الصناعة التقليدية في المغرب تُعاني من رُكود تجارتهم بعد جائحة كورونا
آخر تحديث GMT 20:27:35
المغرب اليوم -

الصناعة التقليدية في المغرب تُعاني من رُكود تجارتهم بعد جائحة كورونا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الصناعة التقليدية في المغرب تُعاني من رُكود تجارتهم بعد جائحة كورونا

الصناعة التقليدية
الرباط ـ المغرب اليوم

بأيادٍ مبدعة تعلوها ندوب الزمن وتجاعيد الخبرة، يصنعون مجسمات مغربية أصيلة، ويخيطون أثوابا تحمل بين طياتها تاريخ وحضارة وطن، ويغزلون خيوط زرابٍ يطلبها الأجانب قبل أهل الدار.

لم يكن الصناع التقليديون بالمغرب يعتقدون أن كائنا مجهريا قد يعصف بصناعة يحبونها وتدر عليهم مدخولا يعيلون به عائلاتهم وأبناءهم، حتى أضحى المدخول لا يتجاوز 5 في المائة من النصيب الذي كانوا يدرونه قبل الجائحة، حسب ما أكده صاحب ورشة للخياطة بإقليم الخميسات في .

وحكى المتضررون من مخلفات الجائحة كيف ساهم الإغلاق وتوقف المناسبات الاجتماعية والحفلات في ركود تجارتهم، وتسريح عمال كانوا إلى وقت قريب يعملون ساعات طويلة لتلبية طلبات الزبائن.

توزيع على “السماسرة”

بالنسبة لرابحة، التي كرست حياتها لنسج الزرابي، فإن المصاب جلل؛ لأن أثر الركود امتد إلى نساء كن يعملن بشكل يومي برفقتها في نسج الزرابي؛ لكن في ظل توقف عدد من المرافق السياحية وتعليق الرحلات الجوية، فلم يعد هناك ما يمكن غزله، باستثناء بعض الطلبات المتفرقة والتي تتوزع أرباحها بين النساء والوسطاء وأصحاب المتاجر بالمدن السياحية.

بمنطقة آيت يادين التابعة لإقليم الخميسات التي لا يخلو منزل من المنازل من الأدوات المستعملة في نسج الزرابي، طالبت رابحة والسيدات اللواتي يعملن في المجال نفسه باتخاذ تدابير عاجلة بغية تمكينهن من بعض التسهيلات من أجل ضخ دماء جديدة تعيد القليل مما ضاع منهن.

برلماني يحذر

قال إدريس السنتيسي، رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، إن نواب الحركة تقدموا برسائل شفوية ومكتوبة عديدة في هذا الموضوع الذي أثير النقاش حوله على مستوى لجنة القطاعات الإنتاجية في اجتماعات عقدت خلال الدورة الخريفية.

وأوضح النائب البرلماني، المنتمي إلى المعارضة، أن “الحكومة لها إمكانيات محدودة نتفهم ذلك؛ لكن الأمر يتعلق بحالة طوارئ قصوى”، مؤكدا أن قانون المالية الذي صادق عليه البرلمان أعطى الإمكانية للحكومة من أجل استعمال مبالغ لمواجهة المصاريف الطارئة.

وأفاد السنتيسي، إن بأن وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني مطالبة ببلورة إستراتيجية للنهوض بالصناعة التقليدية وباقي الصناعات والحرف والمهن المرتبطة بالسياحة، محذرا من تأثير وضع العاملين بالقطاع على مستوى التوتر الاجتماعي، خاصة أن معظمهم لا يتوفرون على تغطية صحية أو تأمين على العطالة.

وأشار المتحدث ذاته إلى أن برنامج “أوراش” الذي أطلقته الحكومة لا يكفي لمعالجة وضع المنتمين إلى قطاع السياحة، باعتباره أهم قطاع مشغل بالمغرب، مبرزا أن “أوراش” برنامج عمل مؤقت لا يمكن أن يشكل حلا مناسبا لهذه الفئة.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

تصدير الصناعة التقليدية يسجل ارتفاعا في المملكة المغربية

 

الصناعة التقليدية في المغرب تَتَعافَى من أزمة كوفيد بِنموّ تجارتها ب50 بالمائة العام الماضي

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصناعة التقليدية في المغرب تُعاني من رُكود تجارتهم بعد جائحة كورونا الصناعة التقليدية في المغرب تُعاني من رُكود تجارتهم بعد جائحة كورونا



أمينة خليل تتألق في الأبيض بإطلالات عصرية ولمسات أنثوية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 14:41 2023 السبت ,22 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.5 درجة في اليونان

GMT 07:39 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"الغجر يحبُّون أيضًا" رواية جديدة لـ"الأعرج"

GMT 15:40 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

كيفية اختيار لون المناكير المناسب

GMT 23:58 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

ساني يهزم نيمار في سباق رجل جولة دوري أبطال أوروبا

GMT 19:43 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

البدواوي يكشف أن "حتا" شهدت إقبالاً كبيراً من السياح

GMT 14:00 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

نادي "إشبيلية" يرغب في التعاقد مع ماركوس يورينتي

GMT 00:51 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

التلفزيون الملون لم يدخل بيوت الآلاف في بريطانيا

GMT 00:29 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

صفية العمري تؤكّد أنها تبحث عن الأعمال الفنية الجيدة فقط
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib