الدوحة - المغرب اليوم
نفى مصدر عسكري مسؤول في الجيش الأردني بشكل قاطع صحة ما يتم تداوله عبر بعض الحسابات المشبوهة على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن مرور طائرات إسرائيلية عبر الأجواء الأردنية لتنفيذ ضربة جوية استهدفت العاصمة القطرية الدوحة، مؤكدًا أن "هذا الادعاء باطل ويفتقر إلى أي أساس من الصحة".
وأوضح المصدر أن "المجال الجوي الأردني لم يستخدم بأي شكل من الأشكال لتنفيذ عمليات عسكرية من هذا النوع"، مشددًا على ضرورة عدم الانسياق وراء الأخبار الملفقة والشائعات المضللة، داعيًا المواطنين ووسائل الإعلام إلى "استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية المعتمدة فقط".
وفي السياق ذاته، نفت دولة قطر صحة ما ورد في تقارير صحفية غربية بشأن تلقيها إخطارًا مسبقًا من الولايات المتحدة حول نية إسرائيل تنفيذ ضربة عسكرية على أراضيها، مؤكدة أن الاتصال الأمريكي "جاء متزامنًا مع وقوع الانفجارات الناتجة عن الضربة، ولم يسبقه بأي حال".
وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان رسمي صدر مساء الثلاثاء، إن "أي حديث عن علم قطر المسبق بالهجوم عارٍ عن الصحة تمامًا"، مشيرة إلى أن المعلومات التي وردت من الجانب الأمريكي وصلت عبر القنوات الدبلوماسية بعد بدء الهجوم بالفعل.
وأضاف البيان أن "محاولة الإيحاء بأن قطر كانت على علم مسبق أو التزمت الصمت إزاء عمل عدواني بهذا الحجم، تمثل تضليلًا للرأي العام وتشويشا على حقيقة الموقف القطري الثابت"، مؤكدة أن الدوحة "ما زالت في طليعة الدول الساعية إلى التهدئة ووقف إطلاق النار في قطاع غزة".
وفي تطورات ميدانية مرتبطة بالهجوم، أعلنت وزارة الداخلية القطرية استشهاد العريف المساعد بدر سعد محمد الحميدي الدوسري، أحد أفراد قوة الأمن الداخلي، أثناء تأديته لمهامه في محيط الموقع المستهدف، إضافة إلى إصابة عدد من أفراد الأمن بجروح، دون تأكيد حول ما إذا كان هناك ضحايا من عناصر حركة "حماس" التي يُعتقد أن بعض أعضائها يقيمون في المبنى المستهدف.
الهجوم الإسرائيلي على الدوحة قوبل بموجة إدانات عربية واسعة، إذ اعتبرت مصر أن ما جرى يمثل "سابقة خطيرة وانتهاكًا مباشرًا لسيادة دولة قطر"، في حين عبّر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عن "تضامن المملكة الكامل مع الدوحة في وجه هذا التصعيد غير المبرر".
من جهتها، وصفت مملكة البحرين الضربة بأنها "انتهاك صارخ لمبادئ القانون الدولي"، فيما أكدت جامعة الدول العربية أن "السلوك الإسرائيلي يمثل خروجًا عن كل الأعراف والمواثيق الدولية، ويهدد الأمن الإقليمي برمّته".