كتاب يشكو الإسلام السياسي إلي الله
آخر تحديث GMT 02:08:07
المغرب اليوم -

كتاب يشكو "الإسلام السياسي" إلي الله

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - كتاب يشكو

القاهرة - وكالات

في طريقة مبتكرة للأحتجاج على ما يعرف بتيارات الإسلام السياسي، أصدر إبراهيم شلبي كتابًا مثيرًا للجدل أختار له عنوان: «رسالة إلي الله»، وعضده بالعنوان الفرعي: «من مسلم في عهد الإسلام السياسي» يشكو فيه تسلط التيار الديني المتشدد. شهدت سوق الكتاب المصرية والعربية، الأسبوع الماضي، صدور كتاب مثير للجدل من حيث فكرته وموضوعه، «رسالة إلي الله: من مسلم في عهد الإسلام السياسي». فمع صعود تيارات الإسلام السياسي إلي الحكم لم يجب معه الخير للإسلام والمسلمين، بل زادت هذه التيارات في تعميق الهوة بين المسلمين وشعوب العالم الأخرى، الأمر الذي دفع بالطبيب إبراهيم شلبي بكتابة «رسالة إلى الله» يشكو فيها «تسلط التيار الديني المتشدد الذي نصب نفسه وصيا على الإسلام والمسلمين، ويكفر كل من يخالف تفسيره للإسلام، ويشكو تشكيك أصحاب الأصوات العالية المتشدقين بالإسلام في إيمان وإسلام كل من يختلف معهم». يعتبر الكاتب أن دين المسلمين ودنياهم صارا في خطر في عهد الإسلام السياسي. ويشكو في رسالته إلي الله ويبتهل إليه قائلا: ديننا ودنيانا في خطر، عندما يتحكم فيهما من إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا أؤتمن خان، فما بال ما فعل هذا وهو متخف تحت رايتك! ويقول الكاتب في مستهل رسالته: «إلاهي الحبيب: اسمح لي يا رب العزة والجلال أن أبدأ رسالتي بمخاطبتك بإلهي الحبيب... فقد نشأت على حبك قبل خشيتك... وأعذرني على كتابة رسالة إليك... وأنا أعلم أنني لا أحتاج إلى هذا... فأنت أقرب إلىّ من حبل الوريد وتعلم ما بنفسي سواء أبديته أو أخفيته... أكتب إليك لتغيثني وتهديني وتعيدني إلى أمان كنفك... فأنا هارب منك إليك... أنا مؤمن بك وبملائكتك وكتبك ورسلك... وأُشهِدك وأشهد حملة عرشك وجميع خلقك أنه لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك... وأن محمدا عبدك ورسولك... ولكنني تدريجيا أفقد هويتي... لا أعلم لأي فصيل أنتمى.. فحاليا.. لا يوجد مكان لأمثالي.. فأنا لا أنتمي إلى الإخوان ولا السلفيين ولا الجهاديين ولا غيرهم ممن احتكروا لأنفسهم صفة الإسلاميين ورفعوا راية الإسلام لتظلهم ولا سواهم»... حاولت أن أفهمهم... وسمعت خطبهم وحواراتهم وقرأت ما كتبوه واستشهدوا به... بحثت عن روح الإيمان في دعواهم... نظرت في عيونهم لعلي أرى الصفاء والسكينة... عجبت وأنا أرى الكذب والنفاق والرياء والنكث بالعهود وعدم الوفاء بالوعود وقد صارت كلها حلالا... بحكم أن الضرورات تبيح المحظورات... وما الضرورات هنا إلا الجشع للسلطة... وأصبح كلامك الكريم أداة يشترى بها ثمنا قليلا... فكانت ردة فعلى أن صرخ قلبي وضميري قائلَين: لكم دينكم ولى دين... وأفقت من غضبى على مدى فداحة ردة فعلى... ماذا أقول؟ ولكن سامحني يا ربى... فبما يدعون ويهتفون... وبنبذهم بل وأحيانا تكفيرهم لمن يختلفون معهم في الرأي وتصنيفهم كعلمانيين كفرة أو ليبراليين فاسقين... لا أجد لي مكانا تحت الراية التي رفعوها عنوة وغصبا واستأثروا بها لأنفسهم صفة الإسلاميين... إذا كانوا هم فقط المسلمين والإسلاميين فماذا أكون؟ العدل... التنوع والتعددية... الرحمة والإحسان... الحرية... هذه سننك التي أرسيتها ودعوت إليها في كتابك الكريم كناموس لعبادك... ومن الطبيعي أن يلتزم بها الإنسان كخليفة في الأرض. ولكن أين تقف الفاشية الدينية من هذا؟... لو طبق العدل واحترم التنوع والتعددية... فإن فعلوا فكيف سيمارسون الإقصاء والتكفير... كيف سيحجرون على الآراء.. كيف سيحصدون الأصوات الأنتخابية عزفا على الذي اغتصبوا لأنفسهم احتكار التحدث باسمه؟«. وصاحب صدور الكتاب جدل كبير حيث عارضته التيارات الإسلامية الحاكمة المعنية بما جاء في هذا الكتاب فيما استقبل بتأييد عريض من قبل باقي التيارات.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتاب يشكو الإسلام السياسي إلي الله كتاب يشكو الإسلام السياسي إلي الله



درّة تتألق بالأحمر بإطلالات خريفية تمزج بين الفخامة والأنوثة

تونس - المغرب اليوم

GMT 08:49 2025 الأربعاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

فستان البليزر القصير يخطف أنظار نجمات خريف 2025
المغرب اليوم - فستان البليزر القصير يخطف أنظار نجمات خريف 2025

GMT 12:06 2025 الأربعاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

باسم يوسف في لقاء تلفزيوني مصري بعد اعوام من الغياب
المغرب اليوم - باسم يوسف في لقاء تلفزيوني مصري بعد اعوام من الغياب

GMT 02:10 2019 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

أفضل النشاطات السياحية في جزيرة "بورنيو"

GMT 04:11 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

خدمات جديدة ومجانية تقترحها "التعاضدية" على أعضائها

GMT 09:12 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

تحرير زوجة بعد تهديد زوجها بذبحها بواسطة سكين

GMT 19:37 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

سيد رجب ينضم إلى "نسر الصعيد" بطولة محمد رمضان

GMT 11:13 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

سعر الريال القطري مقابل دينار كويتي الأحد
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib