مشاعر وطنية وإنسانية متدفقة في ديوان ضفائر العروس
آخر تحديث GMT 02:26:20
المغرب اليوم -

مشاعر وطنية وإنسانية متدفقة في ديوان ضفائر العروس

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مشاعر وطنية وإنسانية متدفقة في ديوان ضفائر العروس

دمشق - سانا

في مجموعة ضفائر العروس للشاعر معروف ناصر التي جاءت في 254 صفحة غلب الطابع الوطني على قصائدها لا سيما الدلالات في التشبث بالأرض وعدم التخلي عن الوطن مهما كلف الثمن مع كل الاستعداد للدفاع عن أراضيه وحمايته إضافة إلى عدد من القصائد الاجتماعية والعاطفية والإنسانية. يرى الشاعر ناصر أن الشعب السوري لا يمكن أن يقبل بوجود غاصب أو محتل منذ أن بدأ التاريخ مبيناً أن الاستعمار الفرنسي عرف مدى أهمية الكرامة عند السوريين حيث تلقى أشد الضربات إلى أن ولى هارباً بعد أن رفضه الشعب السوري بكل أطيافه وهذا ما بينه الشاعر في قصيدته الجلاء: فكم دارت معارك في بلادي تلظى كالعواصف والرعود فمن سهل إلى جبل أشم إلى بيداء تهزأ بالحدود وثورات حكى التاريخ عنها تذكرنا بأمجاد الجدود كما اعتبر الشاعر أن حرب تشرين التحريرية هي رمزا لبطولة الشعب لأن الحرب التي دارت حينئذ كسرت أسطورة العدو الصهيوني وكشفت النقاب عن ضعف العدو أمام إرادة الشعب الذي يصمم على تحرير الأرض ودحر الطغاة والعدوان يقول في قصيدة تشرين الرمز: تشرين رمز للبطولة والفداء تشرين رمز للرجولة والعطاء وبه انتصار الشعب كان مؤزرا والشمس قد طلعت لتسبح في الفضاء ويدعو ناصر في قصائده السوريين إلى المحبة ويرى أن على الجميع المساهمة في بناء بلده لأن هذا الطريق هو الوحيد لتحقيق العيش الكريم والحفاظ على الكرامة كقوله في قصيدة أنا وأنت وهم أخوة.. تعال معي لنعمل أنت ابني فنزرع كل خير ثم نجني ثمار الخير والأعمار أعني  وننشد كل إصلاح ونبني ونسمع صوتنا في كل وادي. ويكشف الشاعر أن الدول التي تنظر إلى سورية كما تنظر الذئاب إلى فريستها فتنقض عليها في اللحظة المناسبة لتفتك بها أرسلت إلينا كل أنواع الإرهاب لتجعل من شعبنا هدفاً تحقق من خلاله غايات وطموحات الكيان الصهيوني بعد أن تعيث به قتلاً وتخريباً فلم يبق نوع من أنواع القتل والإرهاب إلا وحاولت أن تجعل أدواتها تمارسه على أبناء شعبنا الذي لا زال يقاوم ويطالب بحياة قوامها الأمن والاستقرار والعيش المشترك دون أن يعكر صفوه أحد لا سيما اولئك الغرباء الذين جاوءوا إلينا بأشد أنواع الحقد يقول في قصيدة أزمة وإرهاب: جاءنا الذبح بأنواع المدى .. جاءنا الإرهاب من وادي الذئاب جاء وغد يستبيح الدم ليلاً .. جاء أصحاب اللحى نسل الكلاب جاء وغد يسرق الأرزاق دوماً .. في ظلام حالك بعد الغياب أما الحب والحبيبة عند الشاعر فهما مصدر إلهام وبوح وشكوى واستدعاء للماضي وللذاكرة وأحاديث الحبيبة لا يبوح بها إلا لها فهي الوحيدة التي تتمكن من جعله يقول ما يؤلمه ويحزنه أمام قصيدته التي ستصل بما تحتويه إلى كثير من الناس ومع كثير من الأسرار.. يقول في قصيدة مشاعر الحب: كانت وما زالت السمراء ملهمتي .. فملء ذاكرتي فكر وأشعار دعي الزمان فلم يأمن له بشر .. والدهر في الناس فرار وكرار دنيانا زائلة غدارة أبدا ..... وكل برج علا فيها سينهار والناس للموت إن شاؤوا وإن رفضوا.. والموت كأس لكل الناس قهار ويخلص في بعض أشعاره الى حكم استلهمها من تجاربه الحياتية بعد أن عاش كثيرا من المآسي والهموم ليترك هذه التجارب إلى أجيال قادمة يصل إليها من خلال الشعر كقوله في قصيدته تجارب الحياة: سئمت من الحياة وبأن أنسي ..... وحل الشؤم في يومي وأمسي وبانت قوتي وأعوج عودي .... وغطى الشيب وجهي ثم رأسي أفدت من التجارب في حياتي ... لعل الغير يرضى بالتآسي اتسمت بعض قصائد ناصر بالمباشرة وعدم الاعتناء بالصورة وإجهاد القصيدة ببعض الألفاظ وصولا إلى تراكيب مفككة فضعفت الموسيقى واكتفت بالنظم الذي جاء على عدد من البحور الشعرية الخليلية كقوله في قصيدة بعنوان عطر دمشق: دمشق دامت بعز في أصالتها ... كالشعر إن غاب نصاب ومداح

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشاعر وطنية وإنسانية متدفقة في ديوان ضفائر العروس مشاعر وطنية وإنسانية متدفقة في ديوان ضفائر العروس



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 02:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات
المغرب اليوم - في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات

GMT 10:46 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة
المغرب اليوم - أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 00:22 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بوتين يؤكد صاروخ بوريفيستنيك يضمن أمن روسيا لعقود
المغرب اليوم - بوتين يؤكد صاروخ بوريفيستنيك يضمن أمن روسيا لعقود

GMT 18:26 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير
المغرب اليوم - بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير

GMT 21:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة
المغرب اليوم - تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة

GMT 20:20 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

4 أصوات تشير إلى أعطال في محركات السيارات

GMT 06:27 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

دراسة تؤكّد تأثير حجم المخ على التحكّم في النفس

GMT 21:07 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

"سباق الدراجات" يدعم ترشح المغرب للمونديال

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة

GMT 05:32 2017 الأربعاء ,03 أيار / مايو

محمود عباس فى البيت الأبيض.. من دون فلسطين!
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib