أبرزت الصحف المصرية الصادرة اليوم السبت العديد من القضايا والموضوعات الهامة سواء على الساحة المصرية أو العربية.

ففي صحيفة (الأهرام) وتحت عنوان
- بوادر مواجهة دولية فوق الأجواء السورية
- روسيا وأمريكا تبحثان عن لغة للتفاهم وبوتين وأولاند يناقشان المخرج

قالت الصحيفة، في محاولة لتفادي اشتباك «كارثي» أو تصادم جوي بين المقاتلات الروسية والأمريكية في سماء سوريا المزدحمة، أجرى مسئولون من وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» محادثات مع مسئولين عسكريين روس أمس الأول.

وأعلن بيتر كوك ـ المتحدث باسم «البنتاجون» أن مسئولين عسكريين أمريكيين تباحثوا مع نظرائهم الروس لمدة ساعة، في اتصال عبر الدائرة المغلقة اتسم بأجواء «ودية ومهنية» وقال إن المباحثات شملت مسائل مثل الترددات التي يجب أن يستخدمها الطيارون في حالات الطورايء واللغة التي يجب التواصل من خلالها بين مختلف الطواقم الجوية، وأضاف: كنا واضحين جدا أن الحد الأدنى من الأولوية يجب أن يكون ضمان سلامة عمليات الطواقم الجوية فوق سوريا.
وقال مسئول في «البنتاجون»، إن المجال الجوي محدود فوق سوريا وهناك العديد من (المقاتلين) علينا القضاء عليهم، موضحا أن تفادي التصادم مهم لأنه يقلص من المخاطر الناجمة عن الاحتكاك غير المقصود، والوجود في المجال الجوي في الوقت نفسه.

وفي السياق ذاته، صرح الكولونيل ستيف وارن ـ المتحدث باسم العمليات العسكرية الأمريكية ضد «داعش» في العراق ـ بأن القوات الأمريكية لم تعدل خططها في سوريا لإفساح المجال أمام الداخلين الجدد على ساحة المعركة، مشيرا إلى أن هناك تعليمات واضحة لطياري الائتلاف حول كيفية التصرف في حال وجودهم في المجال الجوي نفسه مع طيارين روس، وأضاف أنه يتوقع أن يتبع الطيارون الروس أو غيرهم الإجراءات نفسها.

وعلى صعيد الجهود الدبلوماسية لتضييق هوة الخلاف بين واشنطن وموسكو بشأن الأزمة السورية، استقبل الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في قصر الإليزيه، حيث بحثا تطورات الأوضاع في سوريا، وعقب اللقاء القصير التقى بوتين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بحثا عن مخرج للأزمة.
ومع دخول عملياتها في سوريا يومها الثالث، ركزت المقاتلات الروسية أمس ضرباتها على مواقع للمسلحين في ريف إدلب وحماة، وذلك إلى جانب تجمعات لتنظيم داعش في الرقة.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن مقاتلاتها نفذت 18 طلعة جوية ضد 12 موقعا لـ «الإرهابيين» في كل من الرقة وحماة وإدلب وحلب، وأوضحت الوزارة أن مقاتلات «سوخوى-34» دمرت مركز قيادة ومعسكر تدريب لـ «داعش» قرب الرقة، ومركز قيادة ومعسكرا له في حماة، إلى جانب تدمير مخابيء تحت الأرض، ومخازن أسلحة ووقود، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 12 من عناصر «داعش» بحسب ناشطين سوريين.

كما أبرزت صحيفة (الأهرام) وتحت عنوان
- حصار مشدد على الأقصى.. واشتباكات في الضفة الغربية
- المستوطنون يحرقون ممتلكات الفلسطينيين ردا على "هجوم نابلس"

شدد الجيش الإسرائيلي حصاره على المسجد الأقصى خلال صلاة الجمعة أمس وفي أعقابها، بينما أحرق المستوطنون الغاضبون مزارع للزيتون وسيارات للفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، بعد يوم من مصرع مستوطن إسرائيلي وزوجته في هجوم مسلح على سيارتهما قرب نابلس شمال الضفة.
وأدى آلاف الفلسطينيين من القدس وأراضي 48 أمس صلاة الجمعة في الشوارع والطرقات بسبب الحصار المشدد على الأقصى المبارك، والقدس القديمة، وتمكن بضعة آلاف من كبار السن من المشاركة في الصلاة بالأقصى الذي بدت ساحاته شبه خالية من المصلين.

واندلعت مواجهات متفرقة بين المصلين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في أكثر من منطقة بمحيط وداخل البلدة القديمة، تركزت أشدها في منطقتي باب الأسباط والعامود.
وفي نابلس، أضرم مستوطنون النار في أشجار الزيتون في قرية بورين جنوب نابلس، كما هاجم المستوطنون ليلة أمس منزل مواطن فلسطيني وأحرقوا سيارته.

وقال مسئول أمني فلسطيني، إن مناطق طولكرم ونابلس والخليل ورام الله شهدت اعتداءات من قبل مستوطنين قاموا بإغلاق الطرق ورشق المركبات بالحجارة وإحراق أشجار.
وقدر مسئول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية غسان دغلس عدد السيارات التي تضررت بسبب اعتداءات المستوطنين بـ200 سيارة.