أسعد قطان يقدم ما انتجه الرحباني وفيروز بطريقة مختلفة
آخر تحديث GMT 23:20:47
المغرب اليوم -

أسعد قطان يقدم ما انتجه الرحباني وفيروز بطريقة مختلفة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أسعد قطان يقدم ما انتجه الرحباني وفيروز بطريقة مختلفة

كتاب "عن جبال في الغيم"
الدار البيضاء - المغرب اليوم

قدم أسعد قطان ما انتجه الثنائي الرحباني ومعهم فيروز من أعمال فنية، في كتابه "عن جبال في الغيم"، وبعنوان فرعي "مطلّات دراسيّة على إرث الأخوين رحبانيّ وفيروز". ويستذكر في جزء من عنوانه، مطلع أغنية مهداة إلى دمشق بعنوان "عن جبال في الغيم" أنشدتها فيروز، العام 1959، في أولى حفلاتها الطيّبة الذكر في معرض دمشق الدوليّ. وربما يستحضر هذا العنوان أيضاً ما كتبه الشاعر نزار قبّاني عن عاصي الرحبانيّ تحديداً بعد انقضاء عام على رحيله، أنّه سيكون بعد ألف سنة "أعلى وأهمّ جبل في أطلس لبنان". وكما يقول المؤلف: "إن الجبال التي تخترق الغيم، عاصي ومنصور وفيروز، تظلّل، منذ الآن هذا الشرق برمّته".

وينطوي الكتاب على خمسة بحوث تعكف على جوانب عدّة من إنتاج الأخوين رحبانيّ الأدبيّ والموسيقيّ، بما فيه الأعمال المسرحيّة التي وُضعت لفيروز. ويفتتح المؤلف الكتاب بمطالعة في كتاب المستشرقة الألمانيّة إينيس فاينريش عن الأخوين وفيروز نُشرت سابقاً في صيغة أولى في مجلّة "الآداب" الغرّاء. ويكمن سبب نشر هذا النص في مستهلّ الكتاب كما يشير المؤلف "في أنّ كتاب فاينريش يرسم الإطار التاريخيّ والثقافيّ لأعمال الأخوين الفيروزيّة، ما يجعل مطالعته تتّخذ طابع مقدّمة لا بد منها". يلي ذلك دراسةٌ بعنوان "شو بيبقى من الرواية؟": الزمن في أعمال الأخوين رحبانيّ (1951 – 1972). تستند إلى محاضرة ألقيت في جامعة البلمند العام 2013.

وفي هذا السياق، تتوسّط الكتاب دراسةٌ طويلة اقتضى إعدادها من المؤلف تنقيباً وكتابةً حوالي خمس سنوات وردت بعنوان منصور "ينحت من صخر" وعاصي "يغرف من بحر"، والدراسة تحاول تقديم مفتاح معرفيّ يتيح التمييز بين ما لحّنه عاصي وما لحّنه منصور في تراث الأخوين المترامي. وتتّخذ هذه الدراسةُ القصائدَ الفيروزيّة مادّةً لها مركّزةً على الجانب التلحينيّ. أما الجانب التأليفيّ، الذي لا يقلّ أهميّةً عن التلحين، فهي لا تعرّج عليه إلاّ في ملحق.. وأما البحث الرابع فجاء بعنوان متعدد الأبعاد والدلالات وهو "تيجان المُلك وأيدي الأطفال: القائد والحاكم والشعب في مسرح الأخوين رحبانيّ (1962 – 1972)"، ويتناول كما يشي عنوانه إشكاليّة القائد والحاكم من زاوية علاقتهما بالشعب في بعض أعمال الأخوين المسرحيّة.

ويسترجع هذا البحث دراساتٍ قصيرةً كان المؤلف قد كتبها للصحافة في تسعينات القرن العشرين حول شخصية القائد في مسرحيات الأخوين ومنها مسرحيّة "جسر القمر" (1962) مرورًا بالمختار في "بيّاع الخواتم" (1964) وصولاً إلى داجور ملك سيلينا في "هالة والملك" (1967)... ثم يتابع المؤلف في عرض أعمال مسرحية أخرى مثل "الشخص" (1968) و"جبال الصوّان" (1969) وغيرها من أعمال مسرحية تحدثت عن العلاقة بين السلطة والشعب.. ويبدو أن المؤلف في هذا الكتاب يعيد النظر فيها، ويضيف إليها، ويصهرها في بوتقة دراسة مركّزة وموسّعة.. وأما البحث الأخير، فجاء بعنوان "الانتظار خلق المحطّة: قراءة تحليلية في "محطّة" الأخوين رحبانيّ"، ويشكّل طبعةً معدلةً ومزيدةً لقراءة تحليليّة جديدة في هذه المسرحيّة من حيث كونها نصّاً أدبيّاً نُشرت في حوليّات كلّيّة الآداب والعلوم الإنسانيّة في جامعة البلمند.

وهنا في هذا الكتاب، يفعل الدكتور أسعد قطّان شيئاً غير النقد. يكتب جزءًا من تاريخ لبنان الفني، هو الجزء الأصيل، زمن النهوض في المسرح الغنائي، حين كان المجدُ، كلُّ المجدِ لثلاثي الرحابنّة، ولما يزل؛ وهو بهذا الصنيع يمنحنا الفرصة للعودة إلى زمن جميل لا يشبه إلا رواده.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسعد قطان يقدم ما انتجه الرحباني وفيروز بطريقة مختلفة أسعد قطان يقدم ما انتجه الرحباني وفيروز بطريقة مختلفة



GMT 12:03 2025 الأربعاء ,25 حزيران / يونيو

أفكار مختلفة لارتداء اللون الوردي في الصيف
المغرب اليوم - أفكار مختلفة لارتداء اللون الوردي في الصيف

GMT 06:52 2017 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

أسعار العملات العربية والأجنبية بالدينار الجزائري الأربعاء

GMT 03:32 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

افتتاح مهرجان الفجيرة للفنون وسط حضور كثيف

GMT 13:06 2024 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

إطلالات أيقونية لملكة الأناقة رانيا العبد الله

GMT 11:17 2024 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

أفكار لتنسيق إطلالات رومانسية لموعد عيد الحب

GMT 22:35 2023 السبت ,09 أيلول / سبتمبر

محمد صلاح يتضامن مع ضحايا زلزال المغرب

GMT 23:58 2021 الخميس ,25 آذار/ مارس

زكريا لبيض يؤكد إصرار كبير أنه لن يستسلم

GMT 07:49 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

ستيفين تشانج رئيس نادي انتر ميلان يكشف سر نجاحهم

GMT 09:30 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة المغربية إلهام واعزيز تتحدث عن اختفاء والدتها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib