال ستيفن إيلوب، الرئيس والمدير التنفيذي لنوكيا في بيان له، إن “شبكات نوكيا سيمنز” ومع التركيز على استراتيجية واضحة وفريق قيادة قوي، تمكنت من تحسين أدائها التشغيلي والمالي، هذا إلى جانب، موقع القيادة الذي حققته الشركة في مجال شبكات الجيل الرابع LTE الذي يمثل فرصة نجاح جذابة للشركات. وأضاف إيلوب أن نوكيا تشعر بالرضى عن هذه التطورات وتتطلع للاستمرار بدعم هذه الجهود وذلك بهدف خلق المزيد من القيمة المساهمة في مجموعة نوكيا. تجدر الإشارة إلى أنه سيتم في إطار الصفقة بين نوكيا وسيمنز دفع مبلغ 1.57 مليار دولار نقدًا على أن يبقى باقي المبلغ كقرض مضمون تسدده نوكيا بعد عام من إغلاق الصفقة.