مؤلف موريتاني يصدر كتابًا عن تطور فلسفة علم الجمال
آخر تحديث GMT 08:42:52
المغرب اليوم -

مؤلف موريتاني يصدر كتابًا عن تطور فلسفة "علم الجمال"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مؤلف موريتاني يصدر كتابًا عن تطور فلسفة

نواكشوط - محمد شينا

صدر مؤخرا كتاب للمؤلف الموريتاني سيدي محمد ولد يب،بعنوان "مدخل إلى علم الجمال" يتحدث فيه عن مبادئ عامة وأفكار توجيهية حول نشأة ومسار تطور علم الجمال أو ما أصبح يسمى منذ منتصف القرن الثامن عشر للميلاد بالأستطيقا ، وقد تناول المؤلف في فصوله مختلف تعريفات وتطبيقات الأستطيقا ، إضافة إلى عرض تاريخي لمختلف الأنساق الفلسفية والأستطيقية التي تتابعت منذ أفلاطون وحتى مرحلة ما بعد الحداثة كل ذلك في ضوء تطور النظريات الأستطيقية بدءا بالمرحلة الإغريقية القديمة ومرورا بالمرحلة الوسيطة وانتهاء بمرحلة الحداثة وما بعدها . ويتضمن الكتاب فصلا حول الفن العربي الإسلامي والشعر، والنثر، إضافة إلى الفنون الحرة والفنون التشكيلية. حددت فيه نشأة الفن الإسلامي ومصادره، تحديدا جمالية العرب قبل الإسلام، كما أبرزت فيه منهجية الإبداع الفني في الإسلام  وأشار المؤلف إلى أن هذا الفن، أي الفن العربي الإسلامي، قد تميز قبل نهاية العصر الوسيط بنوع من الخصوصية مقارنة بالفنون الأخرى غير الإسلامية . ويقول المؤلف "لهذا سَعَيْنَا في الفصل المخصص له إلى تحرير القارئ العربي من مصادرات القراءات الأستشراقية الغربية القديمة والحديثة للفن العربي الإسلامي. فهذه القراءات تصدر في الغالب عن خلفية أيديولوجية تختصر ملكة الإبداع الحر في الوعي الغربي وتُقيِّم من هذا المنطلق الفنون غير الغربية في ضوء معايير الفن الغربي الكلاسيكية، متجاهلة خصوصية فنون الحضارات الأخرى وتميزها. بل إنها تجاهلت دور العرب والمسلمين في تحريض العقل الغربي على الوعي بأزماته الذاتية خلال كل الفترة التي سبقت عصر النهضة الأوروبية، وهي نفس الفترة التي ازدهر فيها الفن العربي الإسلامي مثل سائر العلوم التي ضرب فيها العرب والمسلمون بسهام نافذة.  ويشرح هذا التقدم الفكري والاجتماعي للحضارة العربية والإسلامية على الغرب القروسطي كيف أن العالم العربي - الإسلامي لم يمر بعصر وسيط . فعلى العكس من القراءة القائلة بتأخر العرب خلال العصر الوسيط فإن الحضارة العربية شهدت قبل نهاية هذا العصر، نظرا لعوامل مرتبطة بمقوماتها الذاتية وأخرى ذات صلة بعلاقاتها مع الحضارتين البيزنطية والفارسية وإلى حد ما الفكر الإغريقي ، ازدهارا ملحوظا في كل المجالات الفلسفية والفنية والعلمية، مشابها لازدهار الغرب منذ عصر النهضة التي أدت إلى ظهورها أكثرية الأسباب ذاتها التي نهض بفضلها العرب والمسلمون قبل بداية النهضة الأوروبية حوالي القرن الخامس عشر للميلاد". وبحسب المؤلف فقد كان عصر النهضة الأوروبية من وجهة النظر الأستطيقية تجديدا للعصر القديم وتجاوزا له في نفس الوقت. تجلى هذا التجديد في مجالات أدبية وفنية عديدة مثل الموسيقى والرسم وفن الأدب. وهو محاولة لمجاوزة الفكر القروسطي  خلال عصر النهضة فمن حيث رغبة الفنانين وأصحاب النزعة الإنسانية  إضفاء الطابع العلمي والثقافي على ممارساتهم الفنية من خلال إلحاقها وضمها إلى مجال المعرفة الرياضية والفلسفية والعلمية . في المقابل لم يهتم أمراء الإسلام، المولعين بالمخطوطات الجميلة ونتاجات العقل النظري الخالص، بالاكتشافات والتطلعات التي راهن عليها الإنسان الأوروبي خلال عصر النهضة للقطيعة مع ماضيه القروسطي الرجعي. فعلى العكس من ذلك غرق العالم العربي والإسلامي، خصوصا بعد الهيمنة العثمانية، في عصر وسيط ابتداء من القرنين السادس عشر والسابع عشر، عصر وسيط بدأ بالكاد يستيقظ منه. ولم يبدأ وعيه بتخلفه وتقدم عدوه التقليدي الحديث " الغرب "، إلا مع منتصف القرن التاسع عشر وذلك تحت تأثير العلوم والفنون الأوروبية.  وتحدث المؤلف في نهاية الفصل المتعلق بالفن العربي الإسلامي عن مظاهر الحداثة في الفن العربي الإسلامي القديم . وأبرز كيف أنه لايمثل امتداد للفنون الكلاسيكية ، كما ذهب إلى ذلك بعض المستشرقين الغربيين ، بل حمل خلال مراحل تطوره المختلفة سمات حداثية سابقة لأوانها. وأشار المؤلف إلى أن القرن السابع عشر للميلاد قطع مع أستطيقا عصر النهضة، غدت الأستطيقا والفن في نهاية هذا القرن مجالات بحث واسعة منفتحة على ممارسة النقد، مستأنفة بذلك تقليدا فلسفيا قديما. لقد مهد انفتاح الأستطيقا على النقد خلال القرن السابع عشر ومنذ بداية القرن الثامن عشر لتحرير الأستطيقا واستقلالها الكلي. ويعد القرن الثامن عشر مرحلة تحول منقطع النظير في كل ما يتعلق بالعلاقة بين نشاطات الفكر والبحث ( الفن ، العلم ، الأدب ) والأشكال الاجتماعية التي تشترطها وتتأثر بها. وتحددت الاستطيقا في هذا القرن كعلم وفلسفة للفن. أكملت الأستطيقا في القرن التاسع عشر، عصر الثورة الصناعية، استقلالها. وتناول المؤلف في الفصلين الأخيرين مسألة الحداثة وما بعد  الحداثة ليس فقط في مجال الفنون وإنما أيضا في مجال الفلسفة والعلم . وبَيَّنَ أن الجدل الأختلافي الحاصل بشأن الحداثة، والحداثة الفنية على وجه التحديد، حُسِمَ في سياق مراجعة نقدية وأفضى إلى نوع من الإجماع حول القيم والمعايير والمباديء المُؤَسِسَةَ  

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤلف موريتاني يصدر كتابًا عن تطور فلسفة علم الجمال مؤلف موريتاني يصدر كتابًا عن تطور فلسفة علم الجمال



النجمات يخطفن الأنظار بصيحة الفساتين المونوكروم الملونة لصيف 2025

بيروت ـ المغرب اليوم

GMT 04:12 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث الفلكية للأبراج هذا الأسبوع

GMT 10:33 2023 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّف على المعدل الطبيعي لفيتامين "B12" وأعراض نقصه

GMT 22:42 2022 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

سوق الأسهم الأميركية يغلق على انخفاض

GMT 05:44 2022 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تراجع أسعار النفط في المعاملات المبكرة الجمعة

GMT 22:31 2022 الأحد ,19 حزيران / يونيو

المغرب يتسلم 4 طائرات أباتشي متطورة

GMT 14:42 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

والد صاحبه الفيديو الإباحي يخرج عن صمته و يتحدث عن ابنته

GMT 19:31 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تحمل إليك الأيام المقبلة تأثيرات ثقيلة

GMT 08:54 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

رابطة حقوقية تدين احتلال إسبانيا لأراضٍ مغربية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib