توقيع كتاب البنيات الدلالية للزمن في اللغة العربية
آخر تحديث GMT 01:09:10
المغرب اليوم -

توقيع كتاب "البنيات الدلالية للزمن في اللغة العربية.."

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - توقيع كتاب

توقيع كتاب "البنيات الدلالية للزمن في اللغة العربية.. من اللغة إلى الذهن"
الرباط - المغرب اليوم

تم أول أمس السبت بفضاء المقهى الأدبي "أقواس" بأبي الجعد، توقيع كتاب "البنيات الدلالية للزمن في اللغة العربية.. من اللغة إلى الذهن" للباحث في مجال اللغة واللسانيات عبد الكبير الحسني. ويشتمل هذا الكتاب، الذي يقع في 280 صفحة من الحجم المتوسط والصادر عن دار كنوز المعرفة الأردنية في طبعته الأولى، على أربعة فصول هي "البنية التصورية للزمن " و"بنية النماذج المعرفية " و"بنية النماذج الدلالية للزمن" و"التصور الاستعاري للزمن". ويشكل الكتاب، الذي تزينه لوحة من تصميم محمد أيوب، محاولة لمعالجة إشكالية كبيرة داخل علم الدلالة العربية من خلال الانتقال بمجال الدراسة من مستوى إدراك اللغة إلى مستوى إدراك الذهن باعتبار أن الأمر يشكل ثورة حقيقية على المسلمات الأدبية التي ظلت تنادي بضرورة اعتبار اللسانيات المجال الذي يفحص اللغة تركيبيا ودلاليا ومعجميا وصرفيا وصوتيا فقط، الشيء الذي ساهم في بلورة مستوى آخر في دراستها هو المستوى الذهني الذي حول دراسة اللغة من غاية في ذاته إلى وسيط يفهم من خلاله طرق التفكير البشري وآليات اشتغاله.

وتأتي هذه المحاولة، حسب ما جاء في مقدمة الكتاب، "بعد أن أخذت الخصائص الدلالية للنسق الزمني في اللغة العربية حيزا مهما في الدراسات الأكاديمية المعاصرة لما لها من تأثير وأهمية في تفسير الأنساق اللغوية وتحليل الخطاب حيث اتسعت الاهتمامات بدراسة الزمن من زوايا مختلفة ومتنوعة ، منطلقة في ذلك من فكرة خضوع الزمن للنسق، كفكرة جوهرية، إلا أنها لم تستطع أن تجيب عن كل الأسئلة التي تتعلق بالكيفية التي يتنبأ بها في معالجته لكل القضايا المعرفية".

وقال الباحث والناقد محمد فتاح في قراءة للكتاب إن المؤلف والباحث اللغوي عبد الكبير الحسني حاول من خلال مؤلفه، الذي يشكل قيمة مضافة في مجال البحث اللغوي، أن يقدم مقاربة للزمن بوصفه مقولة دلالية تحيل على الوقت لا على الزمن مركزا بذلك على العمق الدلالي باعتباره محورا ينبثق من البعد المعرفي الإدراكي الذي يتحكم في كل الملكات بعيدا عن مقولات قالبية الذهن كما نادى بها النحو التوليدي.

وأضاف فتاح أن الباحث قد أسس دراسته بناء على فرضية أن الزمن عبارة عن نسق تصوري ينبني على مستوى الذهن قبل أن يتحقق على المستوى الفكري واللغوي، وهو ما يعني في نظر الباحث الانتقال بالدراسة اللغوية انطلاقا من مستوى الذهن إلى مستوى اللغة وليس الانطلاق من اللغة المحققة معجميا وتركيبيا وصرفيا للوصول إلى إدراك التصورات الذهنية، مشيرا إلى أن الخلاصة التي يتم استنتاجها من القراءة هو أن "بنية الزمن في اللغة غير خاضعة للتصور الزمني التقليدي ماضي وحاضر ومستقبل بل إنها خاضعة لشروط اجتماعية وثقافية حيث يتحول الزمن إلى وحش كاسر ومنتقم جبار لا يمكن القبض على تفاصيلها إلا عبر أنساق تصورية واستعارية التي نحيا بها".

يذكر أن الباحث عبد الكبير الحسني، الحاصل على الدكتوراه في اللغة العربية من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، صدرت له مؤلفات "تأثير التنوع المصطلحي على اللغة العربية داخل النظام التربوي المغربي" و" أزمة التعريب في التعليم المغربي " و" بنية النماذج المعرفية للزمن في اللغة العربية"، كما نشرت له دراسات وبحوث في مجموعة من المجلات العلمية المحكمة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توقيع كتاب البنيات الدلالية للزمن في اللغة العربية توقيع كتاب البنيات الدلالية للزمن في اللغة العربية



الأميرة رجوة تتألق بإطلالة أنيقة بالأبيض تجمع بين البساطة والرقي

عمّان -المغرب اليوم

GMT 01:09 2025 الأحد ,17 آب / أغسطس

توم كروز يرفض تكريما من دونالد ترامب
المغرب اليوم - توم كروز يرفض تكريما من دونالد ترامب

GMT 23:03 2019 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

محمد السادس يترأس مجلسًا وزاريًا بالقصر الملكي في الرباط

GMT 09:00 2019 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

كيندال جينير تلهمكِ إطلالة مسائية جريئة

GMT 03:49 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

مسيرة سلمية للسيطرة على الاحتباس الحراري في بلجيكا

GMT 07:23 2018 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تكدس نفايات البلاستيك في اليابان بعد حظر الصين استيرادها

GMT 07:00 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

وسائل التواصل الاجتماعي تثير الشعور بالغيرة من الآخرين

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

شريفة أبو الفتوح تبيّن أن الجيلي يضر بصحة الطفل

GMT 10:17 2018 الثلاثاء ,18 أيلول / سبتمبر

" La Reserva Club " الشاطئ الخاص الوحيد في إسبانيا

GMT 00:43 2018 الثلاثاء ,15 أيار / مايو

فخر يطالب بالالتفاف حول خريبكة لتحسين نتائجه
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib