الرئيسية » نساء في الأخبار
السيدة الأولى الفرنسية بريغيت ماكرون

باريس ـ مارينا منصف

كشفت السيدة الأولى لفرنسا، بريغيت ماكرون، في سيرتها الذاتية الأولى غير الرسمية، للكاتبة مايلا برون، وحتى قبل إصدار الكتاب هذا الأسبوع، تحت عنوان "بريغيت ماكرون .. السيدة المحررة"، أنّها التقت بزوجها الرئيس الفرنسي الحالي، إيمانويل، حين كان مراهقا، وابتعد أصدقائها عنها حين بدأ كليهما في تشكيل العلاقة غير التقليدية التي أثارت الانتقادات، حيث كشفت عن رواية مثيرة كتبها ماكرون حين كان مراهقا، قبل أن يصبح أصغر رئيس لفرنسا منذ عهد نابليون بونابرت.

وفشلت مايلا برون، صحافية مقربة من الإليزيه، في تعقب السيرة الذاتية للسيدة الأولى، ولكنها تمكنت بالفعل من إجراء عشرات المقابلات مع أصدقاء ومعارف بريغيت، والتي رفضت الحديث مع برون شخصيا، ويحكي الكتاب عن كيفية التقاء بريغيت أوزيري، زوجها المستقبلي عن طريق ابنتها لورانس، والتي كانت في نفس الفصل الدراسي لماكرون في مدرسة لابروفيدنس، في أمينس، وحينها كان يبلغ من العمر 14 عاما ونصف، بينما هي 38، رغم أنها قالت أن تاريخ بدء علاقتهما رسميا غير معروف.

ووصفت ابنتها ماكرون بـ"يوفو" والذي يعرف كل شيء عن كل شيء، ويقضي معظم الوقت في الحديث مع المعلمين أكثر من التلاميذ، ومع اقترابه لسن الـ15 ذهب إلى منزل معلمة الدراما واللغة الفرنسية، حاملا باقة من الزهور، وحين شعر زوج بريغيت السابق، أندريه لويس أوزيري، والذي أنجبت منه ثلاثة أطفال، بوجود علاقة بين المعلمة وتلميذها، قرر الرحيل، ولكن تطلقا رسميا في 2006، وتزوجت إيمانويل بعد عام من الطلاق.

وتكشف السيرة الذاتية عن كيف تحولت السيدة ماكرون من ركيزة زواج برجوازي فرنسي إلى الزواج بمصرفي ثري، وأيضا كونها معلمة في مدرسة كاثوليكية خاصة تدخل في علاقة غير منطقية مع شاب مراهق، وشجب من حولهم علاقتهم، حتى أن عائلتهما رفضت زواجهما وأغلقا الباب في وجهمهما، وقالت أحد معارف السيدة ماكرون "لا تتحدث بريغيت كثيرا عن هذا الموضوع، فهو جرح لا تتحدث عنه مباشرة، ولكنها في بعض الأحيان تخبرني أنها خسرت كل أصدقائها، حيث لم يعد لديهم الرغبة في الحديث معها، هي من عائلة مشهورة، وهي تروغينو، يعملون في صناعة الكيك والشيكولاتة، وقد أرسل مجهول خطابات لهم، للحضور إلى المدرسة".

ووفقا للسيرة الذاتية، فقد بصق أحد الأصدقاء على الباب، وتصاعدت التوترات، وشعرت عائلتها بالصدمة الناتجة عن هذه الإهانة، أما والدي ماكرون، وكليهما طبيبان، عاملهما كما لو كانا يحملان مرض الطاعون، وأرسل الوالدان ابنهما إلى باريس ليكمل تعليمه بعيدا عن أمينس، ويقول الكتاب إن السيدة ماكرون اعتادت على الدخول في علاقات ملتوية مع التلاميذ حتى قبل لقاء السيد ماكرون، حيث كانت ترسل رسائل لتلميذ عن طريق زميله، وكانت تضع الرسائل في مقلمة التلميذ.

وقالت مؤلفة الكتاب إنّ "الصديق الوحيد الذي تبقى لبريغيت هو زوجها، لم يكن هناك أي غموض بينهما، ولكن جمعتهما العلاقة الشخصية غير التقليدية نوعا ما، وهي كونها معلمة وقفت خارج البرجوازية المحلية"، وكانت بريغيت على علاقة جيدة بالتلاميذ حيث تعرف من يحضر ولا يحضر، وتدعوهم إلى تناول المشروبات، والكثير من التلاميذ تحدثوا معها بالصيغة غير الرسمية، والتي لم تكن معتادة في المدارسة الكاثوليكة التقليدية التي درست فيها.

ولفتت المؤلفة إلى أن تلاميذها السابقين تحدثوا عنها ولكن برعشة في أصواتهم، فبالنسبة لهم حولت بريغيت ماكرون حماسها، وأخرجتهم من القوقعة وحولت أفكارهم إلى أفكار متعدية وعنيفة في بعض الأحيان، وتحكي السيرة الذاتية عن بريغيت أصغر أشقائها والتي عاشت طفولة رائعة، واعتادت على الضحك وقول النكات، ولكن بدأت مأساتها بوفاة شقيقتها الكبرى في عام 1961، في حادث سيارة مع زوجها وابنتها والتي كانت حينها ست سنوات، وتشير السيرة الذاتية إلى أن هذه المأساة ساهمت في تشكيل شخصية بريغيت،

ودفعتها إلى بناء صخرة دفاعية حول نفسها، وحولت نفسها إلى شعاع الشمس المشرقة للعائلة.
ونوّه الكتاب إلى أنها قبل أن تقابل زوجها المستقبلي بفترة طويلة، وحين بلغت 29 عاما في 1982 عملت سكرتيرة صحافية في جمعية نورد باس دي كالايس للتجارة، وأنهت هذه الوظيفة في عام 1984، حين أنتقلت عائلاتها بالقرب من مدينة تراوشتيرشيم، في ستراسبورغ، نظرا لعمل زوجها الأول، ومن ثم دخلت في عالم السياسة في 1989، حيث وعدت السكان المحللين بافتتاح حديقة للتزلج وتأخير القبعات البيضاء للعاملين في المنازل، ومع ترشح ماكرون للرئاسة، لعبت دورا في شهرته السياسية، وحين كان ماكرون وزيرا للاقتصاد في الفترة من 2014 إلى 2016، يقال إنها تدخلت كثيرا في عمله، حيث قال أحدهم " كان يجب علينا إرسال الملاحظات لها وفي نفس الوقت نرسلها لماكرون"، وقالت مؤلفة الكتاب إن السيدة ماكرون رفضت الحديث إليها، حتى أنها ترفض الحديث إلى الأصدقاء المشاهير، وتؤكد أن عائلة ماكرون يحتفظون بسيطرة محكمة على دائرة اتصالاتهم.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

خاتم جورجينا لماذا كل هذا الاهتمام
جورجينا رودريغيز تعلن ارتباطها بكريستيانو رونالدو بخاتم من الألماس
تأثير ميلانيا الخفي على قرارات ترامب يثير الاهتمام
محاكمة قاتلة متسلسلة إيرانية اعترفت بقتل 11 زوجاً خلال…
قاتلة متسلسلة تهزّ إيران كلثوم أكبري أنهت حياة 11…

اخر الاخبار

المملكة المغربية تنجح في إختبار صاروخ موجه من طراز…
محكمة مغربية تصدر أول حكم يقضي بقانون العقوبات البديلة
الرئيس شي جينبينغ يُشيد بلقاءه مع ولي العهد مولاي…
محامون مغاربة وعرب يُطالبون برفض منح الرئيس الأميركي دونالد…

فن وموسيقى

إليسا ضحية عملية احتيال بملايين الدولارات ورجل أعمال يفر…
تدهور في الحالة الصحية للفنانة أنغام واستمرار معاناتها مع…
سعيدة شرف تؤكد أن حضورها في المهرجانات الغنائية داخل…
تامر حسني يؤكد إستمرار علاقته الفنية مع بسمة بوسيل…

أخبار النجوم

الفنان عاصي الحلاني يكشف رأيه في لجنة برنامج «The…
منى زكي تواصل الغياب عن دراما رمضان للعام الثالث…
سعد لمجرد يُعرب عن سعادته الدائمة بالغناء في مصر
مفاجأة هيفاء الكبرى ألبوم جديد بعشرين أغنية متنوعة

رياضة

كريستيانو رونالدو يدخل في حالة حزن بعد خسارة كأس…
رونالدو يتفوق تاريخيا على الأهلي قبل نصف نهائي السوبر…
نجم مغربي جديد ينضم إلى الدوري الإنجليزي الممتاز
فيفا يُحيي ذكرى 20 عامًا لميسي مع الأرجنتين قبل…

صحة وتغذية

سيرينا ويليامز تكشف تجربتها مع أدوية إنقاص الوزن بعد…
دراسة فلسطينية تكشف آثارًا مدمرة للمعاناة النفسية لدى الأطفال…
دراسات تكشف مخاطر السجائر الإلكترونية "النظيفة" على القلب وضغط…
عادة بسيطة تساهم في تقليل الكوليسترول وتعزيز صحة القلب

الأخبار الأكثر قراءة

طالبة سودانية تضع مولودها قبل الامتحان بنصف ساعة وتصر…
فون دير لاين تتجاوز اقتراح حجب الثقة واليمين المتطرف…
بعد تردّد أنباء عن استبعادها و تكذيب ترامب لها…
اشادة نتانياهو بزوجته سارة وتضحياتها يثير غضب ذوي الرهائن
بلايز مترويلي أول امرأة تقود الاستخبارات الخارجية البريطانية في…