مرضى يفتقدونَ الخدماتُ الطبيةُ في مستشفى الجديدةِ
آخر تحديث GMT 12:05:43
المغرب اليوم -

مرضى يفتقدونَ الخدماتُ الطبيةُ في مستشفى الجديدةِ

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مرضى يفتقدونَ الخدماتُ الطبيةُ في مستشفى الجديدةِ

صورة تعبيرية
الرباط - كمال العلمي

“المستشفى والأَسِرّة ها هوما، والأطباء والطبيبات فين هوما؟” بهذا يردّ قاصدو المستشفى الإقليمي محمد الخامس بمدينة الجديدة، خاصة حين يتناهى إلى علمهم بأن هذا المرفق الصحي حصل في وقت سابق على المرتبة الأولى في المسابقة الوطنية للجودة، ضمن فئة المستشفيات التي تتوفر على أزيد من 240 سريرا.ففي الوقت الذي يعتبر المستشفى الإقليمي محمد الخامس بمدينة الجديدة، المشيّد على مساحة تفوق 30 ألف متر مربع، واحدا من المستشفيات القليلة التي تحظى بمواصفات عالية وتتوفر على أحدث التجهيزات الطبية لا يزال المرفق الصحي عاجزا عن تلبية حاجيات المرضى بالشكل المطلوب؛ بالنظر إلى المشاكل التي يعيشها المرفق الصحي وتؤثر سلبا على جودة وسرعة الخدمات الطبية المنتظرة.

أشباح وخصاص وتمرّد
وفي هذا الإطار، أصدر المكتب الإقليمي للهيئة الوطنية لحقوق الإنسان بالجديدة بيانا يشير من خلاله إلى أن “المستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة يعرف نقصا حادا في الموارد البشرية. وقد وقفت الهيئة الحقوقية على حقيقة أن العديد من الأطباء يعملون كأشباح أو مكلفين بمهام لا يشتغلون سوى بضع ساعات في الأسبوع، إضافة إلى أن هناك طبيبات وأطباء يرفضون الامتثال لتعليمات إدارة المستشفى في تغطية الخصاص، ويفرضُون وضعا ضدا على القانون وعلى المصلحة العامة”.

وأضاف البيان أن “بعض الأطباء يختارون لأنفسهم أماكن اشتغال يكاد العمل فيها أن يكون معدوما، في حين تعاني العديد من الأقسام خصاصا”، مؤكدا أن “الهيئة الحقوقية تتوفر على معلومات دقيقة مفادها أن إدارة المستشفى كاتبت المندوب الإقليمي للصحة بشأن طبيبات متمردات على إدارة المستشفى يعملن بقسم الولادة، إلا أنه لم يتخذ أي إجراء في تلك المراسلات؛ مما جعل الوضع يظل على ما هو عليه، ويظل التسيب سيد الموقف”.

وورد ضمن البيان أنه “بعد دراسة تلك المشاكل ومدى تأثيرها على سير المرفق العمومي المستشفى الإقليمي بالجديدة، والتي يدفع ثمنها المرضى، ولأن الحق في التطبيب حق تنص عليه جميع التشريعات، فإن الهيئة الحقوقية تندد بسلوك بعض الطبيبات والأطباء الذين يرفضون تقديم خدمات للمرضى؛ في حين نجد آخرين يشتغلون الساعات الطوال، أمام صمت المندوب الإقليمي”.

وطالبت الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، من خلال بيانها، بـ”فتح بحث جدي في الريع الذي يستفيد منه العديد من الأطباء والطبيبات، والذين يعتبرون أشباحا بمسميات في لجان، أو طبيب الطلبة، أو الشركات، ومنهم من يعمل لصالحه مع شركات القطاع الخاص. كما أن هناك أطباء بالمستشفى السابق بدون حقيبة تحت ذريعة أنهم يعملون في لجان، والمندوب الإقليمي يتفرج”.

واستنكرت الهيئة كل الممارسات التي “تفوه منها رائحة محاولة الاستفادة من الريع النقابي خارج الضوابط القانونية”، وتطالب الوزارة الوصية بـ”التدخل لوقف العبث الحاصل الذي ينضاف إلى بقية المشاكل، خاصة الخصاص الكبير في الموارد البشرية الذي يعاني معه المستشفى الإقليمي محمد الخامس”.

سؤال كتابي إلى وزير الصحة
وفي السياق ذاته، وجهت النائبة البرلمانية هند الرطل بناني سؤالا كتابيا إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية حول “مشاكل قطاع الصحة بإقليم الجديدة”، أشارت من خلاله إلى أن المستشفى الإقليمي محمد الخامس بإقليم الجديدة حديث وبمواصفات عالية، ودشنه وأعطى انطلاقته الملك محمد السادس؛ إلا أن المشكل الذي يظل عائقا كبيرا أمام قيام هذا المرفق الحيوي بمهامه هو شح الموارد البشرية، بالإضافة إلى أن العديد من الأطباء هم أشباح ويتجاوز عددهم 18 طبيبا”.

وأضافت النائبة البرلمانية أن “هؤلاء الأشباح يشتغلون تحت مسميات عديدة وهي مثار التساؤل، لأن المندوبية الإقليمية للصحة بالجديدة وضعتهم تحت مسمى لجان، بحيث يعملون سويعات قليلة بالأسبوع، وكنموذج، أطباء بلجنة النظر في الشهادات الطبية، أي الفحص المضاد، بمستشفى محمد الخامس ‘القديم’، وأطباء بالحي الجامعي، وأطباء الشغل… في حين يكابد آخرون ويواجهون كثافة كبيرة من المرضى”.

وبعدما طالبت هند الرطل بناني بـ”فتح تحقيق جدي حول هذه الظاهرة التي تضر بالسير العادي للمرفق الصحي، وعن دور المندوبية الإقليمية للصحة في ذلك”، أشارت إلى أن “رئيس قسم الولادة أصبح يشتغل خارج المستشفى ولا يحضر إلا قليلا؛ في حين أن قسم الولادة يعرف اكتظاظا”.وختمت النائبة البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية سؤالها الكتابي بالإشارة إلى أن “مدير المستشفى سبق أن راسل المندوبية الإقليمية مرارا بشأن موضوع ثلاث طبيبات بالطب العام يشتغلن بقسم الولادة كأشباح، وقد رفضن الالتحاق بالأقسام التي تعاني من خصاص كبير”.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

ذوو الاحتياجات الخاصة يرفضون سلوكات حراس أمن المستشفيات في الدار البيضاء

وفاة حارس ليلي لمؤسسة تعليمية حرقا بـ “مجمر” في آسفي

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مرضى يفتقدونَ الخدماتُ الطبيةُ في مستشفى الجديدةِ مرضى يفتقدونَ الخدماتُ الطبيةُ في مستشفى الجديدةِ



GMT 18:29 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 00:00 2018 الجمعة ,06 إبريل / نيسان

"بي إم دبليو" تُطلق جديد "الفئة الخامسة"

GMT 04:24 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الإصابات تضرب بعضًا من كبار اللاعبين في رياضة التنس

GMT 03:44 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

القنوات الناقلة لكأس العالم للأندية في الإمارات

GMT 09:14 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الطقس و الحالة الجوية في آيت ملول

GMT 11:01 2014 السبت ,26 إبريل / نيسان

سأكون حزبًا للمرأة السودانية بسبب إقصائها

GMT 21:07 2015 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة نيكول سابا تحتفل بعيد بربارة على "إنستغرام"

GMT 21:12 2015 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

اليك مخاطر الوقوع في الحب من طرف واحد

GMT 03:37 2017 الجمعة ,06 كانون الثاني / يناير

اقتراب الباحثون بقوة من تقديم علاج نهائي لمرض السيلان

GMT 07:03 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

وزير النفط الليبي يعلن توقفه عن العمل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib