تيسلا تفاجئ وول ستريت بتحولها من الخسائر إلى الأرباح
آخر تحديث GMT 13:50:19
المغرب اليوم -

تيسلا تفاجئ وول ستريت بتحولها من الخسائر إلى الأرباح

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تيسلا تفاجئ وول ستريت بتحولها من الخسائر إلى الأرباح

شركة تيسلا
لندن -المغرب اليوم

كسب إيلون ماسك رهانه، وأعلن تحول شركة «تيسلا» لصناعة السيارات الكهربائية من الخسائر إلى الأرباح، اعتباراً من الربع الثالث من العام الحالي. وكشف أن الشركة سجلت ربحاً قيمته 312 مليون دولار في آخر 3 أشهر، كما أكد أن الأرباع المقبلة ستتضمن نتائجها أرباحاً أيضاً.

وهذا الإعلان يشكل انعطافة في مسار الشركة، بعدما تعمقت خسائرها في السنوات الماضية، وكانت خسائر الربع الثاني من العام الحالي بلغت 717 مليون دولار. ومنذ إدراجها في البورصة بداية 2013، لم تحقق الشركة إلا بعض الأرباح الطفيفة في فصلين فقط منذ ذلك الحين.

وقفز سهم شركة «تيسلا» لصناعة السيارات الكهربائية نحو 13 في المائة، الثلاثاء الماضي في «وول ستريت»، بعد توصية مفاجئة بشرائه أصدرها صندوق تابع لشركة شركة «سيترون» الاستثمارية، المتخصصة في المراهنة على النزول، فإذا بها هذه المرة تراهن على الصعود في خطوة فاجأت معظم المراقبين والمتداولين. فعلى الرغم من المشكلات التي تعترض الشركة في مصانعها وإنتاجها، فإن الموديل الثالث من السيارات الكهربائية التي تصنعها بدأ يثير اهتمام المستثمرين على نحو لافت.

وقالت مصادر استثمارية في «وول ستريت»، إن الصندوق المذكور الذي يعمل منذ 2013 بطريقة المضاربة والمراهنة على نزول الأسهم والبيع على المكشوف، غيَّر طريقته بتلك التوصية لأول مرة منذ سنوات. وقال الصندوق في توصيته: «لأول مرة نستطيع القول إن شركتنا تؤمن بشركة (تيسلا)؛ لأن الطراز الثالث من سياراتها يثبت وسيثبت كفاءته أكثر بلا أدنى شك».

ويذكر أنه حتى تاريخه، تناول كثير من المحللين والمتابعين لهذه الصناعة ذلك الطراز ببعض التشكيك؛ لأن إنتاجه لم يكن وفقاً للأجندة الزمنية التي أعلنت سابقاً، ولأنه استهلك كثيراً من الاستثمارات، وبما يفوق ما كان مقدراً له من الشركة، لكن الصندوق الاستثماري الذي أوصى بشراء السهم يرى الآن خلاف ذلك، ويبدي حماسه لشراء السهم بفضل الطراز الثالث تحديداً، ومستقبل شركة «تيسلا» عموماً.

وقال تقرير الصندوق: «تركز وسائل الإعلام على غرابة أطوار شخصية إيلون ماسك، كما على عدوانية وغرابة تصريحاته وظهوره غير التقليدي؛ لكنها تتجاهل كيف أنه يحدث ثورة أكيدة في عالم صناعة السيارات، وكيف أنه الآن يقود صناعة السيارات الكهربائية حول العالم».

ورأى محللون في تلك التوصية بالشراء، وفي التقرير الإيجابي الصادر عن الصندوق المرموق، أنها «مفاجأة لم تكن أبداً في الحسبان»؛ خصوصاً أن الصندوق كان بين من رفعوا قضية ضد إيلون ماسك أمام سلطات الرقابة على «وول ستريت»؛ لأنه أعلن عبر موقعه على «تويتر» أنه يريد سحب شركة «تيسلا» من الإدراج.

وتوقف المحللون أمام كل كلمة وردت في تقرير الصندوق صباح الثلاثاء الماضي؛ لأن التقارير السابقة كانت ناقدة بشراسة وسلبية للغاية. ومما قرأوا أيضاً ما يلي: «نحن أنفسنا في شركة (سيترون) لا تصدق أعيننا ما نكتبه الآن من إيجابيات عن (تيسلا)؛ لكنها الحقيقة ويجب أن تقال... فالشركة تقود الآن صناعة السيارات الكهربائية على مستوى العالم وبلا منازع».

لكن ما الذي تغير أيضاً؟ يقول محللون إن «(تيسلا) تدمر منافسيها في السوق الأميركية. فالطراز الثالث من سياراتها يتفوق على منافسيه من الفئة نفسها على نحو هائل، وهو الأكثر مبيعاً حالياً، ويتصدر قائمة العشر سيارات الكهربائية في الفئة الفاخرة أو الممتازة في هذا المجال».

ففي إحصاءات 9 أشهر منذ بداية العام حتى سبتمبر (أيلول) الماضي، باعت «تيسلا» من ذلك الطراز أكثر من 24 ألف سيارة، مقابل ما بين ألف و4 آلاف للمنافسين الآخرين. وفي إحصائية أخرى يظهر أن مبيعات الطراز الثالث في سنة بين الربع الثالث لعام 2017 والربع الثالث لعام 2018، بلغت 54540 سيارة، مقابل 8 آلاف سيارة «تيسلا» من طراز «إس»، و7 آلاف سيارة «تيسلا» من طراز «إكس»، و6286 سيارة من سيارات «تويوتا» الكهربائية (بريوس بي إتش آي في)، و5429 سيارة من شيفورليه «فولت»، و5298 سيارة من هوندا «كلاريتي»، و4192 سيارة «بي إم دبليو» «بي إتش آي في»، و4027 سيارة من نيسان «ليف».

وفي تلك الإحصائية السنوية، يتأكد أن الطراز الثالث من «تيسلا» تفوق وحده في المبيعات على مبيعات 9 طرازات أخرى للشركات المصنعة للسيارات الكهربائية من الفئة الممتازة: «وبذلك أخذت (تيسلا) زبائن من (بي إم دبليو) ومن (مرسيدس) و(هوندا)»، بحسب مصادر جهات البيع.

وكان لافتاً أيضاً في تقرير صندوق «سيترون» قوله إنه «في الوقت الذي يلتفت الناس فيه إلى (إيلون ماسك) وهو يشعل سيجارة الماريغوانا ليدخنها، فهو في الوقت نفسه يشعل النار في منافسيه، وذلك من دون أي دعاية أو إعلان يذكر... ومن دون وكلاء بيع».

وكانت شركة «سيترون» قبل 5 سنوات توقعت أن يتجاوز المنافسون ما تخطط شركة «تيسلا» له وتنفذه، فإذا بها الآن تعترف بخطأ توقعاتها، وترفع القبعة في تقرير أقل ما يقال فيه إنه «مفاجأة من العيار الثقيل» للمستثمرين والمتداولين. وذلك بعدما راكمت «تيسلا» حتى تاريخه وبمختلف طرازاتها قيادة على مسافة 10 مليارات كيلومتر، وجمعت معلومات هائلة عن تجربة السيارات الكهربائية تمكنها من تطوير خواريزمياتها أولاً بأول، وبما يمكنها من التطور التفوقي بشكل سريع، وفقاً لتقارير أجمعت على التقدم البحثي الذي تحققه الشركة مقارنة مع منافسيها.

إلى ذلك، أكد محللون أنه يمكن لسهم الشركة أن يستفيد من عامل «بورصوي» آخر؛ لأنها قدمت تاريخ إعلان نتائجها الفصلية عن الربع الثالث. وفي آخر مرة قدمت الشركة موعد إعلان نتائجها، وتحديداً في 2016، كان لكشف أرقام تجاوزت توقعات المحللين بنسبة 21 في المائة.

وذكرت مصادر شركات استثمارية، أن شركة «تيسلا» لا تشبه أي شركة أخرى مدرجة في «وول ستريت»، لأن سهمها يتفاعل على نحو مبالغ فيه مع الأخبار والشائعات، سواء صعوداً أو هبوطاً. فعندما هددت سلطات الرقابة إيلون ماسك بعزله عن إدارة الشركة، فقد السهم أكثر من 14 في المائة في جلسة واحدة، ثم عاد ليصعد بقوة عندما تبين أنه سيبقى مديراً عاماً للشركة. وهنا المفارقة، فشركة «تيسلا» ليست شركة ناشئة ليتعلق مصيرها وسعر سهمها برئيسها ومديرها فقط، ومع ذلك فإن سهمها يتفاعل بقوة ولحظياً مع ما يصدر عن إيلون ماسك.

تبقى الإشارة إلى أنه في الشركة حالياً نحو 40 ألف موظف وعامل، ومنذ 15 سنة لم تربح دولاراً واحداً، وفي ميزانيتها ديون تبلغ 9 مليارات دولار، وليس من المعروف بعد على وجه التأكيد متى ستربح على نحو مستدام؛ لكن تجارب من قادوا سيارات «تيسلا» تفيد بإجماع من جربوها أو اقتنوها بإشادات على نحو لا يصدق أحياناً، بحسب الدوريات الصحافية المتخصصة في هذا المجال.
 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تيسلا تفاجئ وول ستريت بتحولها من الخسائر إلى الأرباح تيسلا تفاجئ وول ستريت بتحولها من الخسائر إلى الأرباح



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
المغرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 02:59 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات
المغرب اليوم - أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات

GMT 16:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 12:58 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الشمامي يتراجع عن الاستقالة من الجيش الملكي

GMT 15:14 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مشروع قانون المالية المغربي لسنة 2020

GMT 17:38 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

حيوان المولوخ الأسترالي يشرب الماء عن طريق الرمال الرطبة

GMT 13:15 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

سعد الصغير يعلن عن قلقه من الغناء وراء الراقصات

GMT 12:18 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

جهود دولية لمكافحة الجرائم الإلكترونية

GMT 13:15 2012 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

لكل زمن نسائه

GMT 15:54 2015 الإثنين ,06 تموز / يوليو

متأسلمون يستدرجون يستعملون وبعد ذلك يسحقون

GMT 15:10 2013 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

ما صدر في قضية بورسعيد قرار والحكم 9 مارس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib