توقعات رفع الفائدة في اليابان تزداد رغم ضعف إنفاق المستهلكين
آخر تحديث GMT 11:43:49
المغرب اليوم -

توقعات رفع الفائدة في اليابان تزداد رغم ضعف إنفاق المستهلكين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - توقعات رفع الفائدة في اليابان تزداد رغم ضعف إنفاق المستهلكين

منظر طبيعي في اليابان
واشنطن ـ المغرب اليوم

انخفض إنفاق الأسر اليابانية بوتيرة أبطأ من المتوقع في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لكن في حين تظل اتجاهات الاستهلاك الأوسع ضعيفة، فمن المتوقع أن يرفع «بنك اليابان» أسعار الفائدة مرة أخرى لتطبيع الأوضاع النقدية بعد عقد من السياسة المتساهلة.

ويقول بعض المحللين إن التعافي في الأجور من شأنه في نهاية المطاف أن يحفِّز المستهلكين على تخفيف قيودهم على الإنفاق، ويشجِّع «بنك اليابان» على الاستمرار في دفع تكاليف الاقتراض إلى الارتفاع.

وقال يوشيكي شينكي، كبير الاقتصاديين في معهد «دايتشي لايف» للأبحاث: «حتى في هذا الموقف سيقول بنك اليابان إن الاستهلاك قوي... وبنك اليابان لن يغير تقييمه للاستهلاك استناداً إلى بيانات يوم الجمعة وحدها»، مضيفاً أنه لا يمكن استبعاد رفع أسعار الفائدة مرة أخرى في اجتماع السياسة هذا الشهر.

وأظهرت بيانات من وزارة الشؤون الداخلية، يوم الجمعة، أن إنفاق المستهلك انخفض بنسبة 1.3 في المائة في أكتوبر مقارنة بالعام السابق، وهو أفضل من متوسط ​​توقعات السوق بانخفاض بنسبة 2.6 في المائة، ومقارنة بانخفاض بنسبة 1.1 في المائة في سبتمبر (أيلول). وعلى أساس شهري معدل موسمياً، ازداد الإنفاق بنسبة 2.9 في المائة، مقابل ارتفاع متوقع بنسبة 0.4 في المائة.

وعزا خبراء الاقتصاد الضعف الأساسي في الاستهلاك إلى ارتفاع الأسعار والطقس الدافئ، مما منع المستهلكين من شراء الملابس الموسمية. وفي الأيام الأخيرة، ألقى عدد من خبراء الاقتصاد شكوكاً حول جدوى زيادة تكلفة الاقتراض؛ حيث لم يُظهر الاقتصاد بعد علامات على التعافي المؤكد.

ومع ذلك، يتوقَّع بعض خبراء الاقتصاد أن يظل «بنك اليابان» قادراً على تعديل أسعار الفائدة، مستشهدين باجتماع مارس (آذار) الماضي، عندما تخلَّى عن أسعار الفائدة السلبية على الرغم من بيانات الاستهلاك البطيئة، ثم رفع البنك المركزي أسعار الفائدة مرة أخرى في يوليو (تموز).

ويمكن لصُنَّاع السياسات أن يطمئنوا إلى قيام الشركات اليابانية بتقديم زيادة في الأجور بنسبة 5.1 في المائة في المتوسط ​​​​هذا العام، وهي أكبر زيادة في 3 عقود. وفي الواقع، أظهرت بيانات منفصلة للأجور، صدرت يوم الجمعة أيضاً، أن الراتب الأساسي في اليابان نما بأسرع وتيرة في 32 عاماً في أكتوبر؛ مما أدى إلى تعزيز الأجور الحقيقية بعد شهرين من الانخفاض.

وقال كويا مياماي، كبير الاقتصاديين في «نيكو سيكيوريتيز»: «حتى لو انخفضت الأسعار والاستهلاك مؤقتاً، ما دامت الأجور ترتفع، فمن السهل بالنسبة لبنك اليابان أن يقول إن الاقتصاد على المسار الصحيح». ويتوقع أكثر من نصف الاقتصاديين الذين استطلعت «رويترز» آراءهم الشهر الماضي أن يرفع «بنك اليابان» أسعار الفائدة مرة أخرى في 19 ديسمبر (كانون الأول) الحالي.

وفي الأسواق، هبط المؤشر «نيكي» الياباني، يوم الجمعة، وسط جني أرباح بعد 4 أيام من المكاسب، في حين ترقب المستثمرون التقرير المهم عن الوظائف في الولايات المتحدة.

وجاءت أسهم شركات الرقائق الإلكترونية ضمن أكبر الخاسرين، مقتفية أثر نظيراتها في وول ستريت التي انخفضت في ختام جلسة الخميس. وتراجع المؤشر «نيكي» 0.77 في المائة ليغلق عند 39091.17 نقطة، بعد أن هبط لفترة وجيزة إلى ما دون مستوى 39 ألف نقطة المهم نفسياً. ومع ذلك سجَّل المؤشر زيادة أسبوعية بنحو 2.3 في المائة.

وانخفض سهم «أدفانتست» لصناعة معدات اختبار الرقائق، وهي من موردي «إنفيديا»، 3.25 في المائة ليسجل أكبر الخسائر بالنقاط على المؤشر «نيكي». كما تراجع سهم «طوكيو إلكترون» لصناعة معدات تصنيع الرقائق 2.58 في المائة. وهبط المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً، الأقل اعتماداً على أسهم التكنولوجيا، 0.55 في المائة.

وقال كازو كاميتاني محلل الأسهم في «نومورا»: «بعد 4 أيام متتالية من المكاسب، يزداد الحذر في السوق... يحجم عدد متزايد من المستثمرين في انتظار تقرير الوظائف في الولايات المتحدة».

وترقب المستثمرون البيانات الشهرية للوظائف غير الزراعية؛ للحصول على دلالات جديدة على مسار أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي)، مع توقع السوق حالياً بنسبة 73 في المائة خفض الفائدة رُبع نقطة مئوية في اجتماع البنك المركزي في 18 ديسمبر.

ومن ناحية أخرى، قدَّم استقرار سعر صرف الين عند نحو 150 للدولار دعماً لأسهم شركات صناعة السيارات، التي انخفض بعضها إلى أدنى مستوياته في سنوات عدة؛ بسبب الصعود السريع للعملة إلى أعلى مستوى في شهرين تقريباً، في وقت سابق من هذا الأسبوع. وصعد سهم «نيسان» 2.65 في المائة، و«مازدا» 1.54 في المائة. بينما انخفض سهم «تويوتا» 0.11 في المائة.

وسجَّل قطاع شركات الطيران أفضل أداء بين 33 مؤشراً فرعياً في بورصة طوكيو، إذ ارتفع 0.73 في المائة مع انخفاض أسعار النفط الخام وسط تركيز على ضعف الطلب.

قد يهمك أيضا:

صادرات اليابان تسجل في سبتمبر أول انخفاض منذ 10 أشهر

المملكة المغرببة واليابان يوُقعان اتفاقية قرض بقيمة 1,85 مليار درهم لدعم التغطية الصحية الشاملة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توقعات رفع الفائدة في اليابان تزداد رغم ضعف إنفاق المستهلكين توقعات رفع الفائدة في اليابان تزداد رغم ضعف إنفاق المستهلكين



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 21:08 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

الأحداث المشجعة تدفعك?إلى?الأمام?وتنسيك?الماضي

GMT 03:15 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نجاة ممثل كوميدي شهير من محاولة اغتيال وسط بغداد العراقية

GMT 08:02 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

آرسين فينغر الأقرب لتدريب ميلان خلفًا لغاتوزو

GMT 04:11 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

صابرين سعيدة بـ"الجماعة" وتكريمها بجائزة دير جيست

GMT 14:57 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

عمرو الليثي يستضيف مدحت صالح في "بوضوح" الأربعاء

GMT 14:14 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

المدن المغربية تسجّل أعلى نسبة أمطار متساقطة خلال 24 ساعة

GMT 03:21 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

ظروف مشحونة ترافق الميزان ويشهد فترات متقلبة وضاغطة

GMT 06:15 2017 الجمعة ,24 آذار/ مارس

ورم الكتابة

GMT 12:25 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح منزلية لتنظيف وتلميع الأرضيات من بقع طلاء الجدران

GMT 06:32 2017 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مجرد درس مغربي آخر !

GMT 01:26 2016 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

ريم مصطفى تؤكد أنها ستنتهي من "نصيبي وقسمتك" بعد أسبوع

GMT 11:30 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات شعر بها سكان الحسيمة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib