في الوقت الذي بدا فيه أن نجم السيارات ذات الجر الامامي آخذ في الأفول، جاءت التكنولوجيا الجديدة التي قدمتها شركة مكونات السيارات الألمانية "زد.إف" باسم "المركبة الحضرية المتقدمة" لكي تجعل من هذه السيارات فئة خاصة للغاية.

يمكن للسيارة المزودة بتكنولوجيا "المركبة الحضرية المتقدمة" الدوران بزاوية قدرها 180 درجة وهو ما يجعل من السهل على هذه السيارة تغيير اتجاهها في الطرق الضيقة التي لا تسع إلا سيارتين وكذلك وضعها في أماكن الانتظار الضيقة.

وقد تم تطوير التكنولوجيا الجديدة التي تعمل بمحرك كهربائي داخل شركة "زد.إف" وفي شركة "تي.آر.دبليو أوتوموتيف" التابعة لها. وقد تم تركيب التكنولوجيا الجديدة على نموذج أولي باستخدام السيارة "أوبل أجيلا".

في الوقت نفسه فإن النموذج الاختباري الذي قدمته شركة "زد.إف" يستهدف إظهار الإمكانيات الموجودة حاليا من الناحية النظرية، حتى وإن كان تحويلها إلى تكنولوجيا يمكن استخدامها على نطاق تجاري قد يستغرق بعض الوقت.

يقول شتيفان سومر الرئيس التنفيذي لشركة "زد.إف" إنه مع "تكنولوجيا السيارة الحضرية المتقدمة، تستهدف زد.إف عرض أنواع من الحلول المحددة المحتملة بالفعل لوسائل النقل الفردي في المدن، من خلال ربط التكنولوجيات الموجودة والأنظمة في المركبة".

الفكرة الأساسية في التكنولوجيا الجديدة، هي إمكانية الدوران غير المعتادة داخل دائرة قدرها 5ر6 متر، وهو ما يعني أنه على السائق تدوير العجلة مسافة أقل أثناء المناورات، كما أن الأمر سيصبح أفضل مع السيارات الأصغر حجما مثل "سمارت فور تو" التي تحتاج إلى 95ر6 متر لكي تقوم بدورة كاملة.

وبفضل المحور الأمامي المبتكر الذي توفره تكنولوجيا "المركبة الحضرية المتقدمة"، يصبح من الممكن استخدام ما يسمى "بالشعاع الالتوائي الكهربائي" الذي يتيح زوايا توجيه تصل إلى 75 درجة ، في حين أن أغلب السيارات تبلغ زوايا التوجيه فيها 40 أو 50 درجة فقط حاليا.

يذكر أن حركات عجلة التوجيه على المحور الأمامي تكون مدعومة بناقل العزم في المحور الخلفي والذي يوزع الطاقة بشكل فردي على العجلات الخلفية للسيارة.