قال مدرب ألعاب قوى يقع في قلب أحدث فضيحة تضرب الرياضة الروسية لرويترز الثلاثاء، إن مزاعم تورط نجوم ألعاب قوى روس في عمليات تعاطي منشطات واسعة النطاق "هراء لا يمكن تصديقه".

ووعدت الوكالة الروسية لمكافحة المنشطات بالتحقيق في تلك المزاعم التي أثارتها محطة تلفزيونية ألمانية قائلة إنها سترفع تقريرا للوكالة العالمية لمكافحة المنشطات، ورغم ذلك قالت الوكالة الروسية للمنشطات إن الاتهامات إما غير صحيحة أو تعكس "عدم كفاءة" معدي ومنتجي هذا البرنامج التلفزيوني.

وتعود أكثر من نصف النتائج غير الطبيعية التي أظهرها تحقيق أجرته صحيفة صنداي تايمز البريطانية ومحطة ايه.آر.دي/دابليو.آر.دي الألمانية لرياضيين روس. واستطاعت الصحيفة البريطانية والمحطة التلفزيونية الألمانية الوصول لنتائج آلاف من اختبارات عينات الدم التي أجريت في الفترة ما بين عامي 2001 و2012.

وقال فلاديمير كازاريان، مدرب اثنين من الرياضيين الروس اللذين تشير المزاعم لتقديمهما عينات دم مثيرة للريبة، في مقابلة عبر الهاتف إن هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة.

وأضاف: "لو لديك عينات رسمية إيجابية فعليك أن تظهرها لنا، لو لم يكن، فإلى اللقاء".

وكان كازاريان (62 عاما)، الذي تولى تدريب فريق السيدات الروسي لألعاب القوى منذ عام 2002، محور لفيلم وثائقي سابق عن المنشطات بثته محطة ايه.آر.دي العام الماضي.

وقال كازاريان: "الفيلم الثاني محض هراء ولا يمكن تصديقه، هو سخيف، كل بساطة".

وأضاف: "الرياضيون الروس الذين ظهروا في تلك الأفلام، لا يريدون حتى مشاهدتها كما لا يريدون أخذ الموضوع على محمل الجد".

ووفقا للصحيفة البريطانية والمحطة الألمانية فإن نتائج نحو 12 ألف اختبار للدم تخص أكثر من خمسة آلاف رياضي أظهرت أن أكثر من 800 رياضي قدموا عينات جاءت نتائجها غير طبيعية أو "يرجح بشدة" وجود منشطات بها. ومن بين هؤلاء يوجد 415 رياضيا من روسيا.

وبعد تصريحات كازاريان قال الاتحاد الدولي لألعاب القوى أن الفيلم الوثائقي لا يقدم أي دليل جديد على سقوط أي رياضي في اختبار للمنشطات ويلمح بشكل غير صحيح إلى أن الاتحاد الدولي فشل في التعامل مع نتائج الاختبارات عندما ظهرت لأول مرة.

وهذه الاتهامات هي الأخيرة التي تضرب الرياضة الروسية بعد الكشف عن تحقيق يجريه مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي بشأن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) إضافة لتحقيق سويسري حول منح حق تنظيم كأس العالم 2018 لروسيا وكأس العالم 2022 لقطر. وقال وزير الرياضة الروسي مرارا إن عرض بلاده لاستضافة كأس العالم كان سليما تماما ولا تشوبه شائبة.