الرئيسية » أشهر المطاعم

الاسكندرية ـ أحمد خالد

 انتشرت في الفترة الأخيرة بشكل لافت المطاعم التي تقدم الأكلات السورية في الاسكندرية, فلا يمكن أن تمر بأي شارع من شوارع المدينة إلا وتجد فيه لافتة كبيرة لمطعم للوجبات السريعة يقدم المأكولات السورية حيث يعمل به الشباب السوري الذي فر من بطش قوات الرئيس السوري بشار الأسد.  فمنذ انطلاق الثورة السورية والتي تمر الذكرى السنوية الثانية لها هذه الأيام زحفت آلاف الأسر هربا من بطش نظام الأسد بعد أن دمرت منازلهم على يد جيش القوات الحكومية السورية الذي لم يرحم طفل ولا عجوز إلا نال منه. وتعتبر مدينة الإسكندرية من المدن التي حازت على "نصيب الأسد" من تلك الأسر، حيث شهدت قدوم آلاف الأسر السورية, بحثا عن ملجأ بين المصريين المرحبين بقدومهم تقديرا لظروفهم الصعبة التي تشهدها بلادهم. ولم يكن أبناء الجالية السورية هم الوحيدوون الذين احتضنتهم المدينة السكندرية، حيث سبقهم الآلاف من الليبيين عقب انطلاق ثورتهم ضد نظام معمر القذافي، إلا أن الأوضاع تختلف إلى حد ما هذه المرة خاصة وأن الأسر الليبية التي زحفت كانت ميسورة الحال مقارنة بالأسر السورية. إلا أن الشباب السوري لم يمكث كثيرا في انتظار إحسان من أحد أو إعانات من الدولة التي فتحت أبوابها لهم ولكنهم بدأوا يفكرون بشكل جدي وسريع عن مصدر دخل يعينهم على تلك الأيام الصعبة التي يمرون بها خاصة أن نسبة البطالة في مصر مرتفعة، فقرروا أن يقدموا شيئا مختلفا يستطيعون أن ينجحوا به في ظل الأحوال المأوساوية التي يعيشونها وكان قرارهم هو تقديم الأكلات السورية التي لا يستطيع غيرهم عملها. وبالفعل بدأ انتشار المطاعم السورية في مدينة الثغر بشكل لافت وسط إقبال كبير من الشعب السكندري، لاختلافها عما تقدمه باقي المطاعم المصرية الأخرى، حيث يتفنن الشباب السوري في تقديم الأكلات الشهيرة في بلادهم. ولم يقتصر هذا المشروع على الشباب فقط , فلابد أن يكون للمرأة من أبناء الجالية السورية دور في كفاحهم من أجل البقاء على أمل العودة لوطنهم المجروح, فقررت بعض السيدات السوريات عمل أكلات مميزة في منازلهن وإرسالها إلى البيوت كخدمة "ديليفري" ومن أبرز تلك التجارب كان مشروع "لسنا لاجئات بل منتجات". ويعد هذا المشروع هو الأنجح من بين المشروعات السورية، حيث بدأت أسرة سورية في إعداد الوجبات والأطباق السورية ويقوم أبناؤها بالتوصيل إلى المنازل حتى لا يقعون تحت رحمة الإعانات ولإثبات أن للمرأة السورية دورا في المحن. وسرعان ما لاقى هذا المشروع نجاحا كبيرا خاصة بعد تدشين حلقة وصل على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" للتواصل بينهن وبين الزبائن، وكبر المشروع سريعا حتى تمَكَّنَّ من استئجار أحد المحال التجارية يحمل نفس العنوان لمشروعهن ليخرج إلى النور. وعلى الرغم من المضايقات التي يتعرضْنَ لها خلال عملهنّ خاصة من اتصالات أصحاب النفوس الضعيفة إلا أنهن قررن الاستمرار في المشروع حتى لا يقعن فريسة لتقلبات الدهر.  فمع بزوغ كل فجر تنهض سيدات الأسرة السورية لتبدأ سريعة في إعداد الوجبات السورية الشهية انتظارا لإرسالها إلى الزبائن ولسان حالهن يقول متى ينتهي نظام بشار الأسد الغادر ونعود لوطننا الحبيب وتزول الغمة.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

مطاعم لندن تتحدى الأزمات بالرومانسية
مطعم القرية النجدية تجربة مُمَيزَة لتناول الطعام السعودي الأصيل
أفضل مطاعم الرياض لإفطار عربي تقليدي شهي
9 مطاعم في موسكو نالت نجوم "ميشلان"
«لو غريل»أيقونة المطاعم في مونتي كارلو

اخر الاخبار

البرتغال تعلن الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية
جلسة طارئة لمجلس الأمن بعد خرق روسي لأجواء إستونيا
غارة إسرائيلية جنوب لبنان تسفر عن مقتل خمسة بينهم…
سوريا تحدد 5 أكتوبر موعداً للانتخابات التشريعية عقب تأجيل…

فن وموسيقى

نيكول سابا تكشف أسرار دورها في مسلسل "وتقابل حبيب"وتوضح…
في أول ظهور إعلامي كارول سماحة تبكي رحيل زوجها…
ريهام عبد الغفور تخرج عن صمتها عقب تعرضها للتنمر…
تامر حسني يخفي إصابته بكسر في قدمه ويواصل نشاطه…

أخبار النجوم

شيرين عبد الوهاب تنفي وجود حفل مع فضل شاكر…
دينا الشربيني تكشف عن تفاصيل مثيرة حول تعاونها الأول…
درة تهدي تكريمها بالدورة الأولى من مهرجان بورسعيد إلى…
مي عمر تحسم الجدل حول مشاركتها لزوجها محمد سامي…

رياضة

اسحاق ناظر يتوج بذهبية سباق 1500 متر
النصر السعودي يضع براهيم دياز في دائرة اهتمامه لتعزيز…
سفيان البقالي فضية طوكيو انتصار للتضحية والروح الرياضية
كريستيانو رونالدو يقود النصر في مغامرة قارية جديدة بدوري…

صحة وتغذية

دواء جديد يغير حياة النساء بعد انقطاع الطمث
تقليل استهلاك الكافيين قد يجعلك ترى أحلاماً أكثر وضوحاً
وزير الصحة المغربي يتفقد الوضع الصحي بمكناس ويطلع على…
الذكاء الاصطناعي يتجاوز الاطباء في توقع مضاعفات العمليات الجراحية

الأخبار الأكثر قراءة