الرئيسية » حوارات وتقارير
مقياس ريختر

الرباط - كمال العلمي

على الرغم من أن ساكنة منطقة الريف ألفت الهزات الأرضية الخفيفة المتكررة والتي يكون في الغالب مركزها بسواحل إقليمي الدريوش والحسيمة فإن هزات سجلت في الأشهر الأخيرة باتت تثير قلقا حقيقيا في نفوس ساكني المنطقة.

ومنذ الـ20 من ماي الماضي حين سجلت هزة أرضية بلغت قوتها 5.6 درجات على مقياس ريختر، لم تشهد المنطقة هزات بهذه القوة؛ لكن الشعور بالهزات الأرضية تساهم فيه، وفق خبراء الجيولوجيا، عوامل عديدة أخرى، كزمن حدوثها وموقع مركزها ودرجة عمق بؤرتها.

لذلك، كان للهزتين الأرضيتين المتتاليتين اللتين سجلتا أول أمس السبت في جماعة النكور التابعة لإقليم الحسيمة (5.3 درجات ثم هزة ثانية 4.4 درجات على مقياس ريختر)، وقع أقوى على الساكنة، وفق “تدوينات” بعضهم على مواقع التواصل الاجتماعي؛ ما طرح الكثير من الأسئلة حول إمكانية عودة النشاط الزلزالي إلى المنطقة وأسباب انتقال هذا النشاط من البحر إلى البر.

علي أزدي موسى، الخبير الجيولوجي وعميد الكلية متعددة التخصصات بمدينة الناظور، قال إن الهزة الأرضية الأخيرة التي شهدها إقليم الحسيمة تتعلق بانكسار فالق بري يقع بضواحي منطقة بني حذيفة.

واعتبر أزدي موسى، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن هذه الهزة عادية بالنظر إلى درجة عمق بؤرتها، حيث تقل طاقة الهزة كلما زاد عمقها وبعدها عن سطح الأرض.

وسجلت الهزة الأرضية المعنية على عمق 21 كيلومترا، ووقعت عند التقاء خط العرض 34.996 درجة شمالا، وخط الطول 3.817 درجة غربا، وفق ما أعلنه المعهد الوطني للجيوفيزياء.

وبالنسبة للخبير الجيولوجي فإن محددات خطورة وتأثير الزلازل متعددة؛ أهمها الكثافة السكانية في المنطقة المسجل بها الهزة، وطريقة البناء ومدى مراعاة شروط البناء المضاد للزلازل فيها، إلى جانب وقت حدوثها (ليلا أو نهارا)، حيث يكون للهزات الأرضية الليلية تأثير أكبر على الأفراد.

وأضاف في السياق ذاته: “الحمد لله أن هذه المرة كانت الهزة بالنهار، ولم يكن مركزها في منطقة ذات كثافة سكانية؛ ما جنب المنطقة الأضرار المختلفة”.

ونبه علي أزدي موسى إلى أنه من الممكن أن تحدث هزات أرضية أخرى (هزات ارتدادية) في المنطقة خلال الأيام المقبلة؛ لكن في منحى تناقصي في درجة قوتها، حيث تبحث الصفائح الأرضية عن الاستقرار بعد انكسار الفالق سالف الذكر.

وعلى مدى عقود، عُرفت منطقة الريف بأنها منطقة نشيطة زلزاليا. كما لا تزال ذاكرة ساكنتها تحتفظ بمشاهد الدمار الذي خلفه زلزال 2004 والذي أودى بحياة مئات الأشخاص في إقليم الحسيمة وهدم البنيان، ثم زلزال 2016 الذي بلغت قوته 6.1 درجات على مقياس ريختر وخلف أضرارا مادية جسيمة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

تسجيل ثلاث هزات أرضية تراوحت قوتها بين 3.7 و3.9 درجات في إقليم الدرويش

هزة أرضية ثانية بقوة 4.4 درجات في إقليم الحسيمة المغربي

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

المبعوث الأميركي للمناخ يؤكد أن الأرض لن تحتمل 10…
خبير يرصد تداعيات أزمة الجفاف على المحاصيل الصيفية في…
العالم الهولندي المثير للجدل يثير الذعر بتوقع أنشطة زلزالية…
أنطونيو غوتيريش يدعُو الإنسانية لـ"تغيير مسارها" بإدارة المياه
خبير الزلازل الهولندي يكشف حقيقة الكارثة الجديدة ويحذّر من…

اخر الاخبار

الجيش السوداني يصد هجوماً للدعم السريع على بابنوسة
إيران تؤكد عدم إمكانية استئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة…
ناصر بوريطة يكشف ملامح الدبلوماسية المغربية في الفضاء السيبراني
واشنطن تقلل من أهمية دور إسرائيل في جهود وقف…

فن وموسيقى

ملحم زين يكشف كواليس تفكيره في الاعتزال ويدافع عن…
أحمد حلمي وهند صبري يلتقيان في فيلم جديد للمخرج…
أحمد سعد يكشف عن تجربة جديدة في مسيرته الفنية…
آسر ياسين يتحدث عن بداياته في الفن والمعاناة التي…

أخبار النجوم

أنباء انفصال هنادي مهنا وأحمد خالد صالح تثير الجدل…
نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته
أنغام تستعد لإحياء حفل ضخم عند الأهرامات وتعد جمهورها…
أروى جودة تتحدث عن الأدوار التي تتمنى تقديمها

رياضة

ميسي يقود إنتر ميامي لاكتساح ناشفيل والتأهل إلى نصف…
محمد صلاح على أعتاب معادلة رقم واين روني وتسجيل…
رونالدو يؤكد قوة الدوري السعودي ويصف التسجيل فيه بأنه…
جائزة سلام الفيفا الأولى تشعل المنافسة بين أبرز الأسماء

صحة وتغذية

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
إنطلاق المرحلة الأولى لتنزيل المجموعات الصحية الترابية بجهة طنجة…
إنخفاض مستويات فيتامين D في الدم قد يرتبط بارتفاع…
دواء جديد يحمي مرضى السكري من تلف الكلى

الأخبار الأكثر قراءة