أبواب سلا العتيقةمتحف مفتوح وتراث ينبض بتاريخ فكري وجهادي
آخر تحديث GMT 14:58:00
المغرب اليوم -
نقيب الفنانين السوريين يضع شرطًا لإعادة سلاف فواخرجي الى النقابة إصابة امرأتين في إطلاق نار داخل كلية بولاية كاليفورنيا والشرطة تعتقل المشتبه به بعد مطاردة قصيرة جانيت نيشيوات تستعد لجلسة استماع بمجلس الشيوخ بعد ترشيحها لمنصب الجراح العام في الولايات المتحدة بدعم من ترامب الاحتلال الإسرائيلي يعترف بقصف أهداف بسوريا شملت مواقع دفاع جوي وبنية تحتية لصواريخ أرض جو بمشاركة 12 طائرة بنيامين نتنياهو يعلن تأجيل زيارته الرسمية المقررة إلى أذربيجان بسبب تطورات الأوضاع في قطاع غزة وسوريا رئيس وزراء الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا يعلن استقالته من رئاسة حكومة بلاده يويفا يُعلن عن فرض غرامة مالية على نادي ريال مدريد قدرها 15 ألف يورو يد بسبب سلوك عنصري من قبل جماهيره ريال مدريد يخطط لإعادة التعاقد مع ثيو هيرنانديز لتدعيم صفوفه في الميركاتو الصيفي المقبل ليفربول يضع شرطين أساسيين للموافقة على انتقال أرنولد مبكرًا إلى ريال مدريد الهلال السعودي يُقيل البرتغالي جورجي جيسوس مدرب الفريق الأول لكرة القدم وتكليف محمد الشلهوب
أخر الأخبار

أبواب سلا العتيقة.متحف مفتوح وتراث ينبض بتاريخ فكري وجهادي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أبواب سلا العتيقة.متحف مفتوح وتراث ينبض بتاريخ فكري وجهادي

أبواب سلا العتيقة
سلا - المغرب اليوم

تروي أسوار المدينة العتيقة لسلا، التي تعرف بمدينة الأبواب السبعة تاريخ حاضرة عريقة كانت قديما حصنا قويا للجهاد البحري ومنبرا علميا ذا إشعاع عالمي، وتشكل اليوم شاهدا على الدور الذي اضطلعت به المدينة قديما والمكانة التي حظيت بها كمنارة علمية مشرقة.
فبعد أن كانت قبلة لمسلمي الأندلس الذين استقروا بها وجعلوا منها حصنا منيعا يتصدى لهجمات القوى الخارجية، شيدت سلا العتيقة لنفسها صورة مدينة العلم والفكر، فكانت الأسوار بمثابة درع قوي ساهم في تأسيس نواة فكرية قوية ذاع صيتها بين الأمصار، وجعل منها مركزا اقتصاديا وثقافيا استقطب التجارة البحرية وأعلام الفكر.
من باب لمريسة الذي كان مدخل ورشة إصلاح السفن الحربية إلى باب شعفة ومعلقة وبوحاجة والملاح الجديد وقرطبة وباب دار الصناعة، شكلت أسوار المدينة التي يرجع أقدم أجزائها إلى العصر المرابطي في القرن الثاني عشر وأحدثها إلى العصر العلوي، شاهدا على انبثاق حاضرة فكرية قوية بأعلامها ومؤسساتها الفكرية والثقافية. فعلى امتداد أزيد من أربع كيلومترات، تحيط الأسوار التي تخترقها ثمانية أبواب مازالت أربعة منها موجودة وتتوفر على خمسة أبراج، بالمدينة العتيقة لسلا.
تشير وثيقة للجماعة الحضرية لمدينة سلا إلى أن باب المريسة الذي بناه السلطان أبو يوسف المريني في القرن الثالث عشر بإشراف من المهندس الأندلسي محمد بن الحاج الإشبيلي، كان مخصصا لخروج السفن المشيدة داخل دار الصناعة الى المحيط الأطلسي عبر قناة نهر أبي رقراق، ويعد من أعلى أبواب المغرب التاريخية بارتفاع 30 مترا ويتميز بهندسته المعمارية، كما شكل جسر التواصل بين المدينة العتيقة والخارج.
أبواب المدينة حملت أسماء بعض المدن التي قدم منها سكان سلا، سواء بالأندلس كباب قرطبة، أو بالمغرب، على غرار باب سبتة الذي يعد من أقدم أبواب مدينة سلا، وكذا باب فاس الذي تم تشييده خلال العصر المرابطي وأعيد إصلاحه خلال القرن التاسع عشر، ويعرف أيضا باب الخميس لانعقاد السوق الأسبوعي أمامه لفترة طويلة.
كما حملت الأبواب أسماء أعلام بصموا بفكرهم وورعهم وعلومهم تاريخ المدينة، من قبيل باب سيدي بوحاجة الذي ينسب إلى ابراهيم بوحاجة الرندي الذي عاش في الأندلس ثم استدعاه السلطان أبو عنان المريني وعينه شيخا لزاوية النساك التي بنيت في القرن الرابع عشر، وكان يحظى في سلا بتقدير المسلمين واليهود على حد سواء.
وتميزت الهندسة المعمارية للأسوار بنموذج فريد لتزويد المدينة بالمياه، كما يشهد على ذلك سور الأقواس الذي تم تشييده في العصر الموحدي وتجديده في العهد المريني، وهو عبارة عن قناة مائية محمولة على سور طوله 14 كلم انطلاقا من عين البركة بمنطقة بالمعمورة إلى غاية مكان تجميع الماء في باب شعفة ليتم توزيعه على أحياء المدينة عبر شبكة من القنوات تحت الأرض.
أبواب المدينة التي تعد منافذ المدينة العتيقة عبر الأسوار شكلت وسيلة لحماية المدينة من الغزو وفي الوقت نفسه معبرا للتواصل، مما يجعل من حماية هذه المآثر التاريخية ضرورة للإبقاء على هذا التراث. وفي هذا الإطار تندرج العديد من البرامج، المندرجة على الخصوص في إطار مشروع تهيئة ضفتي أبي رقراق الذي يسعى إلى الحفاظ على ذاكرة المكان من خلال ترميم وتأهيل العديد من المواقع التاريخية التي تؤثث أسوار المدينة، من أبراج وأبواب، إلى جانب مشاريع الجماعة الحضرية لمدينة سلا التي تروم ترميم العديد من المآثر.
تظل أبواب مدينة سلا التي ترصع الأسوار الممتدة من المحيط الأطلسي إلى نهر أبي رقراق، حصنا تاريخيا ساهم في حماية المدينة من الغزو الخارجي، ومعلمة تاريخية تشهد على إسهام المدينة في كتابة فصول مجيدة من سيرة الحضارة المغربية عبر التاريخ.(و م ع)

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبواب سلا العتيقةمتحف مفتوح وتراث ينبض بتاريخ فكري وجهادي أبواب سلا العتيقةمتحف مفتوح وتراث ينبض بتاريخ فكري وجهادي



رحمة رياض تتألق بفستان مخملي أسود بقصة الحورية وتعيد إحياء أناقتها المذهلة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:16 2022 الأحد ,16 كانون الثاني / يناير

الزمالك يسعى للتجديد مع أشرف بن شرقي في جلسة حاسمة

GMT 20:45 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 20:51 2019 الخميس ,14 شباط / فبراير

مانويل نوير يؤكد جاهزيته لمواجهة ليفربول

GMT 05:30 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسرار "جزيرة البالغين" في المالديف

GMT 22:29 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على حقيقة طلاق أصغر زوجين في المغرب

GMT 09:01 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"أدنوك" الإماراتية تحدد أول سعر بيع رسمي لخام أم اللولو الجديد
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib