ريو 2016 مثل يحتذى ولكنها ليست الأفضل
آخر تحديث GMT 07:29:03
المغرب اليوم -

"ريو 2016" مثل يحتذى ولكنها ليست الأفضل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

"ريو 2016"
ريو دي جانيرو ـ المغرب اليوم

مثالية هي كلمة تحمل الكثير من المعاني، ولذلك كان رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ، موفقاً في اختيار هذه الكلمة عندما أراد وصف دورة الألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو "ريو 2016"، التي يمكن أن توصف بأي صفة إلا "الكمال".

ولا يمكن أن ننكر أن المشاكل كانت تحدث بشكل مضطرد على مدار اليوم في هذا الحدث الرياضي الكبير، الذي أقيم للمرة الأولى في التاريخ بأحد مدن قارة أمريكا الجنوبية، والتي كانت تحاول عرض صوراً مثالية لها، ولكنها في الوقت نفسه كانت تعيش وسط أجواء غلب عليها التوتر من الناحية الاجتماعية، بالإضافة إلى ضعف البينية الهيكلية.

وقال باخ: "لم تنظم الأولمبياد في فقاعة من الهواء، الاقتراب من الواقع وعدم عزل الدورة عن حقيقة البلاد طوال 16 يوماً كان أمراً جيداً".

وبعد أولمبياد بكين 2008 القوية، وأولمبياد لندن 2012 الرائعة، اصطدمت اللجنة الأولمبية الدولية بحقيقة دولة أخرى غير تلك، التي فازت بشرف تنظيم الأولمبياد على أراضيها 2009، والتي كانت في أوج إذدهارها الاقتصادي وباتت في طريقها نحو كي تتبوأ مكاناً لها بين الاقتصاديات الأقوى في العالم.

وأجبرت الأزمة المالية المنظمين على تخفيض الميزانية المخصصة للتحضيرات والتجهيزات الخاصة بالأولمبياد، حيث كانت هناك مشكلة في التمويل في مختلف أوجه التجهيزات، هو ما دفع ولاية ريو دي جانيرو لطلب معونة مالية من الحكومة المركزية البرازيلية لمواجهة المتطلبات المادية الخاصة بالتحضير للدورة الأولمبية.

يذكر أن خط المترو الجديد في المدينة، والذي يعد أحد الأعمال المرتبطة بالتجهيز للأولمبياد تم الانتهاء منه في اللحظات الأخيرة قبل انطلاق "ريو 2016، كما تم تسليم القرية الأولمبية وهي تعاني من بعض المشكلات، بالإضافة إلى أن خليج باهيا دي جوانابارا، مقر استضافة منافسات الرياضات المائية لم يخلو أبدا من الملوثات.

وبدأت الدورة الأولمبية في ظل وجود عدة مشاكل مثل اضطراب نظام المواصلات، وغياب التنسيق في تنظيم الدخول إلى المتنزه الأولمبي، مما تسبب في عدد لا نهائي من صفوف المشجعين الراغبين في الدخول خلال اليوم الأول من المنافسات وخلو 40 ألف مقعد داخل الملاعب المختلفة لعدم تمكن المشجعون من الوصول في الوقت المناسب.

وبدأت الأمور في التحسن مع مرور الأيام، بيد أن المقاعد الشاغرة ظلت مشكلة مستديمة طوال فاعليات الدورة الأولمبية.

يشار إلى أن 85% من تذاكر الدخول الخاصة بـ"ريو 2016" تم بيعها، ولكن الأجواء الخاصة ببعض المنافسات وخاصة، التي أقيمت داخل الملعب الأولمبي أو ملعب "ديودورو" البعيد، لم تكن جاذبة للجماهير بالشكل الكافي.

وشكلت الناحية الأمنية هاجساً آخر خلال الدورة الأولمبية، فقد تعرض بعض المشاركين في المنافسات للهجوم، بالإضافة إلى جرائم السرقة في القرية الأولمبية والاعتداء على حافلة كانت تقل بعض الصحافيين، ووفاة أحد أفراد الشرطة في تبادل لإطلاق النار داخل أحد الأحياء العشوائية الأكثر خطورة في مدينة ريو دي جانيرو.

ولكن كل ما تقدم لا يشكل حالة خاصة أو استثنائية في مدينة تعد الجريمة هي العمل المعتاد والأبرز في حياتها اليومية.

وتعتبر حادثة إدعاء التعرض للهجوم والسرقة من قبل السباح الأمريكي ريان لوكيتي وبعض من زملائه في الفريق، والتي تبين فيما بعد أنها كانت مجرد اختلاق كاذب قام به الرياضييون الأمريكيون، الذين قدموا اعتذارهم في وقت لاحق، أكثر الموضوعات، التي أثارت اهتمام وسائل الإعلام خلال الأولمبياد.

ولم تخل الدورة الأولمبية من المشكلات، هذا حقيقي، ولكنها أنهت فاعليتها بنجاح، رغم المخاوف من فيروس زيكا، الذي لم تسجل أي حالة إصابة به طوال الدورة، ورغم التهديدات الإرهابية، والأزمة السياسية والاقتصادية، فقد تمكن 10 ألاف رياضي من إتمام منافستهم الأولمبية.

وعاد أوسين بولت، ومايكل فيليبس للتوهج والتألق مرة أخرى، كما فعلاً في بكين ولندن، حيث أنهيا قصة عشقهما للأولمبياد بنجاح باهر.

وتمكن العداء الجامايكي من تحقيق حلمه، وفاز بثلاثة سباقات ليرفع رصيده من الميداليات الذهبية الأولمبية إلى 9 ميداليات، فيما حصد السباح الأمريكي 5 ميداليات ذهبية، وروفع رقمة القياسي إلى 23 ميدالية.

وتعرضت الجماهير البرازيلية للانتقاد بسبب استخدامها لصافرات الاستهجان، التي تستخدم عادة في مباريات كرة القدم، خلال منافسات بعض الرياضات، التي لم تعتد على دوي مثل هذه الصافرات.

وعلى جانب آخر، استمتعت الجماهير البرازيلية كما لم تستمتع من قبل داخل ملعب ماراكانا الأسطوري، معبد كرة القدم الأشهر في العالم، بعدما رأوا منتخب بلادهم بقيادة النجم الكبير نيمار دا سيلفا يتوج بالميدالية الذهبية الأولمبية الأولى له إثر تغلبه على المنتخب الألماني في المباراة النهائية.

وفي لفتة رمزية معبرة، شارك فريق اللاجئين في منافسات الأولمبياد تحت علم اللجنة الأولمبية الدولية، وحظوا بمعاملة "نجوم أغاني الروك"، كما وصفهم توماس باخ.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ريو 2016 مثل يحتذى ولكنها ليست الأفضل ريو 2016 مثل يحتذى ولكنها ليست الأفضل



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:23 2021 الجمعة ,03 كانون الأول / ديسمبر

صندوق النقد الدولي يحذر من انهيار اقتصادي

GMT 15:55 2018 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

سويسرا تُعلن عن تفاصيل جديدة بشأن جريمة "شمهروش"

GMT 11:54 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

هجهوج يعود إلى الدوري الإماراتي على سبيل الإعارة

GMT 17:38 2015 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عبدالفتاح الجريني يحضر لديو غنائي مع العالمي مساري

GMT 10:40 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة انتصار تتهم منتقديها بمشاهدة الأفلام الإباحية

GMT 07:16 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

دنيا سمير غانم تصرح بمجموعة من أسرارها الفنية لإسعاد يونس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib