جزارون يتخلصون من لحم إناث الغنم
آخر تحديث GMT 20:27:35
المغرب اليوم -

جزارون يتخلصون من لحم إناث الغنم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جزارون يتخلصون من لحم إناث الغنم

لحوم
الرباط ـ المغرب اليوم

ووفق اتصالات مع مصادر مهنية عديدة في أقاليم الشمال والقنيطرة، فإن القرار مازال في بدايته و”لم يتم الالتزام به بشكل صارم حتى الآن”، معتبرين أن تطبيقه والالتزام به سيكون “تحديا كبيرا بالنسبة للجميع”.

وأفادت المعطيات ذاتها بأن غياب الالتزام التام بالقرار هو الذي يجعل بعض الجزارين يعرضون لحم “الرخلة” للبيع، بل إن البعض يرى أن لحم النعاج والعنزات المعروض “قد يعود للأنثى من هذه المواشي التي تجاوز عمرها 6 سنوات”.

وعاينت عرض لحم إناث الغنم في محلات للجزارة، حيث تساءلت مع أحدهم عن استمرار حضورها رغم قرار المنع، فرد بأن الأمر يمثل “الدفعة الأخيرة من الرؤوس التي كانت معدة للذبح في المجازر العمومية”.

وقال الجزار الذي تحفظ على ذكر اسمه: “تم إشعارنا بالقرار. أمس كانت آخر دفعة تذبح في المجزرة الكبرى، ومستقبلا لن يتم ذبح الإناث وسيتم الاكتفاء بالخروف فقط”، معتبرا أن هذا الأمر من شأنه الرفع من الأسعار مجدداً.

بوسلهام بومهيدي، فلاح ومربي ماشية يتحدر من إقليم القنيطرة، أكد في حديث  أن قرار منع ذبح أنثى الغنم “مهم بالنسبة للقطيع الوطني، إلا أنه ليس في مصلحة الفلاح والكسّاب”.

وأوضح يومهيدي أن الفلاحين و”الكسابة” المتضررين بشدة، الذين يواجهون صعوبات كبيرة، لم تتم استشارتهم بخصوص هذا القرار، وتساءل: “أي كساب أو فلاح لا بد أن تكون لديه بعض الإناث التي تتوفر فيها مواصفات الشاه المعدة للذبح، فهل من العدل أن يحتفظ بها رغما عنه؟ وإذا لم تذبح ماذا سيفعل بها؟”.

وسجل “الكساب” ذاته أن هذا القرار في ظل غياب أي دعم أو مواكبة للفلاحين ومربي الماشية، خاصة الصغار، “لن ينجح، وسيعزز اللجوء إلى الذبيحة السرية في مختلف مناطق البلاد”، وتابع: “ينبغي أن نكون واضحين، نحن مغاربة ونعرف بعضنا جيدا”، في إشارة إلى أن هذه الممارسة كانت وستظل حاضرة رغم القرار.

من جهته، أفاد بوشتى الكعيبري، فلاح و”كساب” بإقليم وزان، بأن قرار منع ذبح “الرخلة” في البلاد “بعثر أوراقنا وأوراق الكثير من المغاربة”، مؤكدا أن الفلاح يسير نحو “الهاوية ومزيد من تعقيد وضعيته”.

وأضاف الكعيبري، أن “الجزار كان يقبل على ذبح الأنثى بكثرة ويشتريها بدلا من الخروف بسبب سعرها المنخفض مقارنة مع سعر الأخير”، مشددا على أن هذا الأمر سيؤدي إلى نوع من الكساد في سوق المواشي.

وتساءل: “لماذا لا تقوم لجان بتفقد أحوال الكسابة وتقديم دعم مقابل كل رأس يحدد في 1000 درهم وتشجيعه على الاحتفاظ به للسنة المقبلة أم إن الدعم يوجه فقط للكبار والمستوردين؟”، وزاد موضحا: “نحن لا نريد دعما للعلف فقط، نريد دعما ماديا حتى نتمكن من الحفاظ على الرؤوس التي كلفتنا الكثير قبل أن نتفاجأ بقرار إلغاء العيد، الذي رحبنا به ولم نعترض عليه لأن سيدنا هو لي دارو”.

يذكر أن قرار منع ذبح إناث المعز والضأن، الذي دخل حيز التنفيذ ابتداء من تاريخ توقيع الدورية الوزارية المشتركة 19 مارس الجاري، جاء لضمان تدبير أفضل لمؤشرات تطور هيكلة القطيع الوطني وتحسين تدابير إعادة تكوينه، ويرتقب أن يستمر العمل به حتى نهاية شهر مارس من العام المقبل.

قد يهمك أيضــــــا

اللحوم الحمراء ترتفع بشكل لافت في الدار البيضاء وتصل 90 درهمًا

 

السينما المصرية تُهين الجزارين وتظهرهم كمجرمين لينصفهم التلفزيون

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جزارون يتخلصون من لحم إناث الغنم جزارون يتخلصون من لحم إناث الغنم



أمينة خليل تتألق في الأبيض بإطلالات عصرية ولمسات أنثوية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 14:41 2023 السبت ,22 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.5 درجة في اليونان

GMT 07:39 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"الغجر يحبُّون أيضًا" رواية جديدة لـ"الأعرج"

GMT 15:40 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

كيفية اختيار لون المناكير المناسب

GMT 23:58 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

ساني يهزم نيمار في سباق رجل جولة دوري أبطال أوروبا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib