هذه أسباب عدم دعم متضرري حرائق الغابات المغربية من صندوق الكوارث الطبيعية
آخر تحديث GMT 12:23:26
المغرب اليوم -

هذه أسباب عدم دعم متضرري حرائق الغابات المغربية من صندوق الكوارث الطبيعية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - هذه أسباب عدم دعم متضرري حرائق الغابات المغربية من صندوق الكوارث الطبيعية

الحرائق
الرباط - المغرب اليوم

أعادت الحرائق التي تعرفها عدد من المناطق شمال المملكة منذ أسبوعين، والتي كبّدت مئات المواطنين خسائر كبيرة، سؤال عدم تفعيل صندوق التضامن ضد الوقائع الكارثية الذي صادقت الحكومة على مشروع القانون المتعلق بإحداثه منذ سنة 2016.ورغم أن الحكومة شرعت في استخلاص مساهمات تمويل صندوق التضامن ضد الوقائع الكارثية من المواطنين، عن طريق ضريبة إضافية على العربات والدرجات النارية، منذ سنة 2019، فقد جرت فيضانات، ووقعت حرائق، لم يُعوّض عنها المتضررون من الصندوق المذكور، بينما رصدت الحكومة غلافا ماليا بقيمة 29 مليار سنتيم لتعويض متضرري حرائق الغابات بالشمال من ميزانية خاصة.

وبحسب المعلومات التي حصلت عليها هسبريس من مصدر مسؤول، فإن سبب عدم تعويض المواطنين المتضررين من حرائق الغابات، يرجع إلى عدم التنصيص عليها ضمن الكوارث التي توجب التعويض، مضيفا: “القانون واضح في هذا الباب”.وبالعودة إلى القانون المنظم للتعويض عن الكوارث الطبيعية، فقد حصر المشرّع المغربي الوقائع الكارثية في الفيضانات، والزلازل، وارتفاع المد البحري (التسونامي)، وأفعال إرهابية، وفتن أو اضطرابات شعبية.

المصدر الذي تحدث إلى هسبريس اعتبر أن صندوق التضامن ضد الوقائع الكارثية “لا دخل له في تعويض المواطنين المتضررين من حرائق الغابات، لأن القانون لا يشمل هذه الوقائع بالتغطية”، لافتا إلى أن “الموضوع بيد الحكومة، وقد أخذت على عاتقها تعويض المتضررين”.في المقابل، اعتبر يونس بوبكري، رئيس جمعية وسطاء ومستثمري التأمين بالمغرب، أن “المستفيد حاليا من المساهمات الضريبية التي تموّل بها الحكومة صندوق التضامن ضد الوقائع الكارثية، هو لوبي شركات التأمين”، مسجّلا عدم استفادة المتضررين من الفيضانات، على غرار تلك التي شهدتها مدينة الدار البيضاء السنة الفارطة، من دعم الصندوق، رغم أن المشرّع أدرج الفيضانات ضمن قائمة الوقائع الكارثية المعوَّض عنها.

وقال بوبكري في تصريح لهسبريس: “لوبي التأمينات يستغل الوضعية الحالية للاحتفاظ بالأموال المتأتّية من الضريبة المستخلصة لتمويل صندوق التضامن ضد الوقائع الكارثية، مستغلا الفراغ الموجود في القانون المؤطر لعمل الصندوق، الذي لا يحدّد كيفية تحويل الأموال المستخلصة من الضرائب، ولا التاريخ الذي يجب أن تُحوَّل فيه إلى الصندوق”.إشكال آخر تطرحه عملية تعويض المتضررين من الوقائع الكارثية، يتمثل في أنّ التعويض لا يُصرف للمتضررين، حتى وإن توفرت فيهم الشروط التي حددها المشرّع، إلا بعد إصدار رئيس الحكومة لقرار يعلن فيه أن الواقعة كارثية.

ويرى متابعون أن الإقرار بكون الواقعة كارثية من عدمه، ينبغي أن يوكل إلى لجنة مستقلة من الخبراء المتخصصين، وليس إلى رئيس الحكومة، ضمانا لمبدأ الحياد في تحديد الحالات التي توجب التعويض.واعتبر يونس بوبكري أن مسؤولية إضفاء الشفافية على تعويض المواطنين المتضررين من الوقائع الكارثية تقع على عاتق رئيس الحكومة، موردا: “على الأقل ينبغي أن يعرف المغاربة أين تذهب الأموال التي يساهمون بها في تمويل صندوق التضامن ضد الوقائع الكارثية، هل توجد لدى الصندوق أم تحتفظ بها شركات التأمين؟”.

قد يهمك ايضاً

وزير الفلاحة المغربي يَتفقد مناطق الحرائق في الشمال

"المِلْكية والمخاطر" تفتحان باب تعويض ضحايا الحرائق أمام القضاء الإداري

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هذه أسباب عدم دعم متضرري حرائق الغابات المغربية من صندوق الكوارث الطبيعية هذه أسباب عدم دعم متضرري حرائق الغابات المغربية من صندوق الكوارث الطبيعية



GMT 00:32 2023 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة تزيد عن 5 درجات يضرب وسط اليونان

GMT 22:57 2023 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية قوية في عدد المدن المغربية

GMT 07:28 2023 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

البرلمان البريطاني عاجز أمام غزو الفئران

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 14:07 2025 الأربعاء ,18 حزيران / يونيو

توم كروز يحصل على أول جائزة أوسكار فخرية في مسيرته
المغرب اليوم - توم كروز يحصل على أول جائزة أوسكار فخرية في مسيرته

GMT 02:17 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

القبعات القش تتصدر قائمة أحدث صيحات الموضة

GMT 05:46 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

شركة "لفيت" تنافس بأقوى سيارات الدفع الرباعي في العالم

GMT 10:29 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل ألوان احمر الشفاه لشتاء 2020

GMT 15:59 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

شركة "هوندا" تكشف عن سيارة تعتمد على الذكاء الاصطناعي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib