أرباب الحمامات يواجهون واقعا مريرا في مراكش
آخر تحديث GMT 00:36:43
المغرب اليوم -

أرباب الحمامات يواجهون واقعا مريرا في مراكش

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أرباب الحمامات يواجهون واقعا مريرا في مراكش

صورة تعبيرية
مراكش - المغرب اليوم

أعلنت السلطات المغربية المختصة عن إمكانية إعادة فتح الحمامات التقليدية والعصرية، بعد إغلاقها خلال فترة الحجر الصحي التي دامت أكثر من ثلاثة شهور. ومن بين ما اشترطت لاستئناف العمل احترام التباعد الجسدي، واستعمال خمسين في المائة من طاقتها الاستيعابية، لكن المهنيين في مدينة مراكش، مثل غيرهم في عدد من المدن، اصطدموا بواقع مرير، ضاعف معاناتهم، لا سيما أن توقف الحمام عن استقبال رواده ساهم ليس فقط في انخفاض المداخيل المالية، ولكن أيضا في إتلاف عدد من التجهيزات الأساسية. 

في لقاء مع جريدة العمق، أبرز رئيس الجمعية الجهوية لأرباب الحمامات التقليدية والعصرية يوسف العابيد أن الحكومة مطالبة بفتح حوار جدي مع المهنيين من أجل إيجاد الحلول الكفيلة باستئناف العمل، مشددا على ضرورة الإعفاء الضريبي لفترة الحجر الصحي التي عرفها فيها المستثمرون في هذه الرفق العمومي بطالة لا ينكرها أحد. وأكد العابيد وهو أيضا نائب الجمعية الوطنية، أن شرط التباعد الجسدي تعجيزي، فالمعروف أن الحمام فضاء عام، لا يمكن التحكم في تحركات رواده، مشيرا إلى أن الشروط الموضوعة غير موضوعية ولا يمكن تطبيقها بأية حال. 

وشدد على القول “لا يمكن بأي حال الحد من حرية المستحم داخل الحمام، حفاظا على التباعد الجسدي، لأنه في حركة دائمة بين غرف الحمام الباردة منها والساخنة والمتوسطة، كما قد يطلب من غيره أن يضع الصابون البلدي على ظهره أو غير ذلك من الأمور المعتادة في الحمام، والتي أصبحت “ثقافة” لا يمكن تغييرها. وأكد العابيد  أن الجمعية رفضت هذه الشروط، مع فتح المجال لمن يريد أن يفتح حمامه، لكن الواقع فرض على أكثر من 90 في المائة من المهنيين الاستمرار في الإغلاق إلى حين توفر جميع الشروط المعقولة والمحددة في الفتح بشكل عادي. وأضاف أن الجميع يعيش هذا الظرف العالمي المرتبط بالجائحة الوبائية التي غيرت الكثير من الأمور وأوقفت اقتصاد الحمامات الذين امتثلوا لقرار السلطات بالإغلاق، وبنداء جلالة الملك للمساهمة في صندوق “كورونا”. وأشار  المسؤول الجهوي إلى أن الحمام بدأ يتغير شيئا ما، لكن الجمعية تحاول الحفاظ على قيمته التاريخية، وأرباب الحمامات يبقون على تعرفته الزهيدة، مقاونة مع ما يقدمه من خدمات، موضحا  أن الحمام المغربي كان دائما يلعب أدوارا اجتماعيا واقتصاديا وأيضا سياحيا، وجب المحافظة عليها، وأن فئات هشة كبيرة تجد في هذا الفضاء الذي لا يشترط الوقت ولا حجم المياه، الوسيلة الأولى للمحافظة على نظافتها الشخصية، وأيضا على صحتها الجسدية والنفسية ومداواة بعض الأمراض، لأن “الحمام طبيب أبكم” كما يتداول الناس على مر العصور.

وأبرز العابيد دور الحمام الديني لأنه مرتبط بالوضوء قبل الصلاة والنظافة الشخصية العام ويتواجد دائما إلى جانب المسجد، مما يضفي عليه الطابع الروحي إلى جانب مكانته الاجتماعية والاقتصادية والسياحية. ويتذكر العابيد في حواره للعمق يوم أرادت الحكومة فرض “الضريبة على القيمية المضافة” في عهد الوزير مولاي امحمد الخليفة، لكنه في لقاء حضره أيضا ممثل وزارة المالية أشار إلى أن الحمام فضاء يحافظ على السلم الاجتماعي بسبب ذلك الدور الذي يلعبه اتجاه تلك الفئات كما ذكر سابقا. 

وقد يهمك ايضا:

اختراع مرحاض طائرة يُقلّل من الضوضاء الصادرة عن الحمامات التقليدية

تعرفي على أجمل تصاميم أرضيات الحمامات وامنحي ديكورك نكهته الخاصة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أرباب الحمامات يواجهون واقعا مريرا في مراكش أرباب الحمامات يواجهون واقعا مريرا في مراكش



GMT 22:51 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

شخص يسرق حقيبة فتاة بطريقة "هوليودية" في مراكش

GMT 05:23 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

مواطنون ينتظرون إنهاء "فوضى ليلية" في مدينة مراكش

GMT 23:32 2020 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

معطيات مثيرة يكشف عنها ملف جديد لـ"دعارة القاصرات" في مراكش

GMT 02:58 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تاجر ينتحر شنقًا في مراكش و الأمن المغربي يحقق

النجمات يخطفن الأنظار بصيحة الفساتين المونوكروم الملونة لصيف 2025

بيروت ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - 6 طرق بسيطة للحفاظ على صحة المفاصل ومرونتها

GMT 04:12 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث الفلكية للأبراج هذا الأسبوع

GMT 10:33 2023 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّف على المعدل الطبيعي لفيتامين "B12" وأعراض نقصه

GMT 22:42 2022 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

سوق الأسهم الأميركية يغلق على انخفاض

GMT 05:44 2022 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تراجع أسعار النفط في المعاملات المبكرة الجمعة

GMT 22:31 2022 الأحد ,19 حزيران / يونيو

المغرب يتسلم 4 طائرات أباتشي متطورة

GMT 14:42 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

والد صاحبه الفيديو الإباحي يخرج عن صمته و يتحدث عن ابنته

GMT 19:31 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تحمل إليك الأيام المقبلة تأثيرات ثقيلة

GMT 08:54 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

رابطة حقوقية تدين احتلال إسبانيا لأراضٍ مغربية

GMT 03:10 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن أفضل 7 أماكن في جمهورية البوسنة والهرسك

GMT 07:59 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

الرئيس الأميركي يعين مارك إسبر وزيرًا للدفاع

GMT 21:53 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

استمتعي بعطلة ساحرة وممتعة على متن أفخم اليخوت في العالم

GMT 08:33 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة حالة الاقتصاد الروسي تعكس تراجع مؤشر ثقة قطاع الأعمال

GMT 01:47 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة أميركية تؤكد أن ثرثرة الأطفال دليل حبهم للقراءة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib