لندن - المغرب اليوم
أصاب فريق برشلونة الإسباني جماهيره بخيبة أمل كبيرة، عقب خروجه الموجع من الدور قبل النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، لا سيما بعدما كان على بعد دقيقتين ونصف الدقيقة فقط من العودة للمباراة النهائية للمسابقة القارية لأول مرة منذ عقد من الزمان.
وكانت صدمة محبي برشلونة كبيرة، بالنظر إلى مدى قرب الفريق من التأهل والأداء الرائع الذي قدمه نجومه بقيادة الشاب الواعد لامين يامال.
مع ذلك، وجد برشلونة طريقة للتركيز على الإيجابيات بعد خسارته 3 / 4 في الوقت الإضافي أمام مضيفه إنتر ميلان الإيطالي في إياب قبل نهائي دوري أبطال أوروبا أمس الثلاثاء، فيما قطع يامال، 17 عاما، وعودا بإحضار الكأس المرموقة للنادي.
وقال يامال في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي: "بذلنا قصارى جهدنا، لكن هذا العام لم يكن مقدرا لنا. سنعود، لا شك في ذلك. لن نتوقف حتى نضع هذا النادي في المكانة التي يستحقها، أي في القمة. سأفي بوعدي بجلب الكأس إلى برشلونة. لن نتوقف حتى نحقق ذلك".
وتمكن برشلونة من قلب تأخره صفر / 2 في الشوط الأول في لقاء الإياب، ليتقدم 3 / 2 في الدقيقة 87 قبل أن يتلقى هدف التعادل في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الثاني، ليلجأ الفريقان للعب وقت إضافي مدته نصف ساعة على شوطين، حسم خلاله الفريق الإيطالي صعوده.
وقال هانزي فليك، المدير الفني لبرشلونة "أشعر بإحباط بالغ، ولكن ليس بسبب مستوى الفريق. لقد بذلوا قصارى جهدهم وقدموا أداء رائعًا. لقد خرجنا من البطولة، لكننا سنحاول مجددًا في الموسم المقبل. سنسعى لإسعاد الجماهير والنادي. سنتعلم من هذا ونتقدم. نريد مواصلة التعلم، وسنعود في الموسم المقبل".
وحقق الفريق الكتالوني قفزة هائلة إلى الأمام في موسمه الأول تحت قيادة مدربه الألماني، حيث صعد للدور قبل النهائي بدوري الأبطال للمرة الأولى منذ عام 2019، كما يتصدر الدوري الإسباني، حيث يتقدم بأربع نقاط على منافسه التقليدي ريال مدريد قبل آخر "كلاسيكو" بين الغريمين هذا الموسم يوم الأحد المقبل في برشلونة.
وفرض برشلونة هيمنته خلال لقاءاته السابقة مع الريال هذا الموسم، حيث تفوق عليه بنتيجة 12 / 4 في إجمالي مبارياتهما الثلاث التي أقيمت بينهما خلال الموسم الحالي بمختلف المسابقات.
وتوج برشلونة بكأس ملك إسبانيا، عقب فوزه 3 / 2 على الريال في النهائي الشهر الماضي، بعد أن فاز 5 / 2 على الفريق الأبيض في نهائي كأس السوبر الإسباني في يناير/كانون الثاني الماضي، كما حقق انتصارا كاسحا 4 / صفر على النادي الملكي بملعب (سانتياجو برنابيو) في العاصمة الإسبانية مدريد، خلال أول كلاسيكو جرى بينهما هذا الموسم في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وشدد يامال: "لدينا نهائي آخر يوم الأحد القادم، ويتعين علينا أن نتحد معا".
وينبع جزء كبير من تفاؤل النادي مستقبلاً من كثرة المواهب الشابة في الفريق، فبالإضافة إلى يامال، يضم برشلونة لاعبين شباب آخرين مثل أنسو فاتي، وبيدري، وجافي، وباو كوبارسي، وفيرمين لوبيز، وهيكتور فورت، ومارك كاسادو، وأليخاندرو بالدي، وبابلو توري، ومارك بيرنال.
أما أكبرهم سناً في هذه القائمة - بعمر 22 عاماً - فهم بيدري، وتوري، وفاتي.
وأوضح فليك: "نحن فريق شاب، وينبغي علينا أن ننضج. نعمل على ذلك، ويجب علينا أن نتحسن دفاعيًا وفي جوانب أخرى. سنواصل القتال هذا الموسم والموسم المقبل. انتهت هذه المباراة، وعلينا الآن أن ننهض ونتطلع إلى الأمام، مع اقتراب الكلاسيكو. سأعمل على إنعاش الفريق".
وسيحاول برشلونة تفادي الخسارة على الأقل أمام الريال، حتى يحرم منافسه من العودة لسباق المنافسة على اللقب، مع تبقي 3 مراحل على نهاية الموسم الحالي، فيما يخشى فريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي من الخروج دون ألقاب هذا الموسم، خاصة بعد خروجه من دور الثمانية لدوري الأبطال، التي توج بها في الموسم الماضي، على يد أرسنال الإنجليزي، بخلاف خسارته لقبي السوبر الإسباني وكأس ملك إسبانيا.
يذكر أن برشلونة سجل ظهوره الأخير بنهائي دوري أبطال أوروبا عام 2015، عندما توج بلقبه الخامس في البطولة تحت قيادة نجمه السابق الأرجنتيني ليونيل ميسي على حساب يوفنتوس الإيطالي.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
إنتر يحسم مواجهة ماراثونية أمام برشلونة وينتظر الفائز من باريس وأرسنال
إنتر يواصل الاحتفال بفوزه التاريخي على برشلونة في دوري أبطال أوروبا