غزة - المغرب اليوم
كشفت مصادر عسكرية إسرائيلية عن اعتماد جيش الاحتلال الإسرائيلي استراتيجية دفاعية جديدة تقوم على مبدأ "الدفاع عبر الهجوم"، إلى جانب فرض مناطق عازلة على طول كافة الحدود مع الدول المجاورة.
جاء ذلك خلال جلسة تقييم استراتيجية موسعة عقدها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال هرتسي هاليفي، مع قادة الأركان والوحدات المختلفة، في مراجعة هي الأولى من نوعها منذ عامين، بحسب ما نشرته صحيفة جيوزاليم بوست العبرية اليوم الثلاثاء.
وبحسب الاستراتيجية الجديدة، يعتبر الجيش أن إنشاء مناطق عازلة بات ضرورة أمنية لحماية الجبهة الداخلية الإسرائيلية. وقد تم بالفعل تطبيق هذا النموذج في حدود غزة، وسوريا، ولبنان، حيث تنتشر قوات الجيش في "مناطق أمنية عازلة" بهدف إبعاد التهديدات إلى أقصى مدى ممكن.
أما في الحدود مع مصر والأردن، فتظل الأمور أكثر تعقيدًا، نظرًا لاتفاقيات السلام الموقعة مع البلدين.
وأكد الجيش أن التجارب الأخيرة، أثبتت أن الاكتفاء بالخطوط الدفاعية غير كافٍ، وأن "الهجوم الوقائي" هو الخيار الأفضل لإحباط التهديدات قبل نشوئها، سواء من غزة أو لبنان أو الجولان السوري.
وبالتالي، ستواصل قوات الاحتلال الإسرائيلية تنفيذ ضربات استباقية تستهدف البنية التحتية للجماعات المسلحة على امتداد الجبهات المختلفة.
وترى القيادة العسكرية الإسرائيلية أن هذه الاستراتيجية تمثل "تحولًا جوهريًا" في العقيدة الأمنية، حيث يتم التعامل مع جميع الحدود كجبهات نشطة، مع التركيز على العمليات الهجومية كأداة رئيسية لتحقيق الدفاع.
يأتي هذا التغيير في ظل تصاعد الانتقادات الداخلية لسياسات حكومة بنيامين نتنياهو، ووسط توترات مستمرة مع الإدارة الأمريكية التي أبدت قلقها المتزايد من سياسات تل أبيب في المنطقة، وفق تقارير إعلامية عبرية وغربية.