الرئيسية » تحقيقات وملفات
تغيّر المناخ حول العالم

لندن - المغرب اليوم

أثبت الطقس الغريب في العام الماضي، أن تغيّر المناخ من صنع الإنسان هو حقيقي بما لا يدع مجالًا للشك، وأكّد العلماء أنّ من يخالفون ذلك "ليسوا متشككين، لكن مناهضين للعلوم"، وأنّ متوسّط  درجات حرارة سطح البحر سجلت أعلى مستوى في العام الماضي.

وكشفت وكالة تابعة إلى الأمم المتحدة أن أجهزة الكمبيوتر القوية يمكن أن تثبت أن تغيّر المناخ من صنع الإنسان، وستستمر الظروف الجوية القاسية بما في ذلك موجات الحر في القطب الشمالي هذا العام، مما يدفع منظوماتنا المناخية إلى "أراضي غير محددة"، على حد قول الخبراء، وحذرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية من أن التحولات الجذرية في نظام المناخ العالمي يبدو أنها تزداد سوءًا، ويعتقد العلماء أن التقرير السنوي الذي وضعته المنظمة يثير "بلا شك" وجود صلة بين الاحتباس الحراري وانبعاثات الوقود الأحفوري.

وتصدّر العام الماضي قوائم درجات الحرارة العالمية، مع تقلّص الجليد البحري وارتفاع مستويات البحر، ولكن يبدو أن عام 2017 قد يكون أسوأ من ذلك وفقًا للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وقال رئيس البرنامج العالمي لبحوث المناخ، ديفيد كارلسون، في بيان صادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، إنّه "نحن الآن في منطقة غير محددة"، وحتى من دون ظاهرة النينو القوية - وهي ظاهرة تجمع درجات الحرارة الأكثر دفئًا بشكل عام كل 4 إلى 5 سنوات، 2017 شهدت "تغييرات ملحوظة" تشكّل تحديًا لفهمنا نظام المناخ.

وجاء هذا التحذير في الوقت الذي نشرت فيه المنظمة العالمية للأرصاد الجوية يوم الثلاثاء تقريرها السنوي حول حالة المناخ العالمي، مؤكدة الأرقام التي تم نشرها سابقا والتي تبين أن عام 2016 كان أحرّ سنة مسجلة، وبيّن الدكتور فيل ويليامسون، الزميل المشارك في جامعة إيست أنجليا، أنّ "بيان المنظمة العالمية للأرصاد الجوية بشأن مناخ 2016 لا يترك مجالا للشك، ارتفاع درجة الحرارة المفرط قد انتهى - والطاقة الحرارية المفقودة ليست مفقودة على الإطلاق، بدلا من ذلك ذهبت الحرارة إلى المحيط، وعاد لنا الكثير من منها مرة أخرى في العام الماضي، تغير المناخ الذي يحرّكه البشر أصبح الآن حقيقة يمكن التحقق منها تجريبيا، أولئك الذين يشككون في ذلك الارتباط ليسوا متشككين، ولكن مناهضين للعلوم".

وذكرت المنظمة انه في العام الماضي بلغ متوسط درجات الحرارة العالمية حوالي 1.1 درجة مئوية (1.98 فهرنهايت) فوق فترة ما قبل الثورة الصناعية وحوالي 0.06 درجة مئوية فوق الرقم القياسي السابق في عام 2015، وعلى الصعيد العالمي، كان متوسط درجات حرارة سطح البحر هو الأعلى أيضا في العام الماضي؛ واستمرت مستويات البحر في الارتفاع، وكانت مستويات الجليد البحري في القطب الشمالي أقل بكثير من المتوسط، وفقا للتقرير، وحذرت من ان انبعاثات غازات البيوت البلاستيكية هي المحرك الرئيسي وراء اتجاه الاحترار.

وأفاد رئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، بيتري تالاس، أنّه "مع ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي بشكل مستمر، فقد أصبح تأثير الأنشطة البشرية على النظام المناخي أكثر وضوحًا، إنها مشكلتنا وعلينا حلها ويجب علينا أن نفعل ذلك في الوقت الراهن"، وقال المدير المشارك لمعهد غرانثام، كلية إمبريال كوليدج لندن، البروفسور مارتن سيجيرت، أنه "كلما طال انتظارنا لاتخاذ إجراءات فعالة كان الحل أصعب وأكثر تكلفة".

وقالت الوكالة التابعة إلى الأمم المتحدة إن الحواسيب القوية وتوافر البيانات المناخية على المدى الطويل جعلت من الممكن "أن تظهر بوضوح وجود روابط بين تغير المناخ الذي يحدثه الإنسان والعديد من حالات الأحداث الخطيرة عالية التأثير، ولا سيما موجات الحر"، مشيرة إلى أنه على الأقل ثلاث مرات حتى الآن في فصل الشتاء كان للقطب الشمالي معادل قطبي موجة حر مع عواصف قوية بالأطلسي تدفع تدفق الهواء الحار والرطب، وأن "هذا يعني انه في ذروة فصل الشتاء في القطب الشمالي وفترة إعادة تجميد جليد البحر كانت هناك أيام تقترب بالفعل من نقطة الانصهار" وأضاف أن الجليد البحري في القطب الجنوبي كان أيضا "منخفضا قياسيا".

وأشارت الوكالة إلى أنّ الأبحاث تبين أن التغيرات في الجليد البحري في القطب الشمالي وذوبان الجليد أدت إلى تحول في أنماط الدوران المحيطية والغلاف الجوي على نطاق أوسع، وهذا بدوره يؤثر على الطقس في أي مكان آخر في العالم، لأنه يؤثر على الموجات في تيار النفاث - وهو شريط سريع الحركة من الهواء يساعد على تنظيم درجة الحرارة، وقد أدى ذلك إلى تعرض بعض المناطق، مثل الولايات المتحدة وكندا، لدرجات حرارة غير معتادة على نحو غير عادي، في حين شهدت بلدان أخرى، بما في ذلك شبه الجزيرة العربية وشمال أفريقيا، في الأشهر القليلة الأولى  برودة بشكل غير عادي هذا العام، وأشارت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أيضا إلى الدراسات التي تم إصدارها حديثا والتي تشير إلى أن محتوى الحرارة في المحيطات ربما زاد أكثر من المبلغ عنه، وتشير البيانات المؤقتة أيضا إلى أنه لم يكن هناك أي تخفيف في معدل الزيادة في تركيزات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

أزمة العطش تٌهدد سكان مدينة برشيد وسط عجز مكتب…
انخفاض ملموس في المساحات الغابوية المغربية المٌتضررة من الحرائق…
ظاهرة جديدة حيرت العلماء حيتان قاتلة تٌغرق يختًا بطول…
وزارة التجهيز المغربية تدعّو السائقين إلى توخي الحذر بسبب…
غواصون يرصدون مخلوقًا غريبا مٌنتفخًا قبالة سواحل المغرب

اخر الاخبار

الولايات المتحدة تغلق مكتب الشؤون الفلسطينية في القدس وتدمج…
ماكرون يستقبل الرئيس السوري أحمد الشرع في أول زيارة…
مقتل عضو في حركة حماس في غارة إسرائيلية على…
تعاون مغربي موريتاني لتعزيز اللامركزية والتنمية المحلية

فن وموسيقى

كندة علوش تعلن شغفها بالقضايا الإنسانية وتكشف رغبتها في…
دنيا بطمة تؤكد أنها لم أنَل حقها في المغرب…
إليسا تشعل 2025 بمفاجآت فنية وألبوم جديد بعد تألقها…
هند صبري تتألق في بيروت وتتوج بجائزة الإنجاز الفني…

أخبار النجوم

مصطفي شعبان يشارك هيفاء وهبي بطولة عمل سينمائي جديد
يوسف الشريف يعلق على مشاركته في حفل بطولة العالم…
الفنان ظافر العابدين ينضم لفيلم "السلم والثعبان 2"
حمادة هلال يشارك في موسم رمضان 2026 بـ«المداح 6»

رياضة

قميص محمد صلاح يُعرض في مزاد ويصل إلى 17…
المغربي أشرف حكيمي مرشح لجائزة أفضل لاعب إفريقي في…
هاري كين يقترب من لقب هداف الدوري الألماني للموسم…
محمد النني يتوج بجائزة جديدة في الدوري الإماراتي

صحة وتغذية

طريقة سهلة لخفض ضغط الدم دون الحاجة لتقليل الملح…
إجراء أول عملية استئصال للبروستات باستخدام الروبوت الجراحي عن…
القهوة تحارب الضعف الجسدي لدى كبار السن وتحسن القوة…
علاج فقدان السمع في مراحله المبكرة قد يساهم في…

الأخبار الأكثر قراءة