أشياء عادية فى الميدانسري عبدالعال يعيش تجربة ميدانين
آخر تحديث GMT 03:29:44
المغرب اليوم -
شركة الخطوط الملكية المغربية تطلق خدمة ويفي مجانية على متن طائرات "دريم لاينر" الجزائر ترفض بشكل قاطع إجراء صادر عن وزارة الخارجية الفرنسية مادونا تدعو بابا الفاتيكان لزيارة غزة وتحذر من فوات الأوان مباراة الدرع تكشف معاناة محمد صلاح قبل انطلاق الموسم رابطة العالم الإسلامي ترحب بموقف أستراليا الداعم للاعتراف بدولة فلسطين وسائل إعلام لبنانية مناصرون لحزب الله ينظمون مسيرة بالدراجات النارية في الضاحية الجنوبية لبيروت احتجاجًا على قرارات الحكومة بشأن حصر السلاح بيدها ترامب يعلن نشر الحرس الوطني ووضع شرطة واشنطن تحت إدارة اتحادية للتصدي للجريمة الاتحاد الأوروبي يعلن إعداد حزمة عقوبات جديدة ضد روسيا ويتمسك بوقف إطلاق نار كامل قبل أي تنازلات طائرة حربية إسرائيلية تخترق أجواء العاصمة دمشق وتحلق فوق ريفها القائد العام للقوات المسلحة يكلف صدام حفتر نائباً للقائد العام ويطلق رؤية 2030 لتحديث الجيش الليبي وتعزيز جاهزيته
أخر الأخبار

"أشياء عادية فى الميدان"سري عبدالعال يعيش تجربة ميدانين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

القاهرة ـ وكالات

تتناول رواية "أشياء عادية في الميدان" للروائي السيد نجم، رؤية محورية حول تجربة الرجل الذي شارك في معارك حرب أكتوبر 73، وأمضى أيامه يصارع في معاركه الصغيرة في العمل والحياة، فلما كانت بدايات ثورة 25 يناير، ذهب إلى ميدان التحرير، من باب الفضول، لكنه ذهب وبقي يشارك، ولم يعد إلى منزله، إلا بعد ما عرف إعلاميا بـ "موقعة الجمل". فقد كان "سري" واحدا ممن اشتركوا في حرب أكتوبر، وبعد انتهاء المعارك، تفرغ لمعاركه الصغيرة في العمل، وبات كل طموحه أن يقود المصلحة الحكومية التي يعمل بها، وان يكون هو الرجل الأول فيها.في مقابل ذلك، بعد تسرحه من الجندية، نسي "سرى" ما كانت عليه الروح الجماعية بينه وبين زملائه الجنود، وخصال الفداء والتضحية التي ضمته مع بقية الجنود، في ابسط شئون الحياة بينهم، وحتى لحظات مواجهة العدو، وان تزوج من "رسمية" فهو لم ينجب منها.اعتاد "سري" على ذلك النمط من الحياة الرتيبة التي اعتادتها، ولم يسع إلى تغيرها. من مظاهر تلك الحياة الروتينية.. احتساء فنجان القهوة في مقهى قريبا من منزله "مقهى أمفتيريون".لكن هناك شيئا ما يدور من حوله الآن، ارتباك في الطرق، مظاهرات هنا وهناك، حتى فنجان القهوة المفضل لديه، لم يعد يحتسيه، لأن الولد "مهدي" عامل الكافتيريا أو "الكافتيري" لم يعد يحضر إلى المقهى.. تغيب بلا عذر واضح!فلما حضر ذات صباح، كان أغبر أشعث، يبدو وكأنه لم ينم منذ زمن، وحتى لم يغتسل، ويرفع الغيار والأوساخ من عينيه وملابسه. ومن المعروف عن "مهدي" هو الصمت، وان نطق فهو يشكو قلة الحيلة التي تعجزه عن الزواج والإنفاق على والده العاجز وعن بقية إخوته.هذا الصباح حضر ليثرثر، لم يشأ أن ينتظر من يسأله، تقدم نحو "سري" وبدأ يقص ويسرد عن تلك المظاهرات وهذه الشعارات التي راجت.. منها: "سلمية.. سلمية"، "الشعب يريد إسقاط الفساد".. وغيرها.من باب الفضول (لا أكثر) قرر "سري" رؤية ما يحدث هناك، في ميدان التحرير، وتعلق بأول سيارة تابعة لهيئة النقل العام متجهة إلى ميدان التحرير. وخلال تلك الرحلة القصيرة التي لم تكتمل، حيث صدرت التعليمات للسائق بعدم تجاوز "ميدان رمسيس"، وهو المكان المناسب للوصول إليه بعيدا عن منطقة المظاهرات. كان خلال تلك الرحلة القصيرة من الأحداث ما يشي بالاضطراب، أشد مظاهرة، تلك السيدة الصغيرة التي كادت أن تلد، وكل ما ترجوه أن يصل السائق إلى المستشفى القريب جدا من الميدان، وهو ما لم يتحقق! كان على سري أن يتابع الرحلة سيرا على الأقدام من خلال شارع الجلاء إلى ميدان التحرير. وهو ما انجزه جبرا. لكنه الشارع نفسه الذي سار فيه من حوالي الاريعين سنة، يوم أن كان طالبا بالجامعة، ويسير ضمن جماعات المتظاهرين، يطالب بإعدام قادة القوات الجوية، بعد الهزيمة العسكرية في عام 1967، وتذكر بعض من تفاصيل ما حدث! فلما بلغ نهاية شارع الجلاء، ومدخل ميدان التحرير، هاله ما يراه.. هتافات وصياح وصراخ من الشباب.. كر وفر بينهم وبين أفراد قوات الشرطة.. خراطيم مياه باردة وقنابل مسيلة للدموع.. اختنقات وإصابات مختلفة بين أفراد المتظاهرين.رويدا رويدا نسى أو تناسى "سري" انه العجوز الهرم الذي يحتفظ بوقاره وحسن هندامه.. شارك الشباب من حوله: القي بالطوب أو قطع الأحجار الصغيرة، سب الجنود ورجال النظام، وتقدم مع من تقدموا، ثم فر معهم بعيدا.لكنه شعر بالإجهاد سريعا، تذكر انه شارف على الستين من عمره! وقرر قرارا لا رجعة فيه.. أن يبقى في الميدان، ميدان التحرير.كان عليه أن يبدأ رحلة جديدة مع نفسه، أين سينام؟ ومن أين سيأكل؟ وبدأ يعسعس في المكان، بدا وكأنه على أرض جديدة، عالم لا يعرفه؟ بينما هو في ميدان التحرير، الذي يمر من خلاله كل صباح ومساء، وهو في طريقه إلى عمله!أخيرا قرر أن يبيت في ساحة مسجد "عمر مكرم" مع بعض المتظاهرين.. والعمل داخل خيمة الإسعاف القريبة من المسجد، لنجدة وإسعاف شباب المتظاهرين.تذكر انه العمل الذي مارسه أثناء حرب أكتوبر، وان لم يكن طبيبا، فقد اكتسب خبرة أفادته في ممارسة الإسعافات الأولية. وهنا كان التماس بين تجربة الحرب وتجربة الثورة مع "سري".بدا وكأن "سري" يطرح مقارنة خفية بين معاناة شباب الثورة، ومعاناة جنود أكتوبر.. وبان له أن الموت واحد والتعرض للأخطار واحدة.. وفي التجربتين لم يعبأ أحدهم بالموت.شغله أكثر، وهو ما أدهشه، أن معاناة ميدان التحرير كانت في تلك الأشياء التي نعتبرها هينة وعادية وبسيطة! هناك تجربة قضاء الحاجة والذهاب إلى دورة المياه، وضرورة الاستحمام، وضرورة توفير الأدوية اللازمة للإسعاف، توفير كروت شحن الموبيل، وتدخين السجائر! قد تبدو كلها من الأمور العادية، والتي قد يمارسها المرء بلا مشاكل في حياته العادية، لكن حقيقة ما حدث إنها لم تكن كذلك. وكان منها من المعاناة، مثل ما لمواجهة عنف الشرطة.. بينما ما كانت كذلك إثناء معارك اكتوبر73!ومع ذلك كله، صمد "سري عبدالعال" وشارك وتحمل، حتى كانت "موقعة الجمل".. تلك التي بدت فاصلة في الأحداث، حيث قرر بعدها أن يعود إلى منزله وهو على يقين أن الانتصار سوف يتحقق لشباب الثورة.يذكر أن "أشياء عادية فى الميدان" للسيد نجم، صدرت عن سلسلة "روايات الهلال"، عدد فبراير 2013، لعلها تتوافق مع مرور عامين على بداية ثورة 25 يناير.وهي الكتاب الثاني له حول الثورة، حيث نشر من قبل دراسة في كتاب بعنوان "ثورة 25يناير.. رؤية ثقافية ونماذج تطبيقية".والرواية هي الكتاب الثالث والثلاثون للكاتب، حيث نشر من قبل في الإبداع الروائي والقصصي. آخرها رواية "الروح وما شجاها". وقصص في أدب الطفل.. آخرها قصص "الديك كوك" عن سلسلة أولاد وبنات بدار الهلال، بالإضافة إلى الدراسات في مجال أدب المقاومة.. آخرها "الطفل والحرب في الأدب العبري" عن دار "اى كتب" بلندن. وثلاث كتب في الثقافة الرقمية، آخرها "النشر الالكتروني.. تقنية جديدة لأفق جديدة" عن الهيئة المصرية العامة للكتاب.أما رواية "أشياء عادية في الميدان" فهي العمل الروائي الخامس له، وقد نشر من قبل: "أيام يوسف المنسي - السمان يهاجر شرقا - العتبات الضيقة - يا بهية وخبريني (ثلاث روايات قصيرة) - الروح وما شجاها". كما تضمن كتابه "غرفة ضيقة بلا جدران، رواية قصيرة بالعنوان نفسه. تقع الرواية في عشرة فصول و150 صفحة، صغيرة الحجم إذن، إلا أن الروائي حرص على التقاط المواقف والأحداث والشخصيات التقاطا مكثفا، بحيث بدت الرواية جملة من اللقطات السريعة الراصدة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أشياء عادية فى الميدانسري عبدالعال يعيش تجربة ميدانين أشياء عادية فى الميدانسري عبدالعال يعيش تجربة ميدانين



أزياء كارمن سليمان أناقة معاصرة بنكهة شبابية وجرأة في اختيار الأزياء

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:05 2025 الثلاثاء ,01 تموز / يوليو

ليونيل ميسى يدرس الرحيل عن إنتر ميامي

GMT 14:47 2021 الجمعة ,30 تموز / يوليو

موديلات فساتين منفوشة للمحجبات

GMT 18:46 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تكون مشرقاً وتساعد الحظوظ لطرح الأفكار

GMT 22:45 2020 الجمعة ,14 شباط / فبراير

كتاب جديد يكشف موضع إعجاب غريبا لدى ترامب

GMT 20:56 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مطالب بعودة أحكام الإعدام في المغرب بعد مقتل السائحتين

GMT 17:01 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية تضرب الحسيمة ليلا بقوة 3,2 درجة

GMT 04:37 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ملابس زهريّة أنيقة ومميزة تضامنًا مع مرضى سرطان الثدي

GMT 01:55 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الجعايدي الحارس الأشهر للملك محمد السادس يعود إلى الواجهة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib