كلمات على جمر الحاضر كتاب يسعى لتفعيل الحراك الثقافي
آخر تحديث GMT 00:40:59
المغرب اليوم -

كلمات على جمر الحاضر كتاب يسعى لتفعيل الحراك الثقافي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - كلمات على جمر الحاضر كتاب يسعى لتفعيل الحراك الثقافي

دمشق - سانا

ينشئ الدكتور رفيق عطوي في أفكاره الموجودة في كتاب "كلمات على جمر الحاضر" جدليات نوعية غايتها اختراق العقل الراكد والساكن والخمول من أجل كسر الانهزام وإثارة الاهتمام في وقف انزلاق الفكر العربي الذي مازال مستمرا منذ بدايات عصر الانحطاط. ويعمل عطوي على تفعيل الحراك الثقافي ضمن عالم متحرك على بحار من الرمال تحت مسميات العولمة وظروف حضورها والتي أظهرت ضرورات استعادة الفكر وقواه الخفية أمام مفرزاتها من صراع الثقافات إلى تصادمات وحوار الحضارات وخصوصياتها وتمزيق الخريطة العالمية وقلق البشرية من ثبات شراهات الفكر السلبية وطموحات الإبداع. وفي الكتاب دفق من العاطفة الإنسانية لمحبة الأمة العربية وأبنائها وخشية على ثقافتها ولغتها وتاريخها وجغرافيتها وشخصيتها الإيمانية لكونها منبعاً وفيضاً قدمت للبشرية جمعاء أسسا ومناهج في الحب ورسالاته والأخلاق وفضائه إضافة إلى وجود رؤى ظاهرة لاستشعار التحديات الكبرى المحيطة بالأمة والتصدي لها. ويكشف الباحث أن العقل العربي يعاني أزمة ثقة مع المجتمع العربي المأزوم بكل مكوناته السياسية والاقتصادية والفكرية ما أدى للشعور بالقلق المتمادي لتنامي العنف والإحساس بأن شيئاً لم يقدر له النجاة من هذه المعاناة المتمادية وإن تراكم الأحداث السلبية ونتائجها العكسية لمتطلبات المجتمع الإنساني تهدد السعادة المنشودة في الحياة. ويرى عطوي في كتابه أن صور الحياة العربية أصابها الانكسار لكن يبقى الانتصار في آخر المطاف للكلمة والفكر والإبداع لأنها المصب الذي تتراكم عنده عطاءات الخير وإرادة التحرر من سيطرة الانهزام. ويبين الباحث أهمية الخطاب الثقافي وضرورة معرفة الفرق بين حوار الثقافات وصدام الثقافات فالحوار نتاج وعي يؤسس لدخول مستقبل مشرق والصراع هو صدام بين الخصوصيات الموروثة والخصائص المستحدثة وما الثقافة عند عطوي إلا المحرك للتاريخ والوجود الإنساني حيث يتمازج في تقارب الذات والآخر الثابت والمتحول وينشأ بينهما حوار ترتسم خلاله مراحل التبدل والتطور والارتقاء. يقول عطوي إن الإعلام منشط للحياة الاجتماعية ومظهر استطلاع دائم فهو عملية تهدف إلى التوعية والتثقيف والتعليم والإقناع عبر اتصال متبادل بين أعضاء المجتمع الإنساني في الفكر والنشاطات والآراء والخبرات وإن الحركة الأدبية الثقافية عموما هي جزء من الحياة العامة في أي عصر أو مجتمع ترتفع وتزدهر أو تخبو وتهبط في إطار تلك الحياة العامة وما يطرأ عليها من تحولات ولكن ليس بالبساطة المتوقعة بل بعملية تراكم معقدة حيث أن الوجود هو تواصل زمني فيه كثير من الأحداث المتباينة والمختلفة. ويخلص الكاتب إلى أن ما يدور من الأحداث سواء كان في الفساد الأخلاقي أو عكس ذلك أصبح في الروايات الأدبية اليوم التي بدأت تعكس الانطباع الشخصي عن الحياة وقيمتها وتفاوت هذه القيمة على قدر كثافة انطباعات المبدع والرواية التي أصبح من أقدر الأجناس الأدبية قدرةً على التقاط التفاصيل الاجتماعية لكل ما تحتوي. كما يشير الباحث عطوي إلى أن تحولات الزمن الذي نعيشه منذ انكسار المشروع القومي العربي في عام 1967 يجعلنا نعيش عصر الرواية حيث انسحب التراث التقليدي بين الأنواع الأدبية كالشعر الذي ترك عرشه بعد أن تربع عليه طويلاً بوصفه سيد الأنواع الأدبية مستشهداً بآراء الدكتور جابر عصفور في ثراء الرواية وقدرتها على مواكبة الحياة. يذكر أن الكتاب من منشورات دار الشرق للطباعة والنشر يقع في 95 صفحة من القطع الكبير.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كلمات على جمر الحاضر كتاب يسعى لتفعيل الحراك الثقافي كلمات على جمر الحاضر كتاب يسعى لتفعيل الحراك الثقافي



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 00:22 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بوتين يؤكد صاروخ بوريفيستنيك يضمن أمن روسيا لعقود
المغرب اليوم - بوتين يؤكد صاروخ بوريفيستنيك يضمن أمن روسيا لعقود

GMT 18:26 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير
المغرب اليوم - بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير

GMT 21:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة
المغرب اليوم - تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة

GMT 13:31 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط
المغرب اليوم - طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط

GMT 20:20 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

4 أصوات تشير إلى أعطال في محركات السيارات

GMT 06:27 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

دراسة تؤكّد تأثير حجم المخ على التحكّم في النفس

GMT 21:07 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

"سباق الدراجات" يدعم ترشح المغرب للمونديال

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة

GMT 05:32 2017 الأربعاء ,03 أيار / مايو

محمود عباس فى البيت الأبيض.. من دون فلسطين!
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib