أعلنت وسائل الإعلام الإيرانية اليوم الأحد عن وقوع خمسة انفجارات متتالية لسيارات مفخخة في مواقع مختلفة داخل مدينة طهران، وسط حالة من الغموض وعدم صدور بيانات رسمية دقيقة حتى اللحظة.

وقد بثت مشاهد مصوّرة لترتفع أعمدة دخان فوق العاصمة، ما أثار موجة من الخوف والقلق بين السكان.

بحسب ما نقلته قناة "الحدث" عن وسائل إعلام إيرانية شبه رسمية، وقع الانفجار الأول قرب مجمع تجاري في شمال طهران، تلاه أربعة انفجارات إلى الجنوب والشرق والغرب، استهدفت مناطق مأهولة ومزودة ببنية تحتية مدنية، دون إسناد مباشر لمسؤولية الهجوم .

وتوثق الصور سحباً كثيفة من الدخان الأسود تصعد من مناطق متعددة في العاصمة، دون إعلان رسمي يفصّل عدد الضحايا أو مدى الأضرار، ما يعكس رغبة طهران في ضبط المعلومات بعد الهجمات السابقة.

وتأتي هذه الحوادث في تحوّل ملحوظ لوتيرة الاستهداف داخل إيران، بعد أن شهدتها العاصمة مؤخراً ضربات جوية لطائرات إسرائيلية وموجة تصعيد صاروخي من وإلى إسرائيل، وفق ما أوردته وسائل إعلام دولية.

ويُرجّح أن تكون الانفجارات الجديدة جزءاً من تصعيد أوسع، تستهدف فيه أطرافٌ مجهولة المواقع الحيوية داخل طهران.

ولم يصدر عن السلطات الإيرانية أي تعليق رسمي حتى الساعة، فيما عزز غياب التفاصيل شكوك المراقبين حول خلفية هذه العمليات، وتوقيت نشرها وسط حالة الإنذار القصوى. وتشير بعض التحليلات إلى أنها تهدف إلى ضغط داخلي أو إرسال رسائل مزدوجة: ردع داخلي وتحذير للخارج، خاصة في سياق الردود على الضربات الإسرائيلية السابقة.

ويطرح تصاعد عمليات الاغتيال والتفجير داخل العاصمة، احتمال تحول إيران من المستهدف إلى ساحة للصراعات الخفية، ما ينذر باتساع رقعة المواجهة. والمثير أن هذه التطورات قد تفتح الباب أمام تدخلات غير مباشرة من قوى إقليمية ودولية، لا سيما أن استهداف البنية المدنية يثير ارتداداً شعبيًا ودوليًا- بحسب خبراء أمنيين.