القطارات المكوكية في زمن كورونا
آخر تحديث GMT 10:46:05
المغرب اليوم -
حماس تعلن أن موافقتها على الإتفاق الذي يعلنه ترامب بعد تلقّي كل الضمانات المطلوبةً ارتفاع حصيلة شهداء غزة منذ فجر اليوم إلى 71 استشهاد 6 فلسطينيين في قصف الاحتلال الإسرائيلي ساحة مستشفى العودة وسط غزة حريق غابات ضخم في ألمانيا يهدد مناطق سكنية ومرافق حيوية قالت مصادر أمنية لبنانية أن منطقة خلدة في ضواحي بيروت شهدت قبل قليل عملية اغتيال في خلدة. وقالت المصادر إن مسيّرة إسرائيلية كانت تحلّق في أجواء المنطقة إستهدفت سيارة مدنية كانت تسير على الطريق الرئيسي بإنجاه الجنوب على مسافة غير بعيدة من مطار بيروت الدول عاجل |صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن وزراء كبار في الحكومة : - نتنياهو يريد بشدة ومصمم على التوصل إلى صفقة تبادل مهما كان الثمن تقريبًا. - نتنياهو يعتقد أن نافذة الفرصة السياسية التي تقف فيها إسرائيل الآن "تحدث مرة في الجيل". - نتنياهو قال في مح وفاة ديوجو جوتا نجم ليفربول في حادث سير مروّع بإسبانيا زلزال جديد بقوة 5.5 درجة يضرب محافظة كاجوشيما اليابانية وباء الحمى الشوكية يضرب أطفال مخيمات غزة الشمالية مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخرين في كمين مركب بحي الشجاعية
أخر الأخبار

القطارات المكوكية في زمن "كورونا"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - القطارات المكوكية في زمن

قطار
القنيطرة - المغرب اليوم

اعتبارا من منتصف ليلة 21 مارس الماضي، أوقف المكتب الوطني للسكك الحديدية جميع قطارات الخطوط من وإلى مختلف الاتجاهات، وقلص إلى الحد الأدنى من قطارات القرب الرابطة بين الدار البيضاء- الرباط- القنيطرة والدار البيضاء مطار محمد الخامس والدار البيضاء- سطات والدار البيضاء- الجديدة.

هذه الإجراءات، التي رافقها منع استعمال وسائل التنقل العمومية بين المدن، باستثناء السفر لأسباب صحية أو مهنية، فرضت واقعا جديدا على عدد من ركاب القطارات المكوكية السريعة، الذين ما زالوا يتنقلون بين مساكنهم وأماكن عملهم..

الساعة تشير إلى الـ06:45 صباحا بمحطة القنيطرة. على الرصيف عدد قليل من المسافرين، ولا أثر لحقائب السفر والصخب اليومي. الاكتظاظ المعتاد في هذه الساعة المبكرة تحوّل إلى مشهد موحش: مقاهٍ مغلقة، ستائر مسدلة، لا وجود للطوابير الطويلة لشراء التذاكر، ولا أثر للمسافرين المستعجلين... فقط فرق التنظيف والإعلانات النادرة لمواقيت مغادرة القطارات أو وصولها تذكرنا بأن الحياة لا تزال تدب، ولو باحتشام، في قلب المحطة.

في انتظار فتح الأبواب، يحرص الركاب، الذين يرتدي بعضهم كمامات أو قفازات، على الوقوف بانتظام على طول الرصيف وسط توجيهات أحد المراقبين بعدم الجلوس على مقربة من بعضهم البعض.

"هناك ما يكفي من المقاعد الشاغرة في القطار، احترموا مسافة الأمان!" يهتف مراقب واقف أمام إحدى العربات.

من بين هؤلاء المسافرين، يوجد بعض المسنين: امرأة عجوز تجد صعوبة في نزول السلالم المتحركة، التي قام مستخدمو المحطة بإيقافها للسماح لها بالوصول إلى الرصيف.

وبعد شكرها لطاقم المحطة، تصل المرأة إلى أسفل الدرج وتتحرك بصعوبة صوب القطار، حريصة على تغطية فمها وأنفها بوشاحها، وهي تلقي نظرة حذرة حولها.

على مسافة آمنة، ينتظر حسن، الذي يبدو تعب السنين على محياه، أن تفتح أبواب القطار. وردا عن سؤال حول سبب رحلته، أخرج الشيخ السبعيني، ملتحفا جلبابا تقليديا، ملفه الطبي من حقيبته. "أنا ذاهب إلى المستشفى في موعدي الشهري. لا يمكنني تأجيله"، يقول مخاطبنا بصوت مرتعش.

وما إن غادر القطار محطة القنيطرة حتى عم الصمت المكان: ممثلو العديد من المهن على متن القطار شبه الفارغ، بما في ذلك رجال الشرطة والدرك ومستخدمو البنوك. صمت رهيب يقطعه بين الفينة والأخرى رنين هاتف أو سعال محتشم.

ليلى م.، مستخدمة في البنك تواصل التنقل بين القنيطرة والرباط، لا تخفي قلقها بشأن تطور "كوفيد-19" عبر العالم، مؤكدة، في الوقت ذاته، أن تعليق معظم وسائل التنقل في المغرب إجراء مفيد لكبح تفشي هذه الجائحة.

وتقول بنبرة تعكس الخوف مما هو آت: "أشعر بغصة في حلقي كلما ركبت القطار؛ لكنني أدرك ضرورة تواجدي بالوكالة البنكية لتلبية احتياجات زبنائنا. أراها تضحية ضرورية في هذه الظرفية الصعبة".

تضيف هذه الشابة، في الثلاثينيات من عمرها، التي تراقب بحذر الإجراءات الوقائية وتتجنب لمس أي شيء: "كل مساء، أستعد لرحلتي بالتحقق من مواقيت القطارات، وأحرص على ارتداء كمامتي قبل مغادرة المنزل".

في رحلة العودة، تتكرر نفس الطقوس. في جميع المحطات التي لا تزال قيد التشغيل، بما في ذلك محطة مدينة الرباط، يتحلى العدد المحدود من المسافرين بالصبر بانتظار وصول القطار، الذي تراجعت وتيرة مروره من كل 30 دقيقة، في وقت الذروة، إلى كل ساعتين أو حتى 3 ساعات.

وبالعودة إلى محطة القنيطرة، لم يعد المسافرون يهرولون نحو سيارات الأجرة الصغيرة التي كان يتم التهافت عليها عادة؛ فقد قل الطلب على عدد كبير من سائقي سيارات الأجرة الصغيرة في المدينة، حسبما يقول أ.م، الذي لا يزال ينقل الناس من المحطة إلى بعض الأحياء في القنيطرة.

وأضاف أن القيود المفروضة على الحركة أثرت على العديد من زملائه، الذين يزاولون مهنتهم بخوف دائم من الإصابة بالعدوى.

وعبر "أ.م" عن الأسف بسبب شح المداخيل خلال هذه الفترة: "فالناس بالكاد يتحركون. لو كان الأمر بيدي لتوقفت عن العمل، لكن لدي مصاريف يومية يجب تغطيتها"؛ غير أنه أكد على ضرورة تدابير تقييد الحركة المعتمدة في سياق حالة الطوارئ الصحية.

أحد زملائه في المهنة، مصاب بداء السكري، قرر تعليق نشاطه. "اخترت البقاء في المنزل والتوقف عن العمل، درءا للخطر المحتمل على صحتي. إنه قرار صعب للغاية بالنسبة لي من الناحية المادية، ولكن يحذوني الأمل في مستقبل أفضل"، يقول عبر الهاتف، هذا الرجل في الخمسينات من عمره وأبّ لطفلين.

قد يهمك ايضا

شاهد: تحويل عربات القطارات في الهند إلى عنابر لعزل مصابي "كورونا"

شاهد: قطار فائق السرعة ينقل 36 مصابًا بـ"كورنا" إلى غرب فرنسا

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القطارات المكوكية في زمن كورونا القطارات المكوكية في زمن كورونا



GMT 14:32 2023 الجمعة ,03 شباط / فبراير

ترويج الممنوعات يورط 3 أشخاص في القنيطرة

GMT 22:47 2023 الإثنين ,23 كانون الثاني / يناير

جدارية في القنيطرة تُخلد لذكرى عملية الشعلة

GMT 15:14 2021 الإثنين ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف متورطين في جريمة قتل في القنيطرة

GMT 14:31 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف شاب متورط في تهريب وترويج "القرقوبي" في القنيطرة

GMT 10:39 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

برشلونة يقترب من غارسيا ويطالب شتيغن بالرحيل

GMT 06:41 2013 السبت ,06 تموز / يوليو

"آبل" تعتزم الكشف عن هاتف "أي فون" رخيص الثمن

GMT 11:36 2013 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

"أستون مارتن رابيد إس" تتفوق في الاختبارات

GMT 07:11 2014 الجمعة ,21 شباط / فبراير

استغلال الأطفال في تجارة المخدرات في السويد

GMT 18:28 2012 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لم أوجه أية إساءة لـ"الشحرورة" في "كاريوكا"

GMT 15:58 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حلوى القلوب الحمراء بالشوكولاتة

GMT 21:20 2015 الثلاثاء ,22 أيلول / سبتمبر

إنتاج الشمندر السكري في المغرب يسجل رقم غير مسبوق

GMT 16:33 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

النصائح للاحتفاظ بعبير عطرك لفترة أطول

GMT 15:23 2021 الأحد ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن براءة اختراع لهاتف "آيفون" شفاف بشاشتين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib