أغادير تحيي الذكرى 57 لفاجعة الزلزال لصيانة فصل أليم من تاريخها
آخر تحديث GMT 15:25:58
المغرب اليوم -

أغادير تحيي الذكرى 57 لفاجعة الزلزال لصيانة فصل أليم من تاريخها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أغادير تحيي الذكرى 57 لفاجعة الزلزال لصيانة فصل أليم من تاريخها

مدينة أغادير
أغادير - المغرب اليوم

تحتضن فضاءات مختلفة من مدينة أغادير، فعاليات متنوعة لإحياء الذكرى 57 لفاجعة الزلزال الذي غير معالمها ذات يوم من 1960، لصيانة فصل أليم من تاريخها الحديث.
وسطرت جمعية "ملتقى إزوران نوكادير" برنامجا تنشيطيا متنوعًا، يشمل فضاءات وإحياء مختلفة من مدينة الانبعاث، لاستحضار جوانب من ذاكرة جماعية وشمها زلزال ليلة 29 شباط/فبراير من عام 1960.

وستستهل هذه الأنشطة المنظمة إلى غاية 20 آذار/مارس المقبل تحت شعار "رد الاعتبار للذاكرة الجماعية لأغادير مسؤولية للجميع"، بتنظيم وقفة ترحم على أرواح شهداء زلزال أغادير، في مقابر "إحشاش" ، حيث من المقرر أن يشارك فيها على الخصوص إمام، وقس، وحاخام، تعبيرا عن أواصر التعايش والتسامح والتضامن التي عرفت بها أغادير.

وسيشهد يوم فاتح آذار/مارس التوقيع على اتفاقية للتدبير المشترك لمعرض "ذاكرة أغادير"، بين كل من "ملتقى إزوران نوكادير" والجماعة الحضرية لأغادير، إلى جانب افتتاح معرض "ذاكرة أغادير "بتيمة جديدة تحمل عنوان:"مظاهر الهندسة المعمارية الحديثة في أغادير خلال فترة المندوبية السامية لإعادة بناء أغادير".

كما ستعلن جمعية "ملتقى إزوران نوكادير" في اليوم نفسه عن إطلاق الدورة الثانية لمسابقة في التصوير الفوتوغرافي بعنوان "نوستالجيا الأمكنة، محفز لتثمين الذاكرة الجماعية لأغادير والتي تشرف على تأطيرها الجمعية المغربية لهواة التصوير الفوتوغرافي.

وتحضر الأفلام الوثائقية ضمن الأنشطة المخلدة للذكرى 57 لفاجعة زلزال أغادير، حيث سيتم بث شريط وثائقي عن "سينما سلام" بعنوان "سوليمانو" حيث تعتبر بناية هذه القاعة السينمائية ذات الشكل الهندسي المميز من بين البنايات التي نجت من كارثة الزلزال.

وفي الشق المتعلق بالنقاشات المفتوحة في وجه عموم المهتمين، برمجت الجمعية مجموعة من اللقاءات الموزعة على فضاءات مختلفة بمدينة أغادير، حيث سيتم في هذا الإطار عقد لقاء لتبادل الآراء حول مواضيع تتعلق بـ "إشكالية المشهد الحضري في أكادير: المؤهلات والنقائص"، و"الطبيعة الزلزالية لموقع مجال أغادير: الإكراهات والتحديات"، إضافة إلى عرض وثائق غير منشورة عن تاريخ أغادير للباحث والإعلامي محمد شاطر، وتقديم مشروع هندسي لإعادة الاعتبار لقصبة "أغادير أوفلا" من طرف المهندسة شمس الضحى أو القاضي، الحائزة على جائزة "هولشيم بيروت 2015".

وفضلا عن ذلك، برمجت جمعية "ملتقى إزوران نوكادير" لقاءات أخرى ذات طبيعة ثقافية تشمل على الخصوص تقديم وقراءة صفحات من كتاب "إغلاق ميناء أغادير من طرف السلطان محمد بن عبد الله وتدعياته على سوس" للأستاذ عبد الله كيكر، وتقديم و قراءة في كتاب "ومضات من ذاكرة أنزا "لمؤلفه محمد أحمد ازداك، وقراءة في رواية "الحلم الضال" للأستاذ حسن أومولود.

وتتضمن الأنشطة الفنية المبرمجة في إطار تخليد الذكرى 57 لفاجعة زلزال أغادير تنظيم أمسية تراثية بمقر متحف التراث الأمازيغي بأكادير، وتقديم شريط غنائي بشأن قصبة "أغادير اوفلا" للإخوان مسير، من المجموعة الغنائية "لارياش".

للتذكير، فإن أغادير شهدت ذات مساء رمضاني هزة أرضية ضربت المدينة يوم 29 شباط/فبراير من عام 1960 على الساعة الحادية عشرة و40 دقيقة، حيث بلغت قوة الرجة 7ر5 درجات على سلم ريشتر.

وكانت 15 ثانية كافية لتودي بحياة 15 ألف قتيل، أي ما يعادل ثلث سكان المدينة وقتئذ، فضلا عن إصابة حوالي 25 ألف آخرين بجروح ، حيث شكل زلزال أغادير كارثة طبيعية لم يعرف المغرب مثيلا لها من حيث الخسائر التي خلفتها.

ووصل دوي زلزال أكادير إلى المدن المجاورة ومن ضمنها مدن إنزكان، وتارودانت والصويرة، وحتى مراكش، إلا أن الهزة الأرضية لم تشكل أية خطورة سواء على الإنسان أو الممتلكات في هذه المدن.

وتزامن هذا الزلزال مع ظرفية دقيقة في تاريخ المغرب الحديث، الذي شرع في إطلاق أوراش كبرى للبناء بعد فترة وجيزة من الحصول على الاستقلال، مما حذا بالبعض إلى اعتبار الخسارة الثقيلة لهذه الكارثة الطبيعية بمثابة عامل مشوش على جهاد التشييد والبناء الذي انخرط فيه المغرب.

إلا أن الإرادة القوية للمغاربة المجندين وقتئذ وراء الملك المجاهد، محمد الخامس طيب الله ثراه، جعلت الشعب المغربي، الذي كان متعودا على مواجهة المحن والمصاعب، يرفع التحدي ويواجه بالتالي مصيره الحتمي المتمثل في ركوب مسلسل غير مسبوق من البناء الذي أظهر جانبا مشرقا من الشخصية المغربية الفذة.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أغادير تحيي الذكرى 57 لفاجعة الزلزال لصيانة فصل أليم من تاريخها أغادير تحيي الذكرى 57 لفاجعة الزلزال لصيانة فصل أليم من تاريخها



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 21:08 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

الأحداث المشجعة تدفعك?إلى?الأمام?وتنسيك?الماضي

GMT 03:15 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نجاة ممثل كوميدي شهير من محاولة اغتيال وسط بغداد العراقية

GMT 08:02 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

آرسين فينغر الأقرب لتدريب ميلان خلفًا لغاتوزو

GMT 04:11 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

صابرين سعيدة بـ"الجماعة" وتكريمها بجائزة دير جيست

GMT 14:57 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

عمرو الليثي يستضيف مدحت صالح في "بوضوح" الأربعاء

GMT 14:14 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

المدن المغربية تسجّل أعلى نسبة أمطار متساقطة خلال 24 ساعة

GMT 03:21 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

ظروف مشحونة ترافق الميزان ويشهد فترات متقلبة وضاغطة

GMT 06:15 2017 الجمعة ,24 آذار/ مارس

ورم الكتابة

GMT 12:25 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح منزلية لتنظيف وتلميع الأرضيات من بقع طلاء الجدران

GMT 06:32 2017 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مجرد درس مغربي آخر !

GMT 01:26 2016 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

ريم مصطفى تؤكد أنها ستنتهي من "نصيبي وقسمتك" بعد أسبوع

GMT 11:30 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات شعر بها سكان الحسيمة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib