احتكار السوق يحد من فعالية القطاع الخاص في دعم الاقتصاد المغربي
آخر تحديث GMT 11:09:21
المغرب اليوم -
الاحتلال الإسرائيلي يسلم 15 جثمانًا جديدًا لشهداء من غزة عبر الصليب الأحمر الصين تطلق ثلاثة أقمار اصطناعية تجريبية ضمن المهمة رقم 606 لصواريخ "لونغ مارش" دونالد ترامب يحضر مباراة دوري كرة القدم الأميركية في سابقة تاريخية للرئاسة استقالة مدير عام بي بي سي ورئيسة الأخبار بعد جدل حول تغطية خطاب ترمب قصف إسرائيلي يستهدف سيارة جنوب لبنان وارتفاع حصيلة الشهداء في غارات متواصلة على النبطية والمناطق الحدودية حماس تندد بجولة رئيس الاحتلال الإسرائيلي في إفريقيا وتدعو الدول لرفض التطبيع وقطع العلاقات اسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتراخي وواشنطن تضغط لقطع تمويل ايران عن حزب الله سحب دفعات من حليب رضع في أميركا بعد تسجيل 13 حالة تسمم والتحقيقات مستمرة لمعرفة مصدر التلوث غزه تواصل النزيف حصيله الشهداء ترتفع الى 69 الفاً والاصابات تتجاوز 170 الف منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 اكتوبر وزارة الداخلية السعودية تنفذ حكم القتل تعزيراً بحق مواطنين لانضمامهما إلى تنظيم إرهابي يستهدف أمن المملكة
أخر الأخبار

احتكار السوق يحد من فعالية القطاع الخاص في دعم الاقتصاد المغربي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - احتكار السوق يحد من فعالية القطاع الخاص في دعم الاقتصاد المغربي

القطاع الخاص في المغرب (صورة تعبيرية )
الرباط - المغرب اليوم

يشكل القطاع الخاص في المغرب دعامة أساسية للنمو الاقتصادي، حيث يساهم بشكل كبير في الناتج الداخلي الخام ويوفر أكثر من 90% من مناصب الشغل، ما يجعله شريكا محوريا في تحقيق أهداف النموذج التنموي الجديد.

ومع ذلك، يواجه هذا القطاع تحديات كبيرة تهدد فعاليته، تتمثل في احتكار بعض الشركات الكبرى وهيمنة الدولة على نسبة كبيرة من الاستثمارات العامة، وهو ما يحد أحيانا من قدرة المقاولات الصغيرة والمتوسطة على النمو والمنافسة.

وفي ظل هذا الواقع، يبرز جدل بين الخبراء حول مدى قدرة القطاع الخاص على لعب دوره كاملا كمحرك رئيسي للاقتصاد الوطني، بين من يرى أنه القاطرة الحقيقية للنمو والابتكار، ومن يعتبر أن تدخل الدولة ووجود الاحتكارات يضعف من تنافسيته ويحد من إمكاناته. 

تشير المعطيات الرسمية إلى أن القطاع الخاص يساهم بنسبة كبيرة في الناتج الداخلي الخام، كما يوفر ما يفوق 90% من مناصب الشغل على المستوى الوطني، ما يجعله فاعلًا رئيسيًا في محاربة البطالة وتعزيز النمو الاقتصادي.

وتؤكد الحكومة أن تحسين مناخ الأعمال وتبسيط المساطر الإدارية كان له أثر إيجابي في تشجيع الاستثمارات الخاصة، خاصة بعد إطلاق ميثاق الاستثمار الجديد.

في هذا الصدد، يرى الخبير الاقتصادي، علي الغنبوري، أن القطاع الخاص هو ركيزة أساسية القطاع الخاص في مسار التنمية الاقتصادية، باعتباره الفاعل الأول في خلق فرص الشغل وإنتاج الثروة الوطنية وتوسيع الوعاء الضريبي.

وأوضح أنه من خلال استثماراته في الصناعة والفلاحة والخدمات، يساهم القطاع الخاص في تنويع النسيج الاقتصادي والرفع من تنافسيته، كما يشكل حافزا على الابتكار وتطوير المنتجات والخدمات، ويضمن إدماج الاقتصاد الوطني في الدينامية العالمية.

وأضاف الغنبوري، أن استثمارات القطاع الخاص قادرة على أن تتوزع على مختلف الجهات، ما يعزز التنمية المجالية ويحد من الفوارق الاجتماعية والمجالية، وقد أدرك المغرب أن تحقيق التنمية المستدامة يستوجب تجاوز الاعتماد الكبير على الاستثمار العمومي، وتعزيز دور القطاع الخاص في الاقتصاد الوطني.

وتابع قوله في تصريح لجريدة “العمق”: “لذلك عملت الدولة على تحسين مناخ الأعمال، وتبسيط المساطر، وتوسيع فرص الولوج إلى التمويل لفائدة المقاولات الصغرى والمتوسطة، باعتبارها محركا رئيسيا للتشغيل وخلق القيمة المضافة”.

وفي سياق التوجهات الجديدة، شدد الغنبوري على أن المغرب تبنى هدفا استراتيجيا يقوم على قلب معادلة الاستثمار، بحيث ينتقل من هيمنة الاستثمار العمومي إلى جعل ثلثي الاستثمارات ذات طبيعة خاصة.

ولتحقيق ذلك، تم إطلاق برنامج طموح لتعبئة 550 مليار درهم خلال السنوات المقبلة، ما يعكس إرادة واضحة في تمكين القطاع الخاص من لعب دور القاطرة في النموذج التنموي الجديد، وتحويله إلى المحرك الأساسي للنمو الاقتصادي والاجتماعي.

واعتبر الغنبوري أن هذا التحول يعبر عن وعي عميق بأن التنمية لا يمكن أن تتحقق إلا عبر شراكة قوية بين القطاعين العام والخاص، قائمة على الشفافية، المنافسة العادلة، ومحاربة الريع والاحتكار.

وشدد على أن الرهان اليوم هو جعل الاستثمار الخاص في قلب الاستراتيجية الوطنية للتنمية، باعتباره الوسيلة الأكثر فعالية لخلق فرص الشغل، تعزيز الابتكار، وتكريس العدالة المجالية والاجتماعية، بما ينسجم مع أهداف النموذج التنموي الجديد للمغرب. 

بالمقابل، يرى الخبير الاقتصادي عمر الكتاني، أن القطاع الخاص في المغرب لا يساهم إلا بثلث الاستثمارات العامة، في حين تتكفل الدولة بالثلثين، معتبرا أن هذه النسبة كانت مقبولة في السنوات الأولى التي تلت استقلال المغرب، لأن القطاع الخاص آنذاك لم يكن متطورًا.

لكن بعد مرور خمسين أو ستين سنة من الاستقلال، يضيف الكتاني، يفترض أن يصبح القطاع الخاص هو المحرك الرئيسي للاستثمار، لأنه يوفر التنافسية ويحدّ من احتكار الدولة.

وصرح المتحدث لجريدة “العمق” أن الواقع الحالي يُظهر أن الدولة ما تزال تنافس وتضايق القطاع الخاص، بل وتُقصيه من المشهد الاقتصادي، مما يُفقد هذا الأخير دوره الطبيعي. لذلك، يجب أن تتراجع الدولة عن هذا الدور المُهيمن، وأن تصبح مكملة وداعمة للقطاع الخاص، لا منافسة له.

ويضيف الخبير الاقتصادي أن هناك مشكلًا مزدوجًا: أولًا، هيمنة الدولة على الاستثمار، إذ إنها تساهم بثلثي الاستثمارات العامة، في حين أن الحكومة نفسها سبق أن أقرت بضرورة تقليص هذه النسبة ليصبح الثلث فقط من نصيب الدولة، والثلثين من نصيب القطاع الخاص.

وثانيًا، يرى الكتاني أن القطاع الخاص نفسه يعاني من الاحتكار، حيث توجد علاقات امتيازية بين بعض اللوبيات داخل الدولة وعدد من الشركات الكبرى، مما يؤدي إلى إضعاف التنافسية، ويحوّل الدولة إلى فاعل اقتصادي محتكر.

وأشار المتحدث أيضًا إلى أن هذا الوضع يجعل من الشركات الكبرى هي المستفيدة من العقود والصفقات العمومية، وغالبًا ما تكون هذه الشركات قد تم إعدادها مسبقًا من طرف الدولة نفسها، مما يُقصي الشركات الصغيرة والمتوسطة، ويمنعها من دخول الأسواق بسبب غياب ضمانات حقيقية للتنافس.

من جهة أخرى، ترتبط الدولة بعلاقات مصلحية مع ثلاث أو أربع شركات كبرى، تمنحها العقود والامتيازات، مما يجعلها تساهم مباشرة في خلق الاحتكار، وفي إغلاق المجال أمام الاستثمارات الصغيرة والمتوسطة.

كما أن الأبناك، التي توجد فيها لوبيات تابعة للدولة، تفضل تمويل الشركات الكبرى، ولا تقدم الدعم الكافي للمقاولات الصغرى والمتوسطة، رغم بعض المبادرات التي أطلقتها الدولة، إلا أن أثرها يظل محدودًا.

ويؤكد الخبير الكتاني أن القطاع الخاص منقسم إلى قسمين: قسم احتكاري، وقسم مكوَّن من شركات صغيرة ومتوسطة تعاني من ضعف التمويل، وغياب الحماية، وسيطرة الشركات الكبرى، فضلًا عن تأثير القطاع غير المهيكل.

ويعتبر الخبير الاقتصادي أن المقاولات الصغرى والمتوسطة هي الضحية في هذا النظام، ولتشجيعها، ينبغي أن تقوم المؤسسات التنافسية بدورها بشكل فعّال، وأن تمنحها الدولة السلطة الكافية، وألا تُقمع عندما تقوم بمهامها في ضمان التنافسية.

ويضيف المتحدثة نفسه أن الاقتصاد المغربي يُصنَّف كاقتصاد ليبرالي، لكنه في الواقع اقتصاد احتكاري. فمثال على غياب الحماية، يشير إلى أزمة قطاع النسيج التي استمرت لعشر سنوات، وأدت إلى فقدان حوالي 400 ألف منصب شغل، دون أن تتدخل الدولة لمساعدته، رغم أن هذا القطاع كان يشغل قرابة مليون شخص.

وأبرز الكتاني أن مستقبل القطاع الخاص مرتبط بفتح المجال أمام المقاولات الصغرى والمتوسطة، لأنها تملك القدرة على خلق مناصب الشغل وتقليص البطالة.

كما شدد على أهمية توجيه الاستثمارات نحو المناطق القروية، بهدف إنشاء مدن جديدة في البادية، مما يفتح آفاقًا واسعة للقطاع الخاص ويساهم في تنمية تلك المناطق.

ويرى أن هذا التوجه يتطلب أيضا تأهيل سكان البادية من خلال التكوين والتعليم، وإنشاء جامعات، ومعاهد، ومستشفيات، وبنية تحتية متكاملة، إضافة إلى توفير السكن الاقتصادي.

واعتبر أن من شأن ذلك أن يُحدث هجرة عكسية من المدن إلى القرى، ويمنح البادية فرصًا تنموية حقيقية تجعلها بديلًا حيويًا عن المدن المكتظة وتفتح آفاقًا جديدة أمام القطاع الخاص. 

قد يهمك أيضــــــــــــــا

السكوري يؤكد أن الإضراب في المغرب لم يتجاوز 1.4% بالقطاع الخاص و32% بالقطاع العام

مندوبية التخطيط تٌوضح أنه من المتوقع أن يٌسجل الناتج الداخلي الإجمالي للمغرب نموًا بنسبة 3%

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

احتكار السوق يحد من فعالية القطاع الخاص في دعم الاقتصاد المغربي احتكار السوق يحد من فعالية القطاع الخاص في دعم الاقتصاد المغربي



GMT 23:00 2025 الأربعاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

بورصة الدار البيضاء تغلق على تراجع

GMT 17:29 2025 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

الحكومة المغربية تعتمد نظام دعم جديد للدقيق لموسم 2025 2026

GMT 18:11 2025 الأربعاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

إسبانيا تعلق تصدير الأبقار الحية إلى المغرب

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:21 1970 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية
المغرب اليوم - غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية

GMT 15:53 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فضيحة أخلاقية في زمن الحجر الصحي بنواحي أكادير

GMT 15:34 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

عملاق فرنسا يبدي رغبته في ضم حكيم زياش

GMT 07:22 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"جاغوار" تطرح نسخة مبتدئة دافعة " two-wheel"

GMT 04:03 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

غاريدو يكشف أن الرجاء مستعد لمواجهة الوداد

GMT 16:51 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

طريقة عمل بروكلي بصوص الطماطم

GMT 05:00 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مشروب التوت بالحليب مع الشوكولاتة المبشورة

GMT 01:09 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب ينجح في إزالة ورم حميد من رأس فتاة

GMT 04:40 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع "أمازون" ينشئ سلة مهملات ذكية تدعى "جيني كان"

GMT 02:53 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم مراد باطنا يقترب من الانتقال إلى "انطاليا التركي"

GMT 04:17 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كوزوميل جزيرة الشعاب المرجانية ومتعة هواة الغطس

GMT 10:00 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة أمل صقر تكشف أن المجال الفني يعج بالمتحرشين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib