عمال قطاع النسيج في كمبوديا يدفعون حياتهم ثمنا لزيادة الرواتب
آخر تحديث GMT 01:19:40
المغرب اليوم -

عمال قطاع النسيج في كمبوديا يدفعون حياتهم ثمنا لزيادة الرواتب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عمال قطاع النسيج في كمبوديا يدفعون حياتهم ثمنا لزيادة الرواتب

بنوم بنه - أ.ف.ب

يعمل عمال قطاع النسيج الذين دفعوا حياتهم ثمنا لمعارضتهم رئيس الوزراء هون سين، في ظروف مثيرة للجدل في مقابل أقل من 100 دولار في الشهر الواحد لصنع الثياب التي تبيعها في الغرب مجموعات كبيرة مثل "نايكي" و"غاب".ويتظاهر أنصار المعارضة منذ الصيف للمطالبة بانتخابات جديدة بعد تلك التي أجريت في تموز/يوليو والتي شابتها في نظرهم بعمليات غش واسعة النطاق، وذلك من دون أن تؤثر تظاهراتهم كثيرا على الرجل القوي في البلاد. لكن، عندما انضم عمال قطاع النسيج المضربين إلى المحتجين، كانت ردة فعل السلطات جذرية. فقد قتل أربعة أشخاص على الاقل بالرصاص وجرح عشرات الآخرين، بحسب منظمات غير حكومية.وتعكس هذه الاستراتيجية القوة السياسية المحتملة لهذه الطبقة التي تشمل مئات آلاف العمال يشغلون قطاعا أساسيا في اقتصاد أحد أفقر البلدان في العالم.ولفت كارل ثاير من جامعة نيو ساوث ويلز الأسترالية إلى أنه "لو سمح بدمج التيارين المحتجين أي المعارضين السياسيين والعمال المضربين، لكانا شكلا تهديدا كبيرا على نظام هون سين".ويعمل في قطاع النسيج نحو 650 ألف شخص، من بينهم 400 ألف شخص يعملون في المجموعات المتعاقدة من الباطن مع الماركات الكبيرة. ويطالب هؤلاء العمال بمضاعفة الحد الأدنى للاجور ليبلغ 160 دولارا في الشهر الواحد بدلا من 100 دولار التي اقترحتها الحكومة.وغالبا ما تكون ظروف العمل في قطاع النسيج محط جدل. وتندد النقابات بحالات اغماء جماعية تطال الكثير من العمال في الوقت عينه بسبب قلة التغذية أو الإرهاق.تعمل ربة المنزل أورن داني البالغة من العمر30 عاما عشر ساعات في اليوم الواحد طوال ستة أيام في الأسبوع. وهي أخبرت وكالة فرانس برس "يصعب علينا الصمود مع رواتب مماثلة . كما أن عمالا كثيرين يصابون بأمراض ... خصوصا بسبب المنتجات الكيميائية المستخدمة في الأنسجة".وهي لا تدعو إلى مقاطعة الماركات الكبيرة، بل تدعو المستهلكين في الغرب إلى شراء البضائع المصنوعة في كمبوديا وتطالب بالضغط على سلطات الغرب لإلزام الماركات لكبيرة بدفع مبالغ أكبر ليقدم المصنعون رواتب لائقة لعمالهم. أما زعيم المعارضة سام رانسي الذي يتكلم عن "ملابس الدماء"، فهو دعا من جهته المستهلكين إلى "التأكد من أن قطرات الدم لا تلطخ الملابس التي يشترونها".وقام هون سين الذي يتولى رئاسة الوزراء منذ العام 1985 بتحويل كمبوديا من بلد خارج من عقود من الحرب الاهلية إلى أحد الاقتصادات الأكثر دينامية في جنوب شرق آسيا.لكن غالبا ما تتهم حكومته بغض الطرف عن حقوق الإنسان وكم أفواه المنتقدين. ومن المفترض أن يمثل سام رانسي ومعاونه كيم سوكها أمام القضاء الأسبوع المقبل بتهمة إثارة الشغب.ويعتبر المدافعون عن حقوق الإنسان أن القمع الدموي للعمال المسلحين بالحجارة والزجاجات الحارقة كان حجة لإفشال تجمع سلمي للمعارضة في اليوم التالي وتفادي أي تجمع آخر.لكن العمال تعهدوا بمواصلة الاحتجاجات.وقال كهيم فات (42 عاما) الذي يعمل في مصنع يتعاقد خصوصا مع مجموعة "نايكي" "سنستمر في المطالبة برواتب أفضل حتى تتحقق مطالبنا". أما الماركات العالمية، فهي دعت من جانبها إلى تجنب أي تجاوزات جديدة.وقالت لورا ويلكينسن الناطقة باسم مجموعة "غاب"، "نعارض العنف بجميع أشكاله"، مطالبة بإجراء مفاوضات حول الرواتب، تماما مثل مجموعتي "إتش اند ام" و"نايكي".وتسلط هذه الأزمة الضوء على المعضلة التي تواجه المصنعين، بين تحقيق مطالب عمالهم وتلبية رغبات المستهلكين في الحصول على ملابس بعد أرخص.وقد كلفت الإضرابات قطاع النسيج 200 مليون دولار. وإذا لم تحل هذه الأزمة، ستفقد البلاد ميزتها التنافسية وتستبدل بغيرها في السوق.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمال قطاع النسيج في كمبوديا يدفعون حياتهم ثمنا لزيادة الرواتب عمال قطاع النسيج في كمبوديا يدفعون حياتهم ثمنا لزيادة الرواتب



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 16:24 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أربع دول عربية ضمن 16 بؤرة جوع في العالم
المغرب اليوم - أربع دول عربية ضمن 16 بؤرة جوع في العالم

GMT 19:30 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة زينة تعلّق على صعوبات مسلسلها "ورد وشوكولاتة"
المغرب اليوم - الفنانة زينة تعلّق على صعوبات مسلسلها

GMT 04:12 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

باكستان تُبعد صاحبة صورة ناشيونال جيوغرافيك الشهيرة

GMT 00:44 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الممثلة ميريل ستريب تتحدّث عن معاناة المرأة بشكل عام

GMT 03:53 2017 الأحد ,08 كانون الثاني / يناير

"دولتشي أند غابانا" تطرح مجموعتها الجديدة لعام 2017

GMT 16:35 2023 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.6 ريختر يضرب شرق روسيا

GMT 10:12 2023 الأربعاء ,10 أيار / مايو

مقتل صحفي فرنسي في قصف روسي في شرق أوكرانيا

GMT 14:51 2022 الجمعة ,07 تشرين الأول / أكتوبر

بيدري نيتو يغيب عن كأس العالم 2022 بسبب الإصابة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib