استفحال احتلال الملك العمومي يحول الدار البيضاء إلى أسواق
آخر تحديث GMT 10:48:00
المغرب اليوم -

استفحال احتلال الملك العمومي يحول الدار البيضاء إلى أسواق

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - استفحال احتلال الملك العمومي يحول الدار البيضاء إلى أسواق

الدار البيضاء
الدار البيضاء ـ المغرب اليوم

بلغت فوضى احتلال الملك العمومي ذروتها بمدينة الدار البيضاء، خلال الفترة الأخيرة، نتيجة إقبال عشرات الشباب على مجموعة من المهن الموسمية المؤقتة، التي تندرج في إطار القطاع غير المهيكل ، ولم تعد هذه الفوضى محصورة في عربات الباعة المتجولين فقط بغرض كسب قوتهم اليومي؛ بل تتعداها أيضا إلى بعض المحلات التجارية والمقاهي التي يعمد أصحابها إلى الاستقواء على القانون.

أقرأ أيصًا:دراسة تعلن عن تفضيل البيضاويين المشي على الأقدام

الظاهرة التي شهدت تناميا لافتا تثير العديد من علامات الاستفهام، في ظل "تطبيع" الساكنة مع الموضوع مُجبرين على ذلك؛ وهو ما جعل العاصمة الاقتصادية تتحوّل إلى "أسواق مفتوحة" يستغلها التجار لعرض مختلف أنواع السلع والبضائع، في الوقت الذي يطالب فيه الفاعلون المدنيون السلطات العمومية بوضع حد لهذا "التسيب" الذي بات يؤرق الجميع دون استثناء.

وأثار بعض النشطاء الظاهرة في مواقع التواصل الاجتماعي، مشددين على أن الفوضى ما زالت موجودة في العديد من شوارع وأحياء المدينة، على الرغم من العمل الدؤوب الذي تقوم به السلطات، من قبيل ساحة الأمم المتحدة ودرب عمر وشارع محمد الخامس والحي الحسني والألفة وليساسفة واللائحة طويلة؛ بل لم تسْلم حتى منطقة المعاريف–التي تعدّ القلب النابض للمدينة- من"هيمنة" الباعة المتجولين، من قبيل شارع بئر أنزران، في تحدٍّ واضح لدورية وزارة الداخلية حول تحرير الملك العمومي.

المهدي ليمينة، فاعل جمعوي متتبع للشأن المحلي، قال إن "المدينة تشهد هجوما خطيرا على الملك العمومي، على اعتبار أن الرصيف ينبغي أن تكون فيه ثلاثة أمتار على الأقل، حتى يسمح بمرور الراجلين؛ وهو أمر راجع إلى غياب السلطات الوصية، لا سيما المجالس المنتخبة ممثلة في مجلس مدينة الدار البيضاء، بفعل عدم تفعيل الشرطة الإدارية التي قيل إنها ستنطلق في بداية عمل المجلس وتعميمها على باقي المقاطعات الإدارية".

وأضاف ليمينة أن "ظاهرة احتلال الملك العمومي تنتشر في الأحياء الشعبية من قبل الباعة المتجولين، على الرغم من أنها تندرج ضمن اختصاص السلطات المحلية؛ لكن المجلس مسؤول عن ضمان تنظيم ممرات الراجلين، إذ تجد سيارات الإسعاف والوقاية المدنية صعوبة في الدخول إلى بعض المناطق بفعل هذه الأنشطة، ومن ثمّ تهديد أرواح حياة المواطنين، دون إغفال حالة الفوضى العارمة التي تتسبب فيها المقاهي، ما يؤثر سلبا على جمالية الشوارع، لأنها لا تترك سوى بعض سنتيمترات للراجلين في العديد من المقاطعات، خاصة أنها لا تؤدي حتى الجبايات للمجلس في إطار الكراء، ما يستدعي التحرك بسرعة لحلحلة الملف".

وحاولت مصادر إعلامية نقل سؤال المسؤول عن الوضعية الحالية للمدينة الاقتصادية إلى عبد الصمد حيكر، نائب عمدة الدار البيضاء؛ لكن هاتفه ظل يرنّ مرات عدة دون مجيب.

وما زالت العربات المجرورة بالدواب من قبل الباعة المتجولين تجثم على أنفاس بعض أزقة المدينة الاقتصادية، في مظاهر تلغي الحدود الفاصلة بين البادية والمدينة بتمثّلها المعاصر، إلى درجة أنها تحولت إلى وسيلة نقل سرية للسكان، بفعل الاكتظاظ الشديد الذي تعرفه الحافلات المهترئة للمدينة؛ وهو ما يعرّض حياة أصحابها للخطر كلّ يوم.

تدوينات الفاعلين الجمعويين بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، ناصبت العداء لمجلس المدينة، محمّلة إياه مسؤولية الوضع الحالي الذي تتخبط فيه، لا سيما في وجود الشرطة الإدارية التي تُعنى بمهمة محاربة احتلال الملك العمومي، وفق دليل الشرطة الإدارية الجماعية الذي أصدرته المديرية العامة للجماعات المحلية التابعة لوزارة الداخلية.

عبد العزيز العماري، عمدة مجلس مدينة الدار البيضاء، تحدث عن تجربة الشرطة الإدارية، بالقول إن "المدينة تتوفر على تجربة نموذجية على مستوى خمس مقاطعات، وشملت أحياء وسط المدينة والأحياء الشعبية، إذ خضعت العملية للتقييم بغية البحث عن طرق تحسينها. لذلك استدعينا رؤساء المقاطعات، خلال ندوة عقدت الأسبوع الماضي، من أجل التوجه نحو تعميم التجربة على كل المقاطعات، أخذا بعين الاعتبار ضرورة تطويرها وتحسينها في المستقبل".

وأكد العماري أن "الندوة تطرقت إلى أهمية الموارد البشرية التي يجب أن تهيأ وتؤدي القسم؛ لأن هنالك انتقاءً وخضوعا للتكوين، وهي عملية ناجحة لأنها شملت جوانب التحسيس والمراقبة في الآن ذاته، وذلك بغرض القيام بجميع الأدوار التي تناط بالمجلس في مختلف المجالات، سواء تعلق الأمر بالملك العام أو حفظ الصحة أو النظافة أو التحسيس أو المراقبة، عبر توظيف وسائل عمل حديثة من شأنها تأهيل الموارد البشرية للقيام بأدوارها كاملة، مسنودة في ذلك بالوسائل التقنية واللوجستيكية، في إطار تعاون الأطراف الذي ينبغي أن يكون على أشده مع السلطات المحلية من أجل تحرير الملك العمومي، الذي يوجد ضمن واقعنا اليومي للأسف".

وفد يهمك أيصًا:نقل المرشح محمد العطواني إلى المستشفى بكسر بأحد الأضلاع في "الدار البيضاء"

فِرقة أمنية في الدار البيضاء تتعرّض لهجوم بالأسلحة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استفحال احتلال الملك العمومي يحول الدار البيضاء إلى أسواق استفحال احتلال الملك العمومي يحول الدار البيضاء إلى أسواق



نقشات الأزهار تزين إطلالات الأميرة رجوة بلمسة رومانسية تعكس أناقتها الملكية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 13:58 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

GMT 20:54 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

فوز صنز وجاز في مستهل مشواريهما في دوري السلة الأميركي

GMT 02:28 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

بيولي يكسر عقدة يوفنتوس بفوز تاريخي

GMT 03:07 2020 الأحد ,28 حزيران / يونيو

المرايا في "ديكورات" 3 غرف نوم نجمات عالميات

GMT 02:31 2020 الأحد ,28 حزيران / يونيو

ريال مدريد يفجر مفاجأة بشأن رحيل حكيمي

GMT 09:27 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

أفضل الزيوت لمكافحة الشيخوخة

GMT 05:54 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

كيم كاردشيان تخطف الأضواء لصالح مجلة شهيرة

GMT 23:16 2019 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل العطور النسائيه الجديده لنفحات عذبة

GMT 22:26 2019 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

السفر إلي المكسيك والأستمتاع علي شواطئ تولوم

GMT 16:46 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات ساحلية اقتصادية لشهر العسل

GMT 18:38 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

ديربي فاس في الخميسات بدون جمهور
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib