الإنجازات الفلاحية خفضت الفقر في الوسط القروي من 25 إلى 95 في المائة
آخر تحديث GMT 10:20:20
المغرب اليوم -

الإنجازات الفلاحية خفضت الفقر في الوسط القروي من 25 إلى 9.5 في المائة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الإنجازات الفلاحية خفضت الفقر في الوسط القروي من 25 إلى 9.5 في المائة

الوسط القروي
الرباط - المغرب اليوم

أفاد تقرير حول حصيلة مخطط المغرب الأخضر 2008 – 2018 ، أن الإنجازات الفلاحية، خلال السنوات العشر الأخيرة، مقرونة بالبرامج الأخرى التي تستهدف الوسط القروي، مكنت من خفض الفقر بالوسط القروي، الذي مر من 25 في المائة سنة 2001 إلى 9.5 في المائة في سنة 2014 .وأوضح التقرير الصادر عن وزارة الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات والتنمية القروية، أن التنمية القروية ساهمت، من خلال تحسين التشغيل والدخل، في مكافحة الفقر بالوسط القروي.وأبرز التقرير أن القطاع الفلاحي يحتل مكانة أولية ضمن الاقتصاد المغربي نظرا لارتباطه برهانات على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، فعلى المستوى الاقتصادي، يساهم القطاع بما يصل إلى 13 في المائة من الناتج الداخلي الخام و 13 في المائة من القيمة الإجمالية للصادرات. أما على المستوى الاجتماعي، فتمثل الفلاحة 72 في المائة من التشغيل القروي،حيث إن 10 ملايين شخص ترتبطون، بدرجات متفاوتة الأهمية، بالأنشطة الفلاحية.وعلى صعيد المستوى البيئي، يضيف التقرير، تلعب الفلاحة دورا هاما في الحماية والاستغلال المستدام للتربة والموارد المائية الفلاحية، والحفاظ على التنوع البيولوجي، وكذا الحد من انعكاسات التغيرات المناخية والتأقلم مع تأثيراتها. ويتوفر القطاع الفلاحي المغربي على نقاط قوة وطاقة ذاتية، مرتبطة كلها بأهمية وتنوع ثرواته الطبيعية، وتنافسية تكلفة اليد العاملة، والتموقع الجغرافي للمغرب، والقرب من الأسواق الأوروبية، وإمكانات لوجيستيكية في تطور متواصل، وميزات نسبية لسلاسل التصدير، بالإضافة إلى قدرات تنموية لقطاع الصناعات الغذائية.

وأبزر التقرير ذاته، أنه ورغم كل ذلك، فقد عانى القطاع الفلاحي طويلا من نقص في الاستثمارات. فقبل 2007 ، ورغم أهمية مساهمة القطاع الفلاحي في الناتج الداخلي الخام الوطني، ظلت حصته من ميزانية الاستثمار العمومي ضعيفة.وأشار إلى أن هذا العجز في الاستثمار العمومي، وارتباطا بنقص في الاستثمار الخاص جزئيا بفعل المساهمة المحدودة للنظام البنكي في الفلاحة، أدخل القطاع الفلاحي في حلقة من ضعف الإنتاجية والمداخيل.ومن جهة أخرى، ظل القطاع قليل التنوع، مع هيمنة قوية لزراعة الحبوب في القيمة المضافة الفلاحية، وهو ما كان يعرضه لتقلبات قوية في نموه، مع ما يتبع ذلك من انعكاس سلبي على نمو الاقتصاد. ينضاف إلى ذلك، ضعف نسيج الفاعلين والتنظيمات المهنية الفلاحية. ومما زاد من تفاقم هذا الضعف كون بنيات التأطير أصبحت متجاوزة ولم تعد تستجيب للمتطلبات الجديدة وإشكاليات القطاع.وأورد تقرير حصيلة المخطط الأخضر، أن القطاع الفلاحي يتوفر على 1.6 مليون استغلالية فلاحية بمتوسط مساحة يبلغ 5.5 هكتار لاستغلالية وتمثل المساحات الصغيرة لأقل من 5 هكتارات، 70 في المائة من حيث العدد و 25 في المائة من حيث المساحة الصالحة للزراعة. ويواجه القطاع ، وفق المصدر ذاته، عوائق بنيوية كالعقار الفلاحي، وتفتت الأراضي وتوسع إشكال الاستغلال أو الملكية المشتركة للأراضي (حقوق مشاعة) وتعدد الأنظمة العقارية، وهي عوامل لا تشجع على الاستقرار والاستثمار والتنمية القروية.

وفضلا على ذلك، يضيف التقرير، يتعين على القطاع ومنذ عدة سنوات، مواجهة ظرفية جديدة تتميز بالتغيرات المناخية التي تهدد استدامة أنظمة الإنتاج، لاسيما ما يتعلق منها بأنماط الاستعمال غير مستدام للمياه على المدى البعيد. ثم عدم استقرار وتقلبات الأسواق العالمية للمواد الأساسية الذي ترتب عنه ارتفاع في الأثمنة تمخضت عنه الأزمات الغذائية ل2007 و 2008،زيادة على التحولات التي عرفها التنافس العالمي في الأسواق (التخصص في طرق التسويق، التوزيع العصري الذي يتطلب تحولات في العمق على مستوى سلسلة القيم… ).
إلى جانب المتطلبات المتنامية للمستهلكين في مجالي الجودة وتتبع مسارات المنتجات . ونتيجة لذلك، وجدت الفلاحة المغربية نفسها في 2008 ، في مفترق طرق، بعد عقود من التراجع المتواصل للاستثمار، ولكن بقدرات كامنة قابلة للتعبئة والتأقلم لتستجيب لتحدياتها العديدة.ويقدم التقرير نظرة حول إستراتيجية مخطط المغرب الأخضر وبرامجه المهيكلة، وكذا حصيلة أهم إنجازاته خلال الفترة ما بين 2008 و 2018 وما يتعلق بانعكاساتها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. وتهم هذه الحصيلة ديناميتي التقدم والإدماج على حد السواء. وذلك بهدف تقديم الإنجازات المسجلة خلال عقد من تنفيذ الاستراتيجية و كذا الاستفادة من التجارب الناجحة، واستخلاص الدروس المستقبلية، وإبراز الإكراهات التي تمت مواجهتها وكذا محاور التحسين.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

وزارة الفلاحة المغربية تعلن عن تجاوز محصول الحبوب هذه السنة 103 مليون قنطار

وزارة الفلاحة مردودية الموسم الحالي تتجاوز التوقعات في بعض الجهات

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإنجازات الفلاحية خفضت الفقر في الوسط القروي من 25 إلى 95 في المائة الإنجازات الفلاحية خفضت الفقر في الوسط القروي من 25 إلى 95 في المائة



GMT 12:40 2024 الأحد ,18 شباط / فبراير

توقعات أحوال الطقس غدا الاثنين في المغرب

GMT 00:32 2023 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة تزيد عن 5 درجات يضرب وسط اليونان

GMT 22:57 2023 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية قوية في عدد المدن المغربية

GMT 07:28 2023 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

البرلمان البريطاني عاجز أمام غزو الفئران

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
المغرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 02:59 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات
المغرب اليوم - أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات

GMT 16:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 12:58 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الشمامي يتراجع عن الاستقالة من الجيش الملكي

GMT 15:14 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مشروع قانون المالية المغربي لسنة 2020

GMT 17:38 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

حيوان المولوخ الأسترالي يشرب الماء عن طريق الرمال الرطبة

GMT 13:15 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

سعد الصغير يعلن عن قلقه من الغناء وراء الراقصات

GMT 12:18 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

جهود دولية لمكافحة الجرائم الإلكترونية

GMT 13:15 2012 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

لكل زمن نسائه

GMT 15:54 2015 الإثنين ,06 تموز / يوليو

متأسلمون يستدرجون يستعملون وبعد ذلك يسحقون
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib