تأبين قسّ تطوان ينثر رسائل التعايش والتسامح
آخر تحديث GMT 13:50:19
المغرب اليوم -

تأبين قسّ تطوان ينثر رسائل التعايش والتسامح

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تأبين قسّ تطوان ينثر رسائل التعايش والتسامح

تأبين قسّ تطوان
تطوان

شيّع قساوسة كنيسة "سيّدة الانتصارات"، أمس السّبت بتطوان، جثمان القسّ الإسبانيّ الرّاحل أنطونيو ألكادي فرانسيسيانو نحو مثواه الأخير بالمقبرة المسيحيّة بالمدينة، بعد حفل تأبين حضره مسيحيّون إسبان مقيمون بالمغرب وعدد من مهاجري دول جنوب الصّحراء، إلى جانب ممثّلين عن هيئات مدنيّة وحقوقيّة وإعلاميّة وثلّة من الفعاليّات الفنّية والثّقافيّة.

وقال مروان بنفارس، ناشط حقوقيّ وطالب باحث في ماستر "سوسيولوجيا التّنميّة المحلّيّة"، في تصريح لهسبريس، إنّ حضور فعاليّات تطوانيّة من مختلف المشارب للمراسيم "هو تجسيد لقيم التّعايش الّذي كان يسود بين المسيحيّين الّذين عاشوا بالمدينة في مرحلة من المراحل، وبين أغلبيّتها المسلمة"، معتبرا أنّ حضور الكنيسة لأكثر من قرن بالنّسيج الثّقافيّ للمدينة "يعدّ شاهدا معماريّا على هذا التّعايش".
ووصف بنفارس الأصوات المستنكرة لتعاطف فعاليّات بالمدينة مع القسّ الّذي لقي حتفه متأثّرا بالإصابات الّتي تعرّض لها إثر سقوط باب حديديّ حديث الإنشاء عليه بالكنيسة، الخميس المنصرم، بـ"المتطرّفة"؛ "وهي للأسف ثمرة ثقافة أصوليّة دخيلة، استثمرت فيها دول البيترودولار من خلال شيوخها وكتيباتها"، يقول المتحدّث ذاته.

من جانبه، اعتبر حسن اقبايو، رئيس جمعيّة الكرامة للدّفاع عن حقوق الإنسان، القّس الرّاحل أحد وجوه المدينة الّتي يشهد لها بأعمالها الجليلة على مستوى الخدمات الاجتماعيّة، "سواء لفائدة مهاجري دول جنوب الصّحراء، أو لشريحة واسعة من ساكنة المدينة الّتي كانت تستفيد من تعلّم الخياطة والطّبخ و اللّغات بالمركز التّابع للكنيسة"، مشيرا إلى أنّ "القيم الإنسانيّة هي المشترك بيننا"، مضيفا أنّ "ما قدّمه القسّ لأهالي المدينة المسلمين،لم يقدّمه هؤلاء المنتقدون مجتمعون، ومعهم شيوخهم".
وفي السّياق ذاته، استحضر عدنان المناصرة، المدوّن والنّاشط الجمعويّ، قصّة معروفة للرّسول مع جاره اليهوديّ، ليؤكّد أنّ تقاسم فعاليّات تطوانيّة لمشاعر الحزن على الفقيد "هي مسألة محمودة، وتعكس قيم الإسلام الحقّة" يضيف المتحدّث الّذي شدد على أنّ هذه المبادرة تجسّد "قيم التّعايش والتّسامح، الّتي كانت أبرز سمات تطوان المعروفة بهذا الانفتاح الثّقافيّ لتعدّد روافدها"، مبديا تأسّفه لغياب جماعة تطوان عن الحدث المؤسف، "باعتبارها ممثّلة السّاكنة"، وفق تعبير المناصرة.

قد يهمك أيضا :

قلق بين مسؤولي تطوان بسبب تأخر زيارة العاهل المغربي

أوجار يستشهد بالشاعرين الفرزدق والمتبني في تأبين عمر بوعيدة

المصدر :

هسبريس

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تأبين قسّ تطوان ينثر رسائل التعايش والتسامح تأبين قسّ تطوان ينثر رسائل التعايش والتسامح



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
المغرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 02:59 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات
المغرب اليوم - أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات

GMT 16:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 12:58 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الشمامي يتراجع عن الاستقالة من الجيش الملكي

GMT 15:14 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مشروع قانون المالية المغربي لسنة 2020

GMT 17:38 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

حيوان المولوخ الأسترالي يشرب الماء عن طريق الرمال الرطبة

GMT 13:15 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

سعد الصغير يعلن عن قلقه من الغناء وراء الراقصات

GMT 12:18 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

جهود دولية لمكافحة الجرائم الإلكترونية

GMT 13:15 2012 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

لكل زمن نسائه

GMT 15:54 2015 الإثنين ,06 تموز / يوليو

متأسلمون يستدرجون يستعملون وبعد ذلك يسحقون

GMT 15:10 2013 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

ما صدر في قضية بورسعيد قرار والحكم 9 مارس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib