معرض لأعمال فنية في سورية أصحابها هجروا بسبب الحرب
آخر تحديث GMT 23:36:22
المغرب اليوم -
مباراة الدرع تكشف معاناة محمد صلاح قبل انطلاق الموسم رابطة العالم الإسلامي ترحب بموقف أستراليا الداعم للاعتراف بدولة فلسطين وسائل إعلام لبنانية مناصرون لحزب الله ينظمون مسيرة بالدراجات النارية في الضاحية الجنوبية لبيروت احتجاجًا على قرارات الحكومة بشأن حصر السلاح بيدها ترامب يعلن نشر الحرس الوطني ووضع شرطة واشنطن تحت إدارة اتحادية للتصدي للجريمة الاتحاد الأوروبي يعلن إعداد حزمة عقوبات جديدة ضد روسيا ويتمسك بوقف إطلاق نار كامل قبل أي تنازلات طائرة حربية إسرائيلية تخترق أجواء العاصمة دمشق وتحلق فوق ريفها القائد العام للقوات المسلحة يكلف صدام حفتر نائباً للقائد العام ويطلق رؤية 2030 لتحديث الجيش الليبي وتعزيز جاهزيته نادي أتلتيكو مدريد الإسباني يتعاقد مع مهاجم نابولي الإيطالي جاكومو راسبادوري وفاة أسطورة كرة القدم اليابانية كونيشيغي كاماموتو عن عمر ناهز ال 81 عاماً بسبب اصابته بالتهاب رئوي نادي النصر السعودي يتوصل إلى إتفاق مع بايرن ميونيخ لضم الفرنسي كينغسلي كومان
أخر الأخبار

معرض لأعمال فنية في سورية أصحابها هجروا بسبب الحرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - معرض لأعمال فنية في سورية أصحابها هجروا بسبب الحرب

مقهى في دمشق يعرض اعمالا فنية هجر اصحابها بسبب الحرب
دمشق ـ أ.ف.ب

 في مقهى شعبي وسط دمشق القديمة، يوزع برنار جمعة على الجدران الحجرية عشرين عملا فنيا لخمسة عشر فنانا سوريا هجروا البلاد خلال سنوات الحرب.

 وغادر هؤلاء الفنانون بلادههم الغارقة في نزاع طاحن، ولم يبق من اثرهم فيها سوى اعمالهم الفنية، من منحوتات ورسومات وصور فوتوغرافية، يطمئنون عنها بين الحين والآخر، متصلين بالمشرف على المعرض الذي يحمل اسم "ورحلوا".

ويقول برنار (39 عاما) لوكالة فرانس برس "أقمت معارض عدة في السابق في المقهى، وبعد نهاية كل معرض، تبقى لوحات على الجدران دون أن يأتي أصحابها ليأخذوها، وتراكمت عندي الأعمال الفنية لفنانين سافروا دون أن يأخذوا منتجاتهم، فقررت أن أجمع كل الأعمال الفنية المنسية عندي، وأجعل منها معرضا للراحلين".

يتواصل برنار مع الفنانين الراحلين عبر الهاتف، ويرسل لهم الصور، ويريهم أماكن لوحاتهم، وينقل لهم ردود أفعال الحاضرين.

- "تركت شيئا مني في دمشق" -

تبكي الفنانة سارة خطاب البالغة من العمر 29 سنة والمقيمة حاليا في الدنمارك، حين ترى عبر "سكايب" عملها الفني موضوعا على إحدى طاولات مقهى زرياب في دمشق.

وتقول لمراسل وكالة فرانس برس "تأثرت جدا بفكرة المعرض، ولم أتمالك دموعي حين رأيت عملي بجانب حائط دمشقي"، وهو يمثل جسد امرأة محفور أمام مرآة، بالإضافة لمنحوتة أخرى لأنثى تعانق نفسها.

وتضيف "لم أتمكن من نقل أعمالي إلى الدنمارك حيث أنا الآن، ولم أرد ذلك أصلا، أردت أن أبقي شيئا مني في دمشق".

هاجرت سارة من سوريا أواخر عام 2012 وأهدت معظم أعمالها ومنحوتاتها لأصدقائها "كي يذكروها دائما"، وتركت أيضا بعضا من أعمالها الفنية بأحد المعارض دون أن تعود لتأخذها.

 وتقول "أشعر أن أعمالي مثل أبنائي، ينتظرونني لأعود يوما وأنا متعلقة بهم جدا، سأعود يوما ما وأراهم كيف كبروا، وكيف أصبحوا، وأنا مسرورة الآن بعد أن أزيل الغبار عنهم".

في زاوية المقهى، لوحة كبيرة لأنثى حزينة وضعت يدها على رأسها، وأسندته إلى خشبة وأغمضت عينيها، وكتب في أسفلها اسم صاحب اللوحة رامي سكيف الذي غاب هو الآخر عن حضور المعرض.

وهاجر رامي (40 سنة) إلى السويد قبل حوالى عامين.

ويقول لوكالة فرانس برس في رسالة الكترونية "هاجرت من سوريا عام 2015 عبر البحر إلى أوروبا متجها نحو السويد، وكان علينا ركوب القارب في جزء من الرحلة، ولم يمكن مسموحا أن نأخذ إلا الأغراض الضرورية، لم يكن بوسعي أخذ لوحاتي في رحلة مليئة بالمتاعب والمخاطر بين البحر والبر، لذلك قررت إبقاءها في سوريا عند صديقي برنار".

يتحدث رامي عن لوحته بحرقة، ويقول "الصورة هي لفتاة حزينة جدا تعبر عن المأساة في بلدي، أعددت هذه اللوحة سنة 2014 وتركتها مع لوحات أخرى في دمشق قبل أن أهاجر مع زوجتي وطفلتي الصغيرة، وأتمنى أن أعود يوما لأشارك في معرض تكون فيه الصورة لأنثى سعيدة وتعكس الفرح المرجو لبلدي".

وجمع برنار المنحوتات المعدنية في زاوية، بينما وزع الرسومات في زاوية أخرى، ووضع الصور الفوتوغرافية في زاوية ثالثة.

ينظر يزن كلش، احد رواد المقهى، إلى صورة تجمع ثمانية أطفال تبدو عليهم ملامح التعب لكنهم يبتسمون جميعا. ويقول الشاب البالغ 23 عاما "أحضر إلى المقهى بشكل دوري مع أصدقائي، لكنني تفاجأت بوجود معرض ولوحات من دون وجود أصحابها".

ويضيف "يتواجد الفنانون عادة ليشرحوا لنا أكثر عن أعمالهم، لكن غيابهم اليوم كان كافيا ليحكي حجم المعاناة وحجم الألم بسبب هجرة الكثير من الشباب والكثير من الفنانين".

قرب يزن، تجلس ميس (31 عاما) التي تنقل نظرها بين الأعمال الفنية وتعيد الكرة أكثر من مرة بين صورة قديمة "لساحة باب توما قبل أن تمتلئ بالحواجز"، ورسومات لوجوه غير مكتملة الملامح، ولوحات تشكيلية تغلب عليها ألوان الأحمر والأسود والرمادي.

 وتقول "معظم الأعمال الفنية تحمل حزنا، سواء بالألوان، أو بطريقة التقديم أو التصوير أو النحت".

وتضيف "أعتقد أن كل فنان أراد أن يترك شيئا من أعماله في سوريا، لتكون جزءا من تواصله مع أصدقائه، ولتكون سببا للعودة يوما ما".

- لوحات وقذائف وغلاء اسعار -

فيما يبدي البعض من رواد المقهى اهتماما كبيرا بالاعمال الفنية، لا يكترث البعض الآخر بها، بل ينهمكون في أحاديثهم اليومية عن قذائف الهاون وغلاء الأسعار والخدمة الإلزامية في الجيش.

ويدخل أحد الرسامين الى المقهى، ويتفقد كل اللوحات، ويطيل النظر إليها جميعا، ويقول لمراسل فرانس برس مفضلا عدم الكشف عن اسمه "في هذا المعرض، لوحات لفنانين رحلوا. أما أنا، فما زلت موجودا، لكن لوحاتي كلها رحلت، لا أدري أين هي، تركتها في منزلي في بلدة عين ترما في الغوطة الشرقية، وبعدها سرقت جميعا"، قبل ان يختنق صوته ويبكي.

ويضيف "أزور كل معارض الرسم، وأتفقد اللوحات، وأبحث عن لوحاتي كما تبحث الأم عن أبنائها، لقد أخذت مني وقتا طويلا في الرسم، لقد ربيتها لأراها يوما ما في المعارض العالمية".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معرض لأعمال فنية في سورية أصحابها هجروا بسبب الحرب معرض لأعمال فنية في سورية أصحابها هجروا بسبب الحرب



أزياء كارمن سليمان أناقة معاصرة بنكهة شبابية وجرأة في اختيار الأزياء

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:05 2025 الثلاثاء ,01 تموز / يوليو

ليونيل ميسى يدرس الرحيل عن إنتر ميامي

GMT 14:47 2021 الجمعة ,30 تموز / يوليو

موديلات فساتين منفوشة للمحجبات

GMT 18:46 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تكون مشرقاً وتساعد الحظوظ لطرح الأفكار

GMT 22:45 2020 الجمعة ,14 شباط / فبراير

كتاب جديد يكشف موضع إعجاب غريبا لدى ترامب

GMT 20:56 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مطالب بعودة أحكام الإعدام في المغرب بعد مقتل السائحتين

GMT 17:01 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية تضرب الحسيمة ليلا بقوة 3,2 درجة

GMT 04:37 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ملابس زهريّة أنيقة ومميزة تضامنًا مع مرضى سرطان الثدي

GMT 01:55 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الجعايدي الحارس الأشهر للملك محمد السادس يعود إلى الواجهة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib