الكاتب عمر حسين سراج يمزج بين التاريخ والتخيل في زبد البحر
آخر تحديث GMT 19:39:50
المغرب اليوم -

الكاتب عمر حسين سراج يمزج بين التاريخ والتخيل في "زبد البحر"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الكاتب عمر حسين سراج يمزج بين التاريخ والتخيل في

"زبد البحر"
الرباط ـ المغرب اليوم

يُشكل البحث عن المنسي الذي طُمر في ثنايا التاريخ، البؤرة الأساسية للمتخيل الروائي للكاتب عمر حسين سراج في عمله الروائي "زبد البحر" فكيف استطاع سراج المزج بين الحدين التاريخي "السير ذاتي" والمتخيل "الروائي"، تبعًا لطبيعة النسق التعبيري في هذا المتن السردي المميز؟

- في القراءة الأولية للرواية يجد القارئ للنص أن الكاتب يقتفي أثر السيرة الذاتية في الرواية، من خلال بعض الإحالات المرجعية التي توهم بالتطابق مع سيرة الكاتب الحقيقية وبخاصة التطابق بين اسم عائلته وعائلة بطل الرواية أنس آل سراج؛ وهي بلا شك رؤية إبداعية يتم في خضمها تبادل أدوار بين الكاتب والمكتوب عنه تحت سيل من التدفق والانسيابية والامتلاء، حيث يحضر السير - ذاتي هنا من خلال عثور بطل الرواية - أثناء فترة دراسته للهندسة في القاهرة - على مخطوطة قديمة ومهلهلة لمؤرخ جزائري اسمه "نور الدين زيتوني" تصادف أن لفت انتباهه أثناء مروره بجوار سوق الأزبكية. وعنوان المخطوطة "فرسان آل سراج" فاستهواه تطابق الإسم مع مسمى عائلته واستولى عليه هاجس وهو أن يكون هؤلاء الفرسان هم جدوده الأولون. وبعد قراءة المخطوطة والعكوف على دراستها والتعمق في محتوياتها وتخيل بطولات فرسانها بدأت الشخوص تتسلل إلى بطل الرواية "أنس" وتحتل حيزًا من خواطره وتخيلاته، إلى أن قرر أخيرًا الإبحار إلى أرض الأجداد لعله يهتدي إلى آخر فارس من سلالة آل سراج، فكانت بلاد الأندلس ضالته.

وتتوالى الأحداث في الرواية ويعود أنس من رحلته الطويلة التي قضاها بين المغرب وإسبانيا إلى جدّة وليكتشف وهنا المفاجأة أنهُ هو من كان ينبغي أن يبحث عنه أولاً "أنت ياولدي آخر فرسان آل سراج"!!.

من أجواء الرواية :

"الماضي يا ولدي، مثل زبد البحر.. يتشكّل الزبد من الشوائب والمواد العضوية والأملاح والنباتات الميتة والأسماك المتعفنة.. ويتشكّل الماضي من الأحداث والتجارب والخبرات. يعود الزبد علينا بالشفاء من كثير من الأمراض والعلل.. أما الماضي فنستخرج منه العبر ونتائج التجارب والخبرات. الزبد لو تناولته بكفك يتلاشى في لحظات.. مثل ذهاب أحداث الماضي وصانعيها والظروف التي صنعته. أمضيت يا ولدي الشهور الثلاثة الماضية تبحث عن آل سراج وتوصلت في النهاية للإجابة. ولكن ما جدوى كل ذلك الجهد؟! هل كان مجدياً؛ معرفة حقيقة الماضي؟! وقد حدث في زمن وبيئة ومن قبل أشخاص ذهبوا جميعاً إلى غير رجعة؟!".

 

 

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكاتب عمر حسين سراج يمزج بين التاريخ والتخيل في زبد البحر الكاتب عمر حسين سراج يمزج بين التاريخ والتخيل في زبد البحر



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 02:28 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

ملامح ميزانية السودان 2020 تتضمن فرص عمل "هائلة"

GMT 03:28 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

معلومات جديدة عن حياة ديما بياعة في عيد ميلادها الـ43

GMT 21:03 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

شنطة الفرو أكّدت عليها شانيل وفندي إطلالة خريف 2019

GMT 04:59 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مواصفات أسطول مطار خليج نيوم الأمني

GMT 02:04 2019 الإثنين ,18 شباط / فبراير

شبيهة هيفاء وهبي تثير ضجة على مواقع التواصل

GMT 06:37 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

كيف تعالج مشكلة قضم الأظافر عند الأطفال؟

GMT 03:42 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

تشوبرا تبدو رومانسية خلال استقبال مومباي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib